أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - اليسار , التحرر , والقوى الانسانية في العالم - محمود عبد الرحيم - -النكبة-:إحياء الذاكرة وإلاصرار على التحرير














المزيد.....

-النكبة-:إحياء الذاكرة وإلاصرار على التحرير


محمود عبد الرحيم

الحوار المتمدن-العدد: 4807 - 2015 / 5 / 15 - 19:29
المحور: اليسار , التحرر , والقوى الانسانية في العالم
    



إنها ذكري النكبة تعود من جديد، وتستدعي معها مشاهد قاسية لمذابح الصهاينة بحق أهلنا في فلسطين، وكذلك التهجير والتشريد، ومآسي لا تزال حية وتداعيات كارثية نجني حصادها المر حتى الآن، خاصة مع تحول التقاعس والتخاذل العربي الرسمي إلى تواطؤ ومشاركة في جرائم العدو، ومحاولة محو الحقوق الأصيلة وتزييف الوعى والحقائق والذاكرة الجمعية وحرف الأنظار عن المغتصب المحتل، بل ووضعه في مرتبة الأصدقاء وحلفاء اليوم، مع استنساخ نكبات عربية جديدة بيد الحكام العرب، خاصة قوى الرجعية العربية، التي تدفع ثمنها الباهظ الشعوب، وتحول واقعها لجحيم شديد الوطأة، فيما يستتب أكثر أمن الصهاينة ويحققون المزيد من المكاسب وينعمون بأكثر ما كانوا يطمحون " الأرض المنهوبة والأمن" بأموال وسلاح العرب أنفسهم الذين يبذلون أقصى ما في وسعهم لتحقيق نظرية الأمن الصهيوني، ومواجهة كل ما يمثل خطرا علي الكيان الاستعماري الاستيطاني ولو مستقبلا.
إنها ذكرى النكبة تعود لتذكرنا بالتقصير في مسئولياتنا جميعا عن رفع الظلم عن شعب يبحث لعقود عن حريته وإستقلاله وحقوقه العادلة، وإزالة آثار العدوان وتصفية الاحتلال الغاشم، ومواجهة شاملة للصهاينة ومن يقف وراءهم، ويتخذهم شوكة في ظهر العرب، ورأس حربة للمشروع الأمبريالي الذي لم تتوقف أطماعه في المنطقة، فإما يستنزفها عن أخرها، أو يدمرها ويتركها نهبا للفوضى والخراب، مثلما رأينا ذلك جليا في دول عربية شتي.
إنها ذكرى النكبة التي علينا أن نجدد إحياءها، لا نتجاهلها أو نعتبرها مجرد ذكرى أليمة لا نريد استرجاعها، أو شيئا من الماضي ولى وأنتهى.
فهي مناسبة لنتذكر أنها نكبة عربية وليست فلسطينية فحسب، وأن المشكلة ليست كما يريد البعض أن تنحصر في شقها الفلسطيني فحسب، تنتهي بتنازل الفلسطينيين على مائدة التفاوض العبثية، وتجاهل حقوقهم المشروعة ,تضحيات أجيال ومعاناتهم لسنوات، فيما الأصل أن صراعنا كشعوب عربية من المحيط للخليج مع الصهاينة لم ينته بعد، وأنه صراع وجود وحدود.
وعلينا أن نعي جميعا أن الهدف الأسمى لنا كعرب جميعا هو تحرير الأرض وتحرير الإنسان،على طول وعرض الخارطة العربية، وليس فقط في فلسطين المحتلة، ومحاولة الخروج من مستنقع التطبيع أو القطرية والطائفية البغيضة.
فالمعركة لم تُكتب نهايتها بعد، والثأر لا يزال حيا في نفوسنا كشعوب عربية، مهما طال الزمن وتعقد الصراع أكثر، وخرجت الدول العربية واحدة تلو أخرى من معادلة كل من المواجهة وميزان القوى، بل صارت الأنظمة العربية أقرب للصهاينة من الأشقاء الفلسطينيين، ويبادرون لتقديم فروض الولاء والطاعة لكل من واشنطن وتل أبيب والسعى حثيثا لخدمة المشاريع الصهيوأمريكية، وخوض حربهما بالوكالة كالمواجهة الدائرة حاليا مع إيران أو الارهاب المزعوم، وحرف الأنظار عن حقيقة الخطر الحقيقي والعدو الحقيقي واستحقاقات المواجهة الفعلية والجادة والمخلصة التى تعمل لصالح الأوطان والشعوب لا ضدهما.
في ذكري النكبة، علينا أن نظل نتذكر أن الصهاينة هم العدو الحقيقي لأمتنا العربية، وأن جرائمهم لا تسقط بالتقادم، وعلينا أن نعلم أولادنا أنه لا مستقبل دون وحدتنا العربية، والالتفاف حول القضية الفلسطينية لقيادة نهضة مستقلة ومصير أفضل، وصيانة الأمن الجماعي العربي الذي لا يتحقق لكل دولة على حدة، ولا يستقيم مع اتفاقيات الاستسلام مع العدو ك"كامب ديفيد" و"وادي عربة" و"أوسلو" أو التعاون المشترك الأمني والاقتصادي وغيرهما، أو الاستقواء بالخارج.
وعلينا في ذكرى النكبة، أن نتذكر المقولات الخالدة للزعيم العربي الكبير عبد الناصر الذي حمل مخلصا هم القضية الفلسطينية على عاتقه حتى رحيله، حيث تعد منطلقات حقيقية لتحرير الأرض وإستعادة الحق المسلوب " فما آُخُذ بالقوة لا يسترد بغير القوة" وليس عبر التفاوض العبثي وموائد الاستسلام والتنازلات المجحفة، و"تحرير فلسطين يبدأ من القاهرة" أي تحرير مصر من التبعية ووجود حاكم وطني مؤمن بدور ومسئولية ومكانة مصر الدولة العربية القائدة وقاعدة التحرر والمواجهة مع الاستعمار القديم الجديد والصهيونية وملهمة الشعوب نحو استعادة حقوقها وحرياتها وانتزاعهما بالقوة العادلة.
كاتب صحفي مصري
Email:[email protected]





#محمود_عبد_الرحيم (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- طبقية وزير أم نظام حكم يستعلي على شعبه
- أى تحرير وعودة لسيناء .. نحتفل بهما؟!
- الجزائر والدور المشبوه ل -الناتو- العربي
- -ديما- رواية الهم الإنساني وتعرية المجتمع
- الإخوان ليسوا أهل حكم ولا ثورة
- -يحدث- ..تراجيديا الذاكرة المثقوبة
- براءة نظام مبارك و-اليوم الأسود- في تاريخ مصر
- مهرجان القاهرة السينمائي والاصرار على الفشل
- تونس ..استكمال للثورة أم ترميم للنظام القديم
- تسويق الحلم الكردي وسحق الذات العروبية
- الإخوان شركاء في -مذبحة رابعة-
- محاكمة-يناير-.. لا نظام الفساد والاستبداد
- عادت مصر للاتحاد الأفريقي وغاب -الدور التاريخي-
- صوت الاستحقاق الرئاسي يعلو على الدستور في مصر
- حين يدعم هيكل الديكتاتورية ويشوه تاريخ ناصر
- سد النهضة وسنوات الاخوان العجاف
- -صفقة الكردستاني- الجار الذي يتجاهل جاره
- سيناريوهات الازمة السورية تتصارع
- ليبيا والأمن المفقود
- مادورو.. اختبار الشافيزية الصعب


المزيد.....




- رجل وزوجته يهاجمان شرطية داخل مدرسة ويطرحانها أرضًا أمام ابن ...
- وزير الخارجية المصري يؤكد لنظيره الإيراني أهمية دعم اللبناني ...
- الكويت.. سحب الجنسية من أكثر من 1600 شخص
- وزير خارجية هنغاريا: راضون عن إمدادات الطاقة الروسية ولن نتخ ...
- -بينها قاعدة تبعد 150 كلم وتستهدف للمرة الأولى-..-حزب الله- ...
- كتاب طبول الحرب: -المغرب جار مزعج والجزائر تهدد إسبانيا والغ ...
- فيروز: -جارة القمر- تحتفل بذكرى ميلادها التسعين
- نظرة خلف الجدران ـ أدوات منزلية لا يتخلى عنها الألمان
- طائرة مساعدات روسية رابعة إلى بيروت
- أطفال غزة.. موت وتشرد وحرمان من الحقوق


المزيد.....

- قراءة ماركس لنمط الإنتاج الآسيوي وأشكال الملكية في الهند / زهير الخويلدي
- مشاركة الأحزاب الشيوعية في الحكومة: طريقة لخروج الرأسمالية م ... / دلير زنكنة
- عشتار الفصول:14000 قراءات في اللغة العربية والمسيحيون العرب ... / اسحق قومي
- الديمقراطية الغربية من الداخل / دلير زنكنة
- يسار 2023 .. مواجهة اليمين المتطرف والتضامن مع نضال الشعب ال ... / رشيد غويلب
- من الأوروشيوعية إلى المشاركة في الحكومات البرجوازية / دلير زنكنة
- تنازلات الراسمالية الأميركية للعمال و الفقراء بسبب وجود الإت ... / دلير زنكنة
- تنازلات الراسمالية الأميركية للعمال و الفقراء بسبب وجود الإت ... / دلير زنكنة
- عَمَّا يسمى -المنصة العالمية المناهضة للإمبريالية- و تموضعها ... / الحزب الشيوعي اليوناني
- الازمة المتعددة والتحديات التي تواجه اليسار * / رشيد غويلب


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - اليسار , التحرر , والقوى الانسانية في العالم - محمود عبد الرحيم - -النكبة-:إحياء الذاكرة وإلاصرار على التحرير