صالح الجبوري
الحوار المتمدن-العدد: 4811 - 2015 / 5 / 19 - 04:23
المحور:
الادب والفن
عَدوٌ دَخِيْلٌ
عَدوٌ دَخِيْلٌ قَدْ نَالَ مِنِّي ** أبْعَدَ آمَالَ حَيَاتِي عَنِّي
رُمْحُ الْفِتْنةُ هوْ مأساتيْ ** فَرَّقَ بَيْنَ شِيْعٌ وَسُنِيْ
كُنا قَوْمَ الوِدُ يَجْمَعُنَا ** بِوَحْدَةِ الرُّؤَى وَحُسْنَ الظَنِ
فَدَاهَمْنَا الشَّر مِنْهم ** فَباتَ يَوْمي مُتْعِبٌ وَمُضِّنِي
****
حَتَّى بِتَقْسِيْمِ العِرَاقِ لَنْ يَكْتَفُوا ** تَجْرُفُهُمْ اَطماعهُمْ لِلاِحتِلَالِ
لَكِنَّهُمْ أَسفاً لَنْ يُدْرِكُوا ** أَنْ فِي العِرَاقِ رِجَالاً كَالجِبَالِ
يَرْتَشِفُوْنَ مِنْ رَحِيْقِ الشَّهَادَةِ بَلْسَماً ** خُطُوَاتُهُمْ تَسْبِقُ ظِلَّهُمْ بِمَيْدَانِ القِتَالِ
وَلَنَا خَيَّرَ تَجْرِبَةً مَعَ مَنْ ** يَرُوْمُ النَّيْلُ مِنْ أَرْضِ النِّضَالِ
****
وَاليَوْمَ.. بَاعُوا العِرَاقَ وَضِحْ النَّهَارَ ** فِي جَبِيْنِ الخَائِنِ وَصْمَةُ عَار
يَا تُرَى مِنْ المَسْؤُول مَنْ هو ؟ ** الَّذِي يَصْنَعُ اليَوْمَ القَرَار
حُقُوْقُ البِلَاْدِ ضاعتْ وَاُنْتُهِكَتْ ** كَرَامَةُ العِرَاقِيِّ عَلَى يَدِ الأشرار
اليَوْمَ يَسْأَلُ غَداً عَمَّا سَيَحْصَلُ ؟ ** يُجِيْبُ المُسْتَقْبَلُ: القَادِمُ هُوَ.. المَرار
**
يَا خالقي أَنُعَزِّي حالنَا لِهَذَا المَصَابِ ؟
لِمَنْ نشكوا مِنْ بَعْدَكَ وَأَنْتَ رَبَّ الجَوَابِ ؟
لَوْ يُجْدِي العِتَابُ، عَلَى مَنْ يَكُون العِتَابِ ؟
! سَرقُوا حَتَّى المَاءِ وَالهَوَاءِ وَالتُّرَابِ
صالح الجبوري
19-5-2015
#صالح_الجبوري (هاشتاغ)
كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية
على الانترنت؟