راوية رياض الصمادي
الحوار المتمدن-العدد: 4808 - 2015 / 5 / 16 - 01:09
المحور:
الادب والفن
(1)
يا أيها الرجل الذي يتغرب في دمي .....
يستوطن جهازي العصبي ....
هل تسمح لي أن أصطاف على شواطئ عواطفك ....
آه من تغربي ومن عصافير عينيك
تأتي أفواجاً أفواجاً من جهة البحر .....
كما تطير الحروف من أوراق دفتر أزرق ...
هل تسمح لذاكرتي أن تكسر حصار مشاعرك ؟
هل تسمح لي ....
أن أجلس على الشرفة القديمة هناك ....
دون أن أجدك تتعربش بي وكأنك عريشة خضراء ....
على نافذتي القديمة ....
هل أستطيع أن أتوقف عن رؤيا محياك في قهوتي الصباحية .....
(2)
علقتك في خزانة ثيابي .....
ونثرت عطرك على أوراقي ....
واليوم ... وأنا أسير في الطرقات القديمة ....
أرى صورتك تنعكس ظلالها على الماء ...
حتى العصافير تهديك السلام ....
من أعطاك عنواني ....
يا من أصطدم بعشقي ....
فصار رجلاً ....
لقد أصبحت غيمتاً تظلل عواطفي ...
فعرفت بعدها حجم أنوثتي ....
فأنت على أبواب محبتي ...
لقد منحتك البركة ....
......
عشقك لي يجعلني أبكي .....
فأنت في كل زاوية من زوايا ذاكرتي
هنا ألتقينا
وهنا مشينا
وهنا قلت لي أنك تحبني
أنك متسلقاً ماهراً على عواطفي ....
بل صخرة ثابته على أبواب قلعتي .....
(3)
هل بوسع إمرأة أن تحبك مثلي .....
أن تجلس في عريشة قلبك تغني ....
هل أستطيع أن أنفصل عن مدارك .....
هل أقدر أن لا أخضع لسلطانك ....
أنا متخفيتاً أمشي في شوارع قلبك ....
من الذي فرض علي الإقامة الجبرية ....
وجعلني أغفو على وسادتك ....
صدقني ....
ستبقى في جدار مخيلتي .....
لحظة مرتسماً في مدار زمني .....
#راوية_رياض_الصمادي (هاشتاغ)
كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية
على الانترنت؟