عمر العبيدي
الحوار المتمدن-العدد: 4810 - 2015 / 5 / 18 - 01:48
المحور:
الادب والفن
زرعتُ الحقيبة قمحا و ورودا,
و أسلمتُ قلبي لهذا السفر..
بلادي – الّتي في الحقيبة أعني –
معي, فَلْتغب يا قمر
سأوقدُ مصباحَ روحي الوحيدة
و ألزم الصمتَ ثمّ الحذرْ..
* * *
غدا.. يقبلون و يأتي الصباح الجميل الجديد
و يغدو الغزاة تواريخ بؤس..
و نصب حجرْ
* * *
و أهلي .. تُرى كيف غابوا
و عندي رسائلهم في حنايا الفؤاد
و أوكارهم لم تزل في الشجرْ
و عندي تصاوير كل الرفاق،
صغارا .. و لمّا كبرنا..
و لما تشردنا مثل الغجرْ.
و عندي عناوين كلّ الصبايا،
و عنوان"هند"..التي تنتظرْ.
* * *
سأرسم في آخر الليل بيتا صغيرا
و أبني جدارا أعلق فيه تصاوير أهلي
(يكون جدارا كبيرا)
و حائط مبكى لأبكي عليهم،
و أسمعهم أعذب الأغنيات...
و أبني بيوتا...
من الطّين و القش،أنشئ حقلا
من التبغ و الذكريات
و شعبا يسير معي في الحقول
يغني:"نموت نموت..
لتحيا الحياة..
* * *
و لما يضج الوجود بحلمي
و يكتشف الجند سرّ الحياة
و تكشف خوذاتهم...
منشآتي الرهيببةْ
سأجمع أهلي و شعبي
و كلّ البيوت..
و تلك الحقول،
و أطوي الحقيبهْ...
amor.poete@gmail.com
#عمر_العبيدي (هاشتاغ)
الحوار المتمدن مشروع
تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم
العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم.
ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في
استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي،
انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة
في دعم هذا المشروع.
كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية
على الانترنت؟