يعقوب زامل الربيعي
الحوار المتمدن-العدد: 4811 - 2015 / 5 / 19 - 12:43
المحور:
الادب والفن
تمتد للسماء غابة الأذرع
تسكب آباطا بيضاء،
نتشابك متدلّين
ثنائيان،
أنا وأنتِ نقتسم الشفاه.
على امتداد العزلة
لا شيء يشبه امتنانا للأنامل
ننتظر الضجيج ودودين
نتوهج في اللاهنا،
نصفنا أفخاذ تتكرر
والنصف الآخر عيون معوّزة.
قلوب من قداح
وطعنات جريئة من قُبل
نخضّب أهدابنا بدموع مجهولة.
آه لهذا البياض المجنّح..
الراكض فينا، ولتيه المراوغات.
آه لهذه السُمرة النحيفة
المبتلة على اهتزازنا المتكرر.
مثل حشد وسيم
نخوض معا امتزاجنا المبارك
خطايا السلام تتبعنا
قريبين من النعومة وحدنا
دافئة خطايانا الصغيرة
على غليان حلمتين وزنبقة
يسبقنا السلام لطعنة أخرى
وأخرى للرجفة
وأخرى لخدر،
نخاف من البعيد
نلتصق غير مصدّقين جرأتنا..
إخفاءنا،
ماسكين عرينا المهاجر
ربما اليوم سيكون بعيداً
وربما لن نتمدد ثانية
كما اللحظة.
...
خطايا الهبات الأخاذة
شمس وضوء،
وسنبلة مسالمة.
حمالة أوجه للنماء
غصوننا العسلية تداهم انفلاتنا الأزرق
نهران من هلاهلٍ،
نصف هنا،
ونصف مغلوب على أمره،
يتشبث بالتضحيات
مثل بيوت صديقة
يجاري فكرة عابرة
رائحتها بياض،
آفلة ببكاء جماعي
ثم تترك خلفها دمها الوديع
على زهرة عذراء،
قوة للتخلي
وصعودا للسحرِ
وغيبة من فرط الوجد.
#يعقوب_زامل_الربيعي (هاشتاغ)
الحوار المتمدن مشروع
تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم
العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم.
ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في
استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي،
انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة
في دعم هذا المشروع.
كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية
على الانترنت؟