أديب كمال الدين
الحوار المتمدن-العدد: 4803 - 2015 / 5 / 11 - 04:55
المحور:
الادب والفن
شعر: أديب كمال الدين
1.
حينما قرّرت النقطةُ سرقةَ الحرف
أكلتْ قلبَه أولاً.
2.
ببلاهةٍ شديدة
كانت النقطةُ تسرقُ قصائدَ الحرف.
وكلّما سرقتْ قصيدةً
نزعتْ ثوباً مِن ثيابها.
في اليومِ السابع
كانتْ ترتدي العُري فقط.
3.
في سوقِ الشعر
كانت القصائدُ المَسروقة
تثيرُ سخريةَ القرّاءِ وضحكاتهم.
4.
لم يشأ أحدٌ أنْ يخبرَ النقطةَ بسرقاتِها.
حتّى الغراب تركَ عشّه
وحلّقَ بعيداً.
5.
ما معنى أنْ تسرقي قصائدي في وَضَحِ النهار؟
لم يكنْ هذا سؤال هاملت إلى أوفيليا
بل كانَ سؤال الحرف للنقطة.
6.
في سماءِ الحلمِ السابعة
جلسَ الحرفُ سنين طويلة
مُنتظراً،
دونَ جدوى،
أنْ تفيقَ النقطةُ مِن لصوصيّتِها.
**************************
www.adeebk.com
#أديب_كمال_الدين (هاشتاغ)
كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية
على الانترنت؟