احمد عصفور ابواياد
الحوار المتمدن-العدد: 4804 - 2015 / 5 / 12 - 13:08
المحور:
مواضيع وابحاث سياسية
اميركا وادارة الفوضي العالمية
اعتمدت اميركا لتحقيق استراتيجيتها الخلاقة علي اربع وسائل لتحقيق غايتها وهي :
الوسيلة الاولي ضمن استراتيجية الفوضي الخلاقة والعالم الجديد تكمن في تفتيت دول العالم بقاراته اميركا الجنوبية واسيا وافريقيا من خلال تجزئة القائم وتجزئة المجزا وذلك من خلال الحروب والفوضي وما الربيع العربي الا حالة من تلك الحالات حيث ان صناع القرار الاميركي من صناعيين واعلاميين وسياسيون يدركون ان تكلفة تلك الصراعات عاليه وباهضة وعليه بلغت ايرادات بيع السلاح اكثر من 600 مليار دولار وهذا يبين اهمية وزيادة الدور الامريكي بالمنطقة لادامة الصراع واستخدام تلك الاموال لسد العجز الهائل بالخزينة الامريكية .
اما الوسيلة الثانية فهي شرعنة استخدام القوة الامريكية لضرب الدول وسحق الشعوب من خلال الديمقراطية لانهاء حكم حكام كانت اميركا تنظر لهم بعدائية او العكس كما حصل في العراق وفي ليبيا وافغانستان وكما يحصل في سوريا واليمن وغيرها من البلدان المرشحة للتجزئة وما الهاء دول الخليج بالحرب اليمنية الا جزء من مخطط التقزيم والتفتيت لتلك الدول .
اما الوسيلة الثالثة فهي ان الاستعمار لم يعد باختلاف الفكر لمحاربة الخصم بل اصبحت من يعارض المصالح الامريكية السياسية والاقتصادية يصبح عدو وتستخدم كل الوسائل لانهاؤة سواء باستخدام الاموال لاثارة الشعوب او التدخل العسكري المباشر تحت شعار الديمقراطية الزائف .
اما الوسيلة الرابعة هي الهيمنة علي هيئة الامم المتحدة وشرعنة القوانين الداعمة للسياسة الامريكية واجازتها دوليا من خلال الامم المتحدة التي اصبح قرارها مرهونا برضا الولايات المتحدة ومدي استجابتها للمشروع الاميركي مقابل دعم موازنة تلك الهيئات وكله يندرج تحت البند السابع باستخدام القوة كما حصل بالعراق وليبيا وامتناع اصدار اي قرار يدين اميركا او حلفاؤها واسرائيل من تلك الهيئات واستخدام الفيتو الامريكي والاوربي جاهزا للتنفيذ .
من خلال ما تقدم اننا الان امام اسقطاب القطب الواحد والهيمنة الامريكية سياسيا واقتصاديا المصحوبة بقوة عسكريه غاشمة مشرعة دوليا لقهر الشعوب .
#احمد_عصفور_ابواياد (هاشتاغ)
كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية
على الانترنت؟