وسناء خالد
الحوار المتمدن-العدد: 4802 - 2015 / 5 / 10 - 19:23
المحور:
الادب والفن
ها قد أسدل الليل ستائره متثاقلاً لينام
فأرتميت بأحضانه بحثاً مني عن السلام
فأشرقت نافذة أفكاري بذكرياتي عن الحب والوئام
تجسدت لي وجوه وأصوات خواتي الثلاث الجميلات القوام
في سن مراهقتي كنت أختلف معهم على الدوام
لم أكن أعلم أنهّن كل الحياة وأجمل الأحلام
تبسمت بذكر مغامراتنا أسرارنا إختلافاتنا في الكلام
حتى تخاصمنا كان بحنان وإنسجام
تبادلنا الأدوار والقلوب والملابس وأجدنا الأناقة والهندام
كم أشتقت لزمن البساطة إلى تلك الأيام
التي تخلو إلا من السعادة والاهل ومحاولات الغرام
أذكر صوت أبي الشجاع وأوامره وحنان أمي والإبتسام
علمّنا هو الشجاعة والتسامح ونبذ الأنتقام
وأكملت هيّ تعليمنا العفة والصلاة والصيام
تسرعتُ المستقبل ثائرةً على ذاك السلام
ومللتُ الحاضر وأتهمته ُبالإنفصام
فأتى القدر ليُتم خُطاه بثابت الأقدام
فأختطف خيمتي وأماني معاً ولم يمهلني فصار الأنقسام
وعدت ُ أندب الماضي وأبكيه فهل من رجوع ٍوقيام
بقلم الشاعرة وسناء خالد
#وسناء_خالد (هاشتاغ)
كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية
على الانترنت؟