عندليب الحسبان
الحوار المتمدن-العدد: 4801 - 2015 / 5 / 9 - 12:11
المحور:
الادب والفن
بآلية كبستْ أصابعي الضعيفة على مفاتيح "اللاب توب ", وكالعادة دخلتُ إلى حسابي في "فيسبوك ", عندليب تموزي , هذا الاسم تقريبا لي , أما الصورة فكانت غريبة عني , الوجه ضاحك , والجسد يشعّ حُمرةً وثابة , استفزني لون المجون في الصورة , شعرتُها حمرةَ النار تحرق روحي المنكسرة .
بذات الأصابع التي بدأتْ ترتجفُ ضغطتُ على مفتاح آخر لأنتقل إلى صفحة أخرى , وكأنني أهرب من لسع نار هذا القميص الأحمر التافه , ولكنّ اللونَ الماجن يلحق بي ويمسك بروحي أينما ذهبتُ , وهو بكل تأكيد ليس ظلي , فالظل باردٌ , وهذا الشيءُ الناشبُ في صدري حامٍ يسيح روحي ويصعّدها من جوفي ,.
ما عدتُ أحتمل رؤية هذا الكائن الناري , فهذا ليس أنا الآن , أنا الآن باردة برودة الجثة , منكسرة انكسار الحلم , رمادية بطعم الفحم ...
صرتُ أمرّ على ألبوم الصور أبحث فيه عني , أو حتى عن ظلي , كلُّ ألوانِ الصور كانت تجرحني , فقط حين وقعتُ على صورة " النقاب الاسود " شعرت براحة غريبة , نعم , هذه صورتي أنا الآن , وهذا اللون لوني ...... فأنا الآن قطعة من الرماد .....
لون.. !!!.....هكذا اذن ؟؟!!. ..لستُ أكثرَ من لون أنا ...؟!!.
يعني طيف .!!..ضيف ....!!.. زيف ..... !
أو ربما أكون الضوء ؟!.. أنا الضوء الذي يفضح اللون ..؟!
#عندليب_الحسبان (هاشتاغ)
الحوار المتمدن مشروع
تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم
العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم.
ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في
استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي،
انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة
في دعم هذا المشروع.
كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية
على الانترنت؟