أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - الادب والفن - أسعد الجبوري - الإميراطور















المزيد.....

الإميراطور


أسعد الجبوري

الحوار المتمدن-العدد: 355 - 2003 / 1 / 1 - 10:58
المحور: الادب والفن
    


 

الأرضُ ليومٍ واحد ../
وأنت
أرضُ
الأيام .
//
ليس صدفةً ../
النشيدُ سكران بين الحقول .
الليلُ طفلٌ مطري يُلخصُ الذكريات .
المرأةُ طبقةُ الفسفورِ في العين .
البيانو ينبوعٌ عليه الفراشات .
البلدانُ متأرقةٌ تحت الجليد في المنفى .
الحكمةُ فستانٌ طويلٌ للفكاهةِ والدمِ .
الرقصُ بكاءٌ بحركات .
الحبّ ناطورٌ هاربٌ من مقدمةِ المعجم .
ليس صدفةً ..
الحزنٌ
تاجُ
الإمبراطور .

 


//

من ../
ينصب الكمينَ للنصّ الخارج للنزهة .
النهرُ النائمُ .
حصانُ الغيبِ .
جرسُ الاشتهاء .
أم القرصانُ الذي يتسلق
ظهورَ العصافير والمطابع .
أيها البلدُ المختلفُ .
ها قد صرّت حافلةً للغيب .
هجرتَ ذكرياتكَ وثيابكَ وسكانكَ ،
وعدتَ إلى آخر الدنيا .
نصفكَ رمادٌ ..
ونصفكَ الآخر لإقامة ِ الحروب .

//
لم تكن سوى غيمة ../
وقد عفّن المنطقُ شراشفها .
لهذا ..
الطيرُ يدخلُ الحرائقَ ،،
ومع الحرير والورد والنوم .

//
نحن غرقى المرآة ../
لا شفة تعثر علينا أو خيال .
كلما يومٌ يقطع ما بيننا ،
نطلقُ له مظلةً على الشاطئ ..
كي لا ينبهر بالضياع ،
وينسى ما كان قد تطوعَ من أجلهِ
في ربيع الشياطين .
نحن مشكاةُ الضرائب .
وها هو الهواءُ فوق الركبتين
يتلألأ .
إنهُ باطنُ أرضٍ ينقصّها
                الوصفُ .

//
ليس من أحدٍ في ثيابهِ غير الخطايا ../
ولم يبق الذي نُدخنُ معه الأيام .
الجسرُ مُغلقٌ .
والأمطارُ التي على ظهرهِ
خطواتنا .

//

وأنتَ عبر الشعاع ../
لا تقرأ سؤالاً تنحني فوقه جثةٌ .
فكلّ ما يملكهُ الغريبُ
هو المغنى .
تضيعُ الآلهةُ فيهِ ،
أو يتعطل نصرها .
لا يوجد في فجر الدول
غير الجحافل الهامدّةِ في الأضرحة .
لقد قطعنا الحياةَ
هبوطاً ،
ولم يكن هناك غير أنهرٍ خردوّات ..
كانت تضحك كالنعاس خارج القصائد .
فيما الجرسُ
يظلُ حافياً من صوتهِ في النزهة .

//

كنا نتصفح رقاب السفنِ
دون انقطاع ../
وعلى الأسرةِ ،
أزياءُ تستغرقُ بالنوم .

//
كلّ الليالي ../
وثمة
ليلةٌ
لم
تلدها
المصابيحُ بعد .

 


//
القمرُ
بخارُ
عطركِ ../
يزرعُ الأوجَ في الأعشاش .

//
هناك الحب كما مروحة يكون ../
هناك المغنية الجالسة في شناشيل الكمان .
هناك المتشرد الواقف كالقارب في الحبر .
هناك الزفاف المطوي كثوب من زجاج .
هناك نجوم لقاموسنا الساهر .
إن البيانو يتعرى ..
والصوت
يطير ُ مع أحمر الشفاه .

 

 

//
روحي ../
سلّةُ تلك الرسائل .

//

 

الصفر ُ طاووس ٌ ../
يقطع الجنة دون ارتباك .
ليحدث العاصفة َ عن أحفادها .
الصفر ُ
صوفي الأرقام .
مخلصٌ ولعزلتهِ فقط .

//
هذه الأرضُ يا حبيبي ../
حبةُ عنب ٍ واحدة ٍ
في كأس .

//
الوردُ ../
سريعُ
النسيان .
إن هروّل بين يديكَ
أو في الحقل .

//
نصرّفُ النهارَ ../
عند قائد الصحارى .
وفي النحو ،
تماثيلٌ من خياطةِ العوانس .

//
يا عمودَ البردِ .
ومنهُ نقطف تراثَ اللاجئين ../
يا جسراً مُقطعاً كالشريحةِ ،
ويغسلهُ بحرُ الشمال .
يا أنتَ ..
لم يبقَ منكَ غير شارعٍ
لا مشي فيه .
أين دمشقُ ويومها المفتوح على البريد .
عندما يختلط عطرُ عشتار بحجرِ زنوبيا .
وحبرُ نفرتيتي بتاج بلقيس .
ليس من دماغٍ للحبّ .
يمينُ الأرضِ يسارُها .
والياسمينُ خصرُ الراقصة .
إذن .
لا كتاب لماء ِ العراق ،
وتتبعهُ بين الأبراج .
الخطوةُ في الحلمِ شبه طيرٍ تقصّهُ
العاصفةُ .
وليس لنا من التاريخِ غير نهودٍ ،
تفتتحُ الخبلَ في الجمال .
فهل تستسلم لعرّابِ يقصّمُ
الغروبُ ظهرهُ بين برجِ العنفِ
ولذّةِ الفلسفة .
أم تراني في الشام شعرةَ وصلٍ
ما بين تاجِ البلاغةِ والجحيم .
ليس من مُستفردٍ على الأرض ِ سوايّ.
قالها العراقي ..
وهو يبكي البلادَ عند باب الله .

//
ما اسم أرضٍ ../
تطيرُ كالمنطاد ِ
وتبعثرُ القلبَ الطويلَ بين المنازل .
ليلٌ ونهارٌ ..
وأنتَ يومٌ بينهما .
ها ظلُ الليلِ الثلجُ .
ها كرسيّ الحبرِ .. الثلجُ .
ووحدكَ
الملوّنُ فوق القطبّ .

//
العينُ أرضُ الزلازل ../
والحبّ
جندي احتياط .
الدنمرك




#أسعد_الجبوري (هاشتاغ)      



الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- تحت سماء نصف مُكتملة


المزيد.....




- خطوات تثبيت تردد قناة cn بالعربية الجديد على نايل سات 2025 “ ...
- عروض الأفلام الخاصة مهرجان للأزياء والترف، وليس للتقييم
- رحيل الفنان جواد محسن صاحب -قطار العمر-
- رحيل الفنانة الأردنية رناد ثلجي عن 36 عاما بعد صراع مع السرط ...
- -دحول الصمان-.. هيئة التراث السعودية تعلن عن اكتشاف عالي الأ ...
- قيعان المحيطات تختزن تراثا ثقافيا تهدده الأنشطة التعدينية
- هل اللغة العربية في خطر؟
- قبل دقائق من عرضه.. منع فيلم -استنساخ- يثير الجدل
- مؤتمر دولي بالأردن حول -اللغات في العالم الرقمي-
- فوز اللبنانية الفرنسية هدى بركات بجائزة الشيخ زايد للكتاب في ...


المزيد.....

- أوراق عائلة عراقية / عقيل الخضري
- إعدام عبد الله عاشور / عقيل الخضري
- عشاء حمص الأخير / د. خالد زغريت
- أحلام تانيا / ترجمة إحسان الملائكة
- تحت الركام / الشهبي أحمد
- رواية: -النباتية-. لهان كانغ - الفصل الأول - ت: من اليابانية ... / أكد الجبوري
- نحبّكِ يا نعيمة: (شهادات إنسانيّة وإبداعيّة بأقلام مَنْ عاصر ... / د. سناء الشعلان
- أدركها النسيان / سناء شعلان
- مختارات من الشعر العربي المعاصر كتاب كامل / كاظم حسن سعيد
- نظرات نقدية في تجربة السيد حافظ الإبداعية 111 / مصطفى رمضاني


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - الادب والفن - أسعد الجبوري - الإميراطور