إبراهيم الحسيني
الحوار المتمدن-العدد: 4803 - 2015 / 5 / 11 - 05:48
المحور:
اليسار , التحرر , والقوى الانسانية في العالم
الديمقراطية الاجتماعية طريق المجتمعات إلى المستقبل
الإنسان كتلة ، وكل كتلة طاقة ، تتخذ شكل كتلة ، والبشر ، أفراد أو جماعات ، طاقة تتخذ شكل الإنسان " كتلة " في بيئة اجتماعية ، تتعدد وتتنوع وظائفها وتتباين مواقعها ، في الصراع مع الزمن والمسافة ، لإنتاج الخيرات المادية والأدبية ، والديمقراطية تحرير هذه الكتلة ، الأفراد والجماعات ، من ما يغل ويعوق قدرتها على الحركة والإبداع والتجديد ، وآلية سلمية لتنظيم وإدارة الصراعات الاجتماعية المتباينة ، الاقتصادية السياسية الفكرية والثقافية ، وقد تكون الديمقراطية تمثيلية نيابية برلمانية ، وسعت في بداية نشؤها من دائرة المشاركة في إدارة شئون المجتمعات ، وها هي تنتقل نقلة نوعية بالديمقراطية المباشرة التشاركية ، وتتجاوز الديمقراطية البرلمانية إلى الديمقراطية الاجتماعية ( ديمقراطية الساحات والميادين ) لتجتذب قطاعات عريضة للمشاركة في تقرير مصير الأوطان والأقاليم والكوكبة ، إذا عطلت أو أغلقت مساراتها ، تكون دعوة مباشرة وسافرة لتجاوز الصراعات الاجتماعية السلمية ولجوء المجتمعات إلى العنف والفوضى والاقتتال ، والديكتاتورية العسكرية التي عطلت الديمقراطية المباشرة التشاركية ، بتجريم وتقييد حق التظاهر ، تراوغ وتتلكأ وتحتال لتأجيل الانتخابات البرلمانية ، لتظل محتكرة السلطة التنفيذية والتشريعية ، لتستبد وتنهب وتطغى ، وما على الأمة وقواها الحية في المنظمات والأحزاب السياسية والنقابات المهنية والعمالية ومنظمات المجتمع المدني الحقوقية وحرافيش الأمة ومهمشيها ، إلا التجمع على هدف " أظنه مشترك " وليس كل الظن إثم ، إسقاط الديكتاتورية العسكرية وإزاحتها من المشهد السياسي والاقتصادي ، واستعادة مشروعاتها الاقتصادية ملكا للأمة ، فالجيش ملك للأمة ، وليس ملكا لجنرالات الجيش والمجلس العسكري ، وليتفرغ الجيش لمهامه القتالية ، حارسا للأمن الوطني والقومي ، في ظل سيادة ورقابة الجماهير والبرلمان المنتخب .
وكما أسقطت الأمة الفاشية الدينية سوف تسقط الديكتاتورية العسكرية .
يسقط الشاويش والكاهن والدرويش
#إبراهيم_الحسيني (هاشتاغ)
كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية
على الانترنت؟