أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - الادب والفن - سامي العامري - على رصيف الطريق السلطاني














المزيد.....

على رصيف الطريق السلطاني


سامي العامري

الحوار المتمدن-العدد: 4812 - 2015 / 5 / 20 - 15:57
المحور: الادب والفن
    


على رصيف الطريق السلطاني
ـــــــــــــــــــــــــــــــ
سامي العامري
ـــــــــــــــــــــــــ

تعالي إليَّ أيتها الفضيحةُ
فلم يتبقَّ إلاكِ لأعلنَ ألوهتي
أو نصفَها
حيث سأتظاهر كالمشردين
بأني أمهِّدُ الطرق الطيِّعة الرشيقة
بخطوات تشبَّبَ بها الوجعُ والعطش
ومنها الطريق السلطاني
وهناك سأضاجع ظلال الحوريات بظلالي
وستكون لي القدرة على نكاح الهواء
قبل أن أتبددَ في ذراته
فلسنا كائناتٍ صدفوية
وإنما أصدافٌ تلبط في محيطٍ من مستحيلات
هانت بنظر الحشرات
واستحالت على البشر
وإلا فلن نعودَ ثانيةً إلى أرضٍ
فيها كل شيءٍ جميلٌ ومرتّبٌ ومستقرٌّ
إلاّ السعادة
هذا الحلمَ الذي طالما ادّعت البشريةُ صعوبةَ تحقُّقهِ
مع أنه أدنى إليها من أهدابها
وأدنى إلى ورقتي هذه من يراعي هذا
( المال يجب أن يكون بيد الفنان )
قال لي ذلك صديقٌ مغفَّلٌ
فقلتُ له : نعم
ثم سقاني كأساً
فبقيتُ أتقيَّأ السماواتِ بكل فتوَّتها ،
بكل المستشفيات التي هي نفسها بحاجةٍ إلى مستشفيات
ما الذي ينتظرني أو أنتظره لأخافَ الموت ؟
محرومٌ من كل شيءٍ إلا من الحرمان
لأني شاعرٌ
ولكني شاعرٌ لم يعد يعرف ترتيب حروفهِ
وإنما ترتيب حروقهِ
وهذه خطيئتي الصغرى
أما الكبرى
فهي ترتيب أقذع تلاوة بوجه المطر
أنا المشرد والشارد من مسخرة اسمها الوطن
فيما هو يتقافز وينقُّ على صدري كمستنقعات ذبابٍ وضفادع
قلتُ في المحكمة بأني أديبٌ وكاتب
بينما ( هيلدا ) بكل أناقتها ابتسمت ثم صاحت بعبيرعال :
قد يكون مذنباً فتحبسونه ولكنه يبقى حبيبي .
فخجلتُ
وعانت غدائري من الذبحة الصدرية
تلك أممٌ ما خلت وما كسبت وما اكتسبت
وما هذى العرفاني
وابن عربي والسهرنجمي
فجيعة تشابه نفسي وهي تتمخض عن نفسي
وأنت أيتها النخلةُ اللعينةُ
يا حمالةَ الحطبِ
عفواً
يا حمّالةَ الرطبِ
ألعلّني استوزرتك يوماً ؟
فما سر قلّة الأعداء ؟
فمن التخرُّص القولُ
أنِ انتهتِ الأوبئةُ من عالم اليوم
بل إنها رُميَتْ كلَّها علينا
وأنا أول المصابين عن بعد
مصاب بالعشق الليلكي
ولو قُدِّرَ لك أن تنقرضي
فما أحلاك وأنت تنقرضين بديناصور العشق

ــــــــــــــــــــــــــــ
برلين
مايس ـ 2015



#سامي_العامري (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- -أنطولوجيا الشعر العربي الحديث-
- سيزيف وسيزيفة
- كُراتي الأرضية
- أنثولوجيا الشاعر سامي العامري-2
- من أنثولوجيا الشاعر سامي العامري (1): شمس لا هاي
- مِن مَخايل الفراشات وإليها
- الفتوحات المدنيّة
- سرائر شاعر
- أسكنتُها كمُنىً
- فصوص من مغارتي
- أين اتحاد الأدباء والكتّاب في العراق من داعش !؟
- روليت الفقراء قصتان قصيرتان
- الحياة كفخٍّ
- غيبوبة الريحان
- لا أرضى بالأسرار
- أفكار قبل الإنتخابات القادمة في العراق
- مِنصَّة الرياح
- خصلات صوتك
- حتى احتراق المعزوفة
- أنانيتي (*)


المزيد.....




- زيمبابوي.. قصة روائيي الواتساب وقرائهم الكثر
- مصر.. عرض قطع أثرية تعود لـ700 ألف سنة بالمتحف الكبير (صور) ...
- إعلان الفائزين بجائزة كتارا للرواية العربية في دورتها العاشر ...
- روسيا.. العثور على آثار كنائس كاثوليكية في القرم تعود إلى ال ...
- زيمبابوي.. قصة روائيي الواتساب وقرائهم الكثر
- -الأخ-.. يدخل الممثل المغربي يونس بواب عالم الإخراج السينمائ ...
- عودة كاميرون دياز إلى السينما بعد 11 عاما من الاعتزال -لاستع ...
- تهديد الفنانة هالة صدقي بفيديوهات غير لائقة.. والنيابة تصدر ...
- المغني الروسي شامان بصدد تسجيل العلامة التجارية -أنا روسي-
- عن تنابز السّاحات واستنزاف الذّات.. معاركنا التي يحبها العدو ...


المزيد.....

- السيد حافظ أيقونة دراما الطفل / د. أحمد محمود أحمد سعيد
- اللغة الشعرية فى مسرح الطفل عند السيد حافظ / صبرينة نصري نجود نصري
- ببليوغرافيا الكاتب السيد الحافظ وأهم أعماله في المسرح والرو ... / السيد حافظ
- السيد حافظ أيقونة دراما الطفل / أحمد محمود أحمد سعيد
- إيقاعات متفردة على هامش روايات الكاتب السيد حافظ / منى عارف
- الخلاص - يا زمن الكلمة... الخوف الكلمة... الموت يا زمن ال ... / السيد حافظ
- والله زمان يامصر من المسرح السياسي تأليف السيد حافظ / السيد حافظ
- جماليات الكتابة المسرحية الموجهة للطفل مسرحية "سندريلا و ال ... / مفيدةبودهوس - ريما بلفريطس
- المهاجـــر إلــى الــغــد السيد حافظ خمسون عاما من التجر ... / أحمد محمد الشريف
- مختارات أنخيل غونزاليس مونييز الشعرية / أكد الجبوري


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - الادب والفن - سامي العامري - على رصيف الطريق السلطاني