إخوان كاذبون...حقيقة ما جرى فى عرب شركس

رياض حسن محرم

الحوار المتمدن-العدد: 4810 - 2015 / 5 / 18 - 12:25
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    

كوزير دعاية النازى "جوبلز" حين قال إكذب إكذب إكذب حتى يصدقك الناس ثم تصدق أنت أيضا كذبتك يحاول تنظيم الإخوان وأنصاره بجوقة عالية الطنين منذ تنفيذ أحكام الإعدام صبيحة 17 مايو 2015 بسلسلة من الأكاذيب أن الذين تم إعدامهم أبرياء كذئب إبن يعقوب وأنهم كانوا محتجزين فى سجون النظام قبل أحداث عزبة عرب شركس وغيرها من الأكاذيب، نفس القصة كرروها من قبل حين تم إعدام الإرهابى "محمود رمضان" التكفيرى قاتل الأطفال فى موقعة سيدى جابر بالأسكندرية والتى تم تصويرها على الواقع وبثها على موقع يوتيوب بإعتباره شهيدا، نفس الشيئ حدث حين صدر حكم الإعدام بحق المتهمين باقتحام قسم كرداسة وقتل ضباطه وجنوده والتمثيل بجثثهم، وتظاهروا أمام منزل بائعة الخضارالقاتلة "سامية شنن" التى سقت الضباط ماء نار بوصفها قديسة، ولا يوجد تفسير عقلانى لمحاولة الإخوان ربط إسمهم بهؤلاء الإرهابيين فى حين أنه بإمكانهم التنصل منهم بصفتهم قتلة وتكفيريين وتقديم أنفسهم للشعب كدعاة سلمية كما يزعمون، يقول البعض إن تنفيذ أحكام إعدام فى أى متهمين هو مقدمة لإلتفاف الحبل حول رقبتهم، وهذا مبرر لا أجده مقنعا، سؤال حاولت فهم المقصود منه وأعترف أننى لم أجد إجابة منطقية حتى الآن؟.
نعود الى موضوع خلية "عرب شركس" الإرهابية التى تابع أحداثها جميع المصريين على الهواء وأفزعهم إستشهاد العميد ماجد أحمد صالح والعقيد ماجد أحمد شاكر فى بديات الحملة الأمنية لإقتحام مخزن وورشة الأسلحة بالقرية التى كان يستخدمها المتهمون بعمليات إرهابية متعددة منها تفجير حافلة عسكرية بما فيها من الجنود بمنطقة الأميرية كانت متوجهة لإسناد الهجوم، وأعلن تنظيم أنصار بيت المقدس الإرهابى مسؤوليته عن الخلية التى تم تفكيكها وقتل أو القبض على عناصرها فى تلك الأحداث وذلك بنشره على موقع "الجبهة الإعلامية لنصرة الدولة الإسلامية" فيديو مصورا بعنوان "ملحمة عرب شركس" أشار فيه الى أن 6 عناصر من أنصار بيت المقدس دخلوا فى مواجهة مسلحة إستمرت 7 ساعات مع قوات الأمن مما تسبب فى إستشهادهم ونشر بعدها فيديو مصورا آخر يبين فيه تفاصيل العملية وذكر الفيديو أن عناصر التنظيم واجهوا 40 من الفرق القتالية للقوات الأمنية الخاصة مؤجلجة بالدبابات والمدرعات والأسلحة الثقيلة وأنهم لم يقوموا بتفجير ما لديهم من براميل مملوءة بالمفرقعات حتى لا يحدثوا إصابات بالمدنيين من سكان القرية وتم خلالها القبض على 7 من عناصر التنظيم تم تحويلهم الى المحاكمة العسكرية فى القضية رقم 43 لسنة 2014 جنايات عسكرية والتى إنتهت بالحكم بالإعدام عليهم جميعا ثم تأيد الحكم بعد الطعن عليه، والمحكوم عليهم هم "هانى مصطفى أمير ومحمد بكرى هارون ومحمد على عفيفى واسلام سيد أحمد وعبدالرحمن محمد سيد وخالد فرج محمد وأشرف على حسنين" الذين تم تنفيذ الإعدام فى سته منهم وليس معلوما لماذا لم يتم التنفيذ فى السابع كما تم الحكم أيضا على عنصرين بالسجن المؤبد.
ربما كانت الصدفة هى من كشف عن هذا الوكر فقد ذكرت التحقيقات أن الذى أبلغ عن المكان هو أحد أعضاء التنظيم المقبوض عليه فى إشتباه مشاركته فى إحدى العمليات وأثناء إستجوابه دلهم على الوكرواصطحب الشرطة فى سرية ليطلعهم عليه وأخبرهم أن المتهمين قد لغموا المنطقة بكمية كبيرة من المتفجرات لنسفها حال أى هجوم، وقد أظهرت الصور المنشورة عقب الهجوم على الوكر أنه أقرب الى معسكر بدائى كدست فيه أطنان من المتفجرات "25 برميلا من مادة التى ان تى والسى فور" والسيارات المفخخة والأحزمة الناسفة والأسلحة الآلية المتطورة وأعلام القاعدة، وكشفت التخقيقات أن هذه الخلية كانت مسؤولة عن إمداد كافة الجماعات التكفيرية بالأسلحة والمتفجرات وأن أعضائها قد تلقوا تدريبات مكثفة على صنع وتحضير المتفجرات وسبق لمعظمهم السفر الى سوريا للقتال فى صفوف جبهة النصرة وأدى سقوطها الى الكشف عن عدة خلايا إرهابية أخرى وكشف عن ضبط السيارة التى هرب فيها منفذى عملية الهجوم على مديرية أمن القاهرة كما تبين أن الخلية كانت قد إستأجرت الموقع قبل 40 يوما من الهجوم بواسطة أحد السماسرة من تاجر ملابس "تم استجوابه والافراج عنه" وإدعوا أنهم مجموعة شباب من الشرقية يريدون انشاء ورشة نجارة صغيرة يرتزقون منها وتم بالفعل إقامة الورشة للتمويه وقاموا ببناء غرفتين بجوارها لإقامتهم، وذكر أهالى المنطقة أنهم لم يلاحظوا ما يريب عن المكان سوى السرية وإغلاقه وعدم السماح للأغراب بالدخول اليه، وقد تم إختيار المكان لسهولة الوصول اليه عن طريق منفذين على الطريق الدائرى والطريق الزراعى، وبينت التحقيقات مسؤولية هذه الخلية عن تفجير مديرية أمن القاهرة والهجوم على نقطة الشرطة العسكرية بمسطرد واغتيال اللواء محمد السعيد والهجوم على حافلة شرطة بالمطرية وغيرها، وحاول المحامون الادعاء بأن المتهم "محمد بكرى" و"هانى مصطفى"كانوا محتجزين بالسجن قبل الأحداث ولكن التحقيقات أثبتت كذب هذا الإدعاء وأنه تم إيقافهم حال الهجوم على الوكر، ويذكر أن جماعة الإخوان المسلمين حاولت مستميته وقف تنفيذ أحكام الإعدام بوصف الحكم أنه صادر عن محكمة عسكرية وأن المتهمين كان يجب أن يحاكموا أمام قاضيهم الطبيعى وذلك لعلاقتهم العضوية بهم وأن أحد المحكومين بالإعدام وهو "هانى مصطفى أمين" نجل قيادى بارز بالجماعة ومسؤول عن تشكيل جماعة "الفرقان" الإرهابية وجميعهم شارك فى إعتصام رابعة العدوية وهددت الجماعة أنها ستصّعد القضية الى الأمم المتحدة فى حالة تنفيذ الأحكام.
يأتى تنفيذ الإعدام فى المتهمين الستة فى اليوم التالى لإغتيال القضاة الثلاثة بالعريش ذلك الحادث الإجرامى الذى تم القيام به من تنظيم بيت المقدس ذات اليوم الذى حكم القضاء المصرى بالإعدام على الرئيس السابق محمد مرسى وعدد من قيادات الإخوان ويتشابه الإسراع فى تنفيذ حكم الإعدام مع عملية إعدام "حمدة الريشاوى" بالأردن عقب إحراق داعش للطيار الأردنى "عدنان الكساسبة" وكنوع من الرد المباشر على إغتيال القضاة بالعريش وتنفيذ الإعدام أصاب الاخوان ومناصريهم بحالة من السعار والإنتفاض محاولين إيهام الداخل المصرى والمجتمع الدولى بتلفيقات مكشوفة أن من تم إعدامهم أبرياء، ومن المفارقات أن أحد الذين تم إعدامهم كان عضوا فيما يعرف ب"خلية الظواهرى" التى يتزعمها محمد الظواهرى الشقيق الأكبر لزعيم تنظيم القاعدة، وحدث أثناء جلسة محاكمتهم فى نفس اليوم أن تلا القاضى خبر إنتهاء الدعوى للمتهم بسبب تنفيذ حكم الإعام به مما أحدث ثورة وهتافات وهرج بين المتهمين بالقفص ..... إنهم كاذبون من رأسهم لإخمص قدمهم، فلا تصدقوهم.

#رياض_حسن_محرم (هاشتاغ)      

---

---

الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 

اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل	حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين

كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على:

الفيسبوك

التويتر

اليوتيوب

RSS

الانستغرام

لينكدإن

تيلكرام

بنترست

تمبلر

بلوكر

فليبورد

الموبايل

كيفية إشراك-إيصال مواضيعكم أو مواضيع تهمكم  إلى اكبر عدد ممكن من القراء والقارئات