أ.د. صالح احمد الفهداوي
الحوار المتمدن-العدد: 4803 - 2015 / 5 / 11 - 02:45
المحور:
الادب والفن
انين الذاكره
إليك أيها القابع في مفترق الطريق إلى الذاكرة.. والمستبد بظلم رئتيَ التي لا تقوى تحت سلطان اليأس أن تجاهر بفتح نوافذها للهواء... أيها الأنين الموزع قسرا في كل أشلاء جسدي حتى بات كالظل يعاصف اليائسات من سنين العمر .. أيها الوطن الذي كلما استحضرت وجع اللهاث إلى جبروت كبريائه, كَفَت حواسي عن الحضوروكلما قاربت ما بين المطر القادم من أقصاك الشحيح وبين فتات العمر اليابس كساقية تبكي الماء, صرت أتساقط كوريقات التوت قبل أوان القطف... وصارت كريات دمي تعوي وخلايا إحساسي تتحول إلى غابة استيقظت فيها كل الوحوش... ..
بعضك يؤرقني, وكلك يعصر الحنظل بلذة لامثيل لها فوق لساني ..أيها المتطاول مع قيعان بئرك المهجور.....
أيها الرداء الملكي الذي يصول في تلافيف ضميري ... إلى متى ستبقى ستائري نهبا للضباب....فسواقيك لم تعرف بعد شغب أحجاري, وصدرك الذي يهش قطيعا من المكر ليس سوى ضلعا من رجولة ضاعت منذ آلاف السنين , وكبرياؤك مدعاة للعطف ...
سينهي رقاص الساعة دورته .... وتلملم الدقائق ثوانيها المبعثرة .... فالحكمة ما عادت جواز السفر الذي يخترق بروج العقل
#أ.د._صالح_احمد_الفهداوي (هاشتاغ)
كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية
على الانترنت؟