أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - فرج اياس الكرمي - في ذكرى النكبة














المزيد.....

في ذكرى النكبة


فرج اياس الكرمي

الحوار المتمدن-العدد: 4803 - 2015 / 5 / 11 - 00:40
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    


لست من هواة الكتابة , فأنا لا اجيدها ,ما اثار حفيظتي مقال للسيد محمد حسين يونس بعنوان (اوهام العداء ونصف قرن من الغفلة ) على صفحة الحوار المتمدن خلص به الى نتيجة نصح بها قومه ( وهنا لا ادري هل قصد بقومه الاشقاء في مصر ام نحن جميعا كعرب ) مفادها ان لا داعي لمعاداة اسرائيل , بل العكس علينا التعلم منها والتطبيع معها . ويطلب منا السيد كاتب المقال ان ننظر الى المدن الاسرائيلية التي وصفها بالدرر وان نتخيل كيف كان ممكنا ان يكون حالها لو انها بقيت مدن فلسطينية ليجزم بأن حالها سيكون حال باقي المدن العربية التي تعاني من الحروب الداخلية والدمار وانتشار الفكر المتطرف الذي اعتبره عدونا الرئيسي هذه الايام وساق مثالا على ذلك ما يحدث في العراق وسوريا وليبيا ومصر , ويذهب السيد محمد حسين يونس ابعد من ذلك ليقنعنا بصحة استنتاجه سالف الذكر , حيث يقول ان اسرائيل مصدرة للعلوم والفنون والموضة وموردة لحاملي جائزة نوبل وأن (الاقتصاد اليهودي ) يسيطر على الاقتصاد العالمي وكذلك ( الاعلام اليهودي ) . اذا علينا كفلسطينين ان نقنع بمصير الهنود الحمر في امريكيا ومصير سكان استراليا الاصليين وان نعيش في مناطقنا المغلقة داخل واحة الديمقراطية والتحضر الاسرائيلية ونكتفي بأن نكون هدفا للصور الفوتوغرافية للسياح . الغريب في الامر ان دعوة كاتب المقال للتطبيع مع اسرائيل تأتي في الوقت الذي تتصاعد فيه حملات المقاطعة لها ليس فقط في اوروبا بل في امريكيا نفسها الراعي الرسمي لدولة اسرائيل الامر الذي يذكرنا بحملات المقاطعة لنظام الفصل العنصري في جنوب افريقيا في ثمانينيات القرن المنصرم . وهل يكفي ان تكون اسرائيل دولة ديمقراطية ومتحضرة لتسطو على حق شعب في تقرير مصيره واقامة دولته , فاذا اردنا محاكمة الامور بهذا المنطق فسنخلص الى نتيجة بسيطة وهي ان دول العالم الثالث التي قبعت تحت نير الاستعمار الرأسمالي اخطأت بتحررها من هذا الاستعمار , فالمستعمرون اتوا من دول ديمقراطية متحضرة ليستعمروا دولا ينخر الجهل والتخلف فيها . ثم ما هو الاقتصاد اليهودي والاعلام اليهودي هل يقصد كاتب المقال شيئا مثل الاقتصاد الاسلامي وهل هناك شئ اسمه اقتصاد يهودي او اسلامي ؟ ام انه قصد اصحاب رؤوس الاموال اليهود هم الذين يسيطرون على الاقتصاد والاعلام في العالم فأذا كان كدلك فهذا تبسيط ساذج للاقتصاد العالمي لا استطيع الاخذ به على الرغم من عدم درايتي الكافية في هذا الشأن , ثم ما شأن اصحاب رؤوس الاموال اليهود بدولة اسرائيل الا اذا اراد صاحبنا ان يسوق لنا مقولة ان اسرائيل هي دولة اليهود في كل العالم وهو ما يحاول اليمين الاسرائيلي بزعامة نتانياهو تسويقه كما حدث في مظاهرة باريس بعد جريمة شارلي ايبدو والسوق اليهودي . يهودية دولة اسرائيل مصطلح عنصري يراد به القفز ليس فقط على حق العودة للاجئين الفلسطينين بل على حقوق الفلسطينين المقيمين في اسرائيل ايضا . كما ان تصنيف الدول على اساس اثني هو تصنيف عنصري ايضا . اما عدونا الرئيسي المتمثل في الفكر الديني المتطرف فهنا اود ان اقول ان هذا الفكر ما هو الا مجرد اداة تستخدمها الامبريالية العالمية من اجل المحافظة على مصالحها الحيوية في المنطقة وان الصراعات الطائفية التي تشهدها منطقتنا ما هي الا انعكاس لصراعات النفوذ الاقليمية والدولية وعلى الرغم من انني متفق تماما مع السيد كاتب المقال بضرورة مجابهة هذا الفكر الا انني ارى ان العدو الرئيسي هو من يحركه ويقف وراءه



#فرج_اياس_الكرمي (هاشتاغ)      



الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295





- صحة غزة: مقتل أكثر من 90 شخصا في غارات إسرائيلية خلال 48 ساع ...
- إعلام: هواوي تطلق إنترنت -10 G- في الصين
- -سي إن إن-: هدنة عيد الفصح ستتسبب بصعوبات لأوكرانيا
- سوريا.. اندلاع حرائق ضخمة في مدينة مصياف بريف حماة (صور)
- مظاهرات في عواصم ومدن أوروبية عدة تطالب برفع الحصار ووقف حرب ...
- مسؤول أميركي يتحدث عن إحراز تقدم بمفاوضات النووي مع إيران
- سيناتور روسي يعلق على تصريح زيلينسكي بشأن هدنة عيد الفصح
- نيجيريا.. مسلحون يقتلون 56 شخصا في ولاية بينو وسط البلاد
- مصر.. المشدد 5 سنوات وغرامة في حق المقاول محمد علي بتهمة -غس ...
- ألمانيا.. مقتل شخصين بإطلاق للنار في بلدة شمالي فرانكفورت


المزيد.....

- فهم حضارة العالم المعاصر / د. لبيب سلطان
- حَرب سِرِّيَة بَين المَلَكِيّات وَالجُمهوريّات 1/3 / عبد الرحمان النوضة
- سلطة غير شرعية مواجهة تحديات عصرنا- / نعوم تشومسكي
- العولمة المتوحشة / فلاح أمين الرهيمي
- أمريكا وأوروبا: ملامح علاقات جديدة في عالم متحوّل (النص الكا ... / جيلاني الهمامي
- قراءة جديدة للتاريخ المبكر للاسلام / شريف عبد الرزاق
- الفاشية الجديدة وصعود اليمين المتطرف / هاشم نعمة
- كتاب: هل الربيع العربي ثورة؟ / محمد علي مقلد
- أحزاب اللّه - بحث في إيديولوجيات الأحزاب الشمولية / محمد علي مقلد
- النص الكامل لمقابلة سيرغي لافروف مع ثلاثة مدونين أمريكان / زياد الزبيدي


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - فرج اياس الكرمي - في ذكرى النكبة