نجاح زهران
الحوار المتمدن-العدد: 4806 - 2015 / 5 / 14 - 14:58
المحور:
الادب والفن
كان يا ما كان
وثوت الأرض في الساحات العامة
ومشت الإنسانية إلى الزفير
الخيام حاضرة خلف العين الواحدة
ملاك يلبس معطفا أسود
الكتروني الماء
له ألف ذراع وهاوية
كل انشقاقات العصر
منذ اول التهجئة
تأذن الفجر حاضرا والصلاة ظهرا حتى الركض
يا الله
فى نصف الكلام ترتطم المدينة
نهار آخر نهشته الجاذبية
كل هذي المرايا تطفو على النهار
أبواب المحن الترابية
منذ أظافر الشواء
تدلى المغيب في الشمس
وعلى الأرواح نشرب القهوة والملح
بفنجان سائل المرّار
******
كانت نسختي ملفوفة بالقش
يقتنص الضوء كهفي
يتشظى خلف الهباء
وبعيني وسواس يلكز رأسي
على الكون حمامه
شفاه يوقظهـا الغد
أمسك شمعا ، ألعن الظلام
وتحت السماء ينفلق القمر
تقلق الكتابه
اسم للعصر
شيطان يطأ الأرض
شب على الليل
حالما
يراقص ثوب السماء
ناسجا خيوطه
كان على الكتف قميص
يضحك به بلوعة السبات
والقصيدة تستيقظ في ليل الشتاء
سمعت بها تكاثر الشجر
ساقها من الجبال
من نبوءة الحياه
تيجانها مقدسية الدلالات
حمراء شذبت المنال
تصنع نارا تخطفها التيارات
قبله ذهنية تومض للأجراس
وحينما مرّ المطر بمعطف السوق
ذات سماء ...
مرت النكبة أمام السوق
ولم يشتريها جلجامش ولا حمدان
ولم يشتروا لها شالا يغطي الرهاب
ومشوا يختالوا الى مخدعها --- عجبا ،
مثل عربي لا يبصر
ويحيل الطرف الى المسجدا..... ما أحلى الحسام
عندما تُصطاد الأحكام
عندما تلهو العظام
******
كان ياما كان
أن الطريق للقدس قصيرة
أن الرشاش منصوبا على المعابر
كان ياما كان
أن الجند لا تخطئ حجاب الوجه ولا صلاة المعوزين
ونبت على صدرها لسان الانجيل والقرآن
قبابها تدللها السماء
من حدبة الحرية و الحياه
معجزات البندقية تحرق التاريخ والكتاب
عندما أتاها المؤمنون والكفار
مرت عليها كل اللغات
ذات يوم
ولم يقرأ أسواقها سوى ثوار ضاقت عليهم الدنيا
وطي الورق ببراءة الحمام
استعدي أيتها الطبول فوطني يحب الحياة
ويحب الحرية والشهيد
#نجاح_زهران (هاشتاغ)
الحوار المتمدن مشروع
تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم
العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم.
ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في
استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي.
كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية
على الانترنت؟