ابراهيم زهوري
الحوار المتمدن-العدد: 4801 - 2015 / 5 / 9 - 17:10
المحور:
الادب والفن
عتمة ظل والهياكل العظمية
1
قامة سحر
أنثى البدايات
هناك في عتمة الظل
قوس مورد الآلام
ترتكب إثم بوحها ،
تنظر إلى الوراء وتضحك
ترسم صور الأنبياء بلون الخيبة
خيطان العزلة وهم أعناب
تمشط الماء شلال صدق
تنتشي النهايات
انكسار المرايا
زيف فتنة الأبواب .
2
أرصفة الليل إفراط وحي
وأنا أستلقي على سنابل النعيم
" كم كانت شهية فراشة أول حبة قمح" .
3
دمشق مدينة مثل شقيقاتها ..
شعرها الفحمي رماد الأ-;-ساطير
تاريخ بين هلالين
يتساقط لحمها المحروق
مثل أوراق صفراء
لم تغير في لحظة دورة التكوين
لا تقرأ-;- سجلها الحافل
إ-;-لا في أ-;-سفار أ-;-رض النشور
يخاف دم عفتها المهدور
هنا لا يتكلم
أخرس
فردوس الموت
أ-;-رصفة الهياكل العظمية
قصائد الطغاة في مراسم التتويج
و يشعل الفقراء في احتفال المجزرة
أ-;-صابع البخور
وهي تحتضر تندب حظها
يمضغها تراب الغزاة على حائط المبكى
و يقطفها سيف العتمة
وجه الكابوس
قناديل النور على حافة الجامع الأ-;-موي
ترتجف خجلا
وتصرخ أشجار الغوطة على جبل قاسيون .
4
كانت على وشك أن تفتح له الأسرار
كحل رموش عيونها
عندما مرت أسراب الطيور
نحو جنوب الجنوب
يده الصغيرة ترتجف
تنثر لهم القمح
" هي تهاجر مثل أبي " .
5
يُّقلم دالية العنب ويبتسم
هنا الأرض دافئة
قالها فلاح الأرض المرتفعة
تتحين غرة الشمس في نيسان
وتخلع ندوب الكفن
نلبس حصاد تعبنا ونحتفل ،
الغيم على استحياء
يغزل للأشجار بيت الحكمة
هناك على كتف الجبل
قفز ظل الأرنب
حدق بشهب أقماري وانصرف
ليس الآن
لا أبادل جحري بلهفة يديك
أنت أيها الغريب بلا وطن .
#ابراهيم_زهوري (هاشتاغ)
كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية
على الانترنت؟