محمود شقير
الحوار المتمدن-العدد: 4805 - 2015 / 5 / 13 - 11:17
المحور:
الادب والفن
الطفل يقبض على التفاحة بيده الواهنة.
يقبض عليها ويدنيها من فمه، يحاول أن يقضم منها قضمة، لكنها تفلت من يده، تتدحرج قريباً من ساق أمه المشرعة تحت شمس حزيران. تعيد له الأم تفاحته بحركة سريعة من يدها، ثم تواصل دهن جسدها بمرهم خاص.
تستلقي على امتداد قامتها الرشيقة،
ولا يخيفها هذا الخلاء الممتد، لا يخيفها الرجال الأربعة، الذين نبتوا فجأة بالقرب منها، وفي عيونهم نظرات غامضة ملتبسة.
فهي الآن في حماية طفلها،
الذي ما زال يحاول، بكلتا يديه، القبض على التفاحة المتمنعة، لكي يقضم منها قضمة واحدة.
#محمود_شقير (هاشتاغ)
الحوار المتمدن مشروع
تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم
العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم.
ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في
استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي،
انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة
في دعم هذا المشروع.
كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية
على الانترنت؟