رضا لاغة
الحوار المتمدن-العدد: 4811 - 2015 / 5 / 19 - 19:01
المحور:
كتابات ساخرة
تهكّمك خبيث، يتصاعد منه خليط بذيء، يتقاطر منه تمجيد خرافي لألعاب تقترح الموت رواية . تتكلّم فما أنت سوى أداة تهذّب وقع الجريمة. يا من تدّعي أنك قوّة مانعة ، لا تهدر قوتك فالعنف و القتل ينتشر في ضواحي مدينتك.متأصّل ذاك الطبع في قاع قبولك الظافر بصهيونيتك . أنت مصدر مرارتنا و سرّ عجز أمتنا . سنعيد تشكيل قوّتنا و لن نسمح بهلاك أفذاذ عروبتنا. كنا نغتاظ من ربيبتك و استيطان بنو صهيون في سهل عزّتنا و حيفتنا . كنا نستهجن الوهم الذي ينخر ساستنا . و قلنا أن الصلح خراب لا يرضي إلا الرعاع ممن راق له شبقا . اعمل بحرص على إسكات مآذن جموح رغبتك و ما الطمع إلا محرقة تهديك شقوة مخبّئة. ستدرك يوما أن غلظة القلب على أعدائنا مبرّرة . استرح فهتافات الرّعب نراقصها و لا نلو على هرب . جبرنا على أن نحكي بعاطفة مشوّشة . أصل التلهّف عندك وباء يطفح خسة ، ذات أفسدها الطمع و الإخفاق و الجشع.استسلم لولع غبن حماستك فإلقاء اللوم سنعلنه مشاكسة . تذرّع و أتحفنا بضلال جرأتك و أدر ظهرك في عزاء أهل بلدتنا.أيها الضاحك على جماجم أمته آن الأوان لتعلم أن قيود الذلّ محزنة.و ما الشحاذة سوى فعل شائن يهديك السم من دهاليز فوهته و لو كان الثراء من عطائها سبب. امض اعترافا في مغارتك ، سبقتك زوابع نحرت فيك وجاهتك.
هناك ودّعنا أحبتنا ، تعلّقنا بأشياء كنت تعرفها : أزقّتنا و تقاليد أحجمنا على خرق بهجتها . صنعت من الخيانة تفاصيل قصّتك و ما زلت تخفي قدرا مريبا من سفالتك. زعمت أن النار تحرقك لمصير شعبنا الذي انطبق. زرعت الشقاق و الإرهاب بطرقك المحببة . يا من تقيم في زماننا مخاتلة ، المال يغويك لتزويق حرب مصمّمة . تقدّم ، صوّب بنادقك . سنقاتلك متى كنت تمشي مقتربا و لا تكبت مخاوفك . صوّب سهامك و تمتّع بلعبة قتل مهذّبة.مفرط أنت في نجاستك و مظفر بمذلة تلاحقك و ليس مستغربا أن تلقى أبواب التوبة مغلّقة . تذكّر أن النصر تكريم لنخوتنا في أمة العرب التي كان لها سوابقها.
#رضا_لاغة (هاشتاغ)
كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية
على الانترنت؟