أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - عماد علي - متى ستنتهي اللعبة ؟














المزيد.....

متى ستنتهي اللعبة ؟


عماد علي

الحوار المتمدن-العدد: 4799 - 2015 / 5 / 7 - 11:13
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    


الوضع المتردي للمنطقة نحو الاسوا و هو في تغيير مستمر وسريع و لكن متواكب مع حالات لا يمكن الاستغناء عنها، لانها تفرض التوازن دون ميل الكفة لاية جهة في المنطقة، مع الاخذ بنظر الاعتبار لتوازن القوى في المحورين دون اي انقلاب منتظر لتركيبة اي طرف او ثقله، بل المتابعة العالمية يومية و بدقة متناهية كي لا تدعي الوصول الى نقطة اللارجعة التي تكون لغير صالحهم .
كلما احس طرف ما موجود بانه متضايق من ما يجري او دخل ازمة داخلية او خارجية و هو مدعوم من الراعين لما يجري تحرك و اتخذ موقفا ليستفيد من ما موجود، كما فعلت الاردن و هي بعدما احست بضيق في صدرها صرحت و استفزت جهات و من ثم اخيرا ارسلت وزير طاقتها الى العراق لبحث مشروع استراتيجي لنقل النفط العراقي عبر انابيب تمر من اراضي الاردن الى ميناء عقبة، في الوقت الذي يعيش العراق وهو في ازمة اقتصادية ويعاني من النقص في السيولة . و تتصرف الدول الاقليمية مع العراق و كانه على فراش الموت و تريد كل منها ان تتوارث من ما تبقى منه من الاعضاء السليمة التي يروثها من جهة، و كانما اصبح العراق البقرة الحلوب المريضة التي تهب من حليبها لكل من احس بالجوع في لحظته و هي تعيش في ايامها العجاف من جهة اخرى .
لقد اصيبت الجمهوريات و لم تتعرض الملكيات الى اي خدش، بل استفادت من ما يجري في المنطقة منذ ما سميت بثورات الربيع العربي، و هنا تبرز الاسئلة حول تعامل العالم الذي يسمي نفسه الديموقراطي مع منطقة الشرق الاوسط وفق الاسس و المباديء الديموقراطية التي تفرض التعامل الحسن مع كل ما يؤدي الى ترسيخ الارضية لبناء الديموقراطية، الا اننا في ظل الظروف الحالية نلمس العكس بالتمام و الكمال . هل المملكات الموجودة اكثر ديموقراطية ام اكثر افادة و لصالح الغرب ام انها تنفذ ما تُطلب منها خانعة على حساب شعوبها اكثر من الجمهوريات الموجودة بشكلها و تركيبتها الشرقية و بما تتسم بالعلمانية بعيدا عن الاسس المطلوبة للعلمانية .
ان لعبة الغرب مع الشرق و ما في هذه المنطقة من اللاعبين المحليين اي الدول المتناطحة الموجودة في المنطقة و من المحترفين الذين يلعبون و يفرضون الشروط و يدعمون من يفيدهم، روسيا و اوربا و الصين الى حد ما . غير ان اللعبة فيها من اللاعبين المحليين المصلحيين الذين لا يهمهم الا بروزهم هم و الحصول على ما يهمهم و هم يهدفون الى مصالح ذاتية فقط، كتركيا و ايران المتنافستين المتوافقتين في نفس الوقت .
اصول اللعبة معروفة، انها تشبه الركبي الامريكي، تفرض التدافع القوي بين اللاعبين على اساس الحصول على الكرة و لا يحسوا الا و تخرج الكرة من منطقة بعيدة لمكان تدافعهم و لعبتهم . الساحات، بعد ان تركزت في سوريا و العراق اصبحت اليمن الساحة الجانبية لما يجري من هذه اللعبة السياسية القذرة . تدافعت اللاعبين في العراق و سوريا و لم يجدوا الا الكرة مرمية في اليمن، و هكذا يمكن تبادل المواقع، و الحكم امريكي بحت مع مساعدين من اوربا و المنطقة ايضا . لقد ارادت روسيا تغيير قانون اللعبة لمصلحتها و نجحت لحد اليوم في سوريا و نسقت مع ايران الا انها تعرضت لضربات من عقر دارها و اوكرانيا بالذات و تراجعت، و بعدما كان اصول اللعبة هو وجود فريقان متنافسان فاصبح ممكنا ان تلعب فرق ثلاث او اربع في الساحات ذاتها وفق القوانين الجديدة التي ابتكرتها امريكا لتضرب عدة عصافير بحجر واحدة . الهجمات متبادلة على الاطراف المتناحرة، و ما يهم من يتابع من بعيد و المشرف الذي هو امريكا ليس نتيجة اللعبة بقدر ما تلعب على ما تكون عليه الرهانات لصالح من و التي اصبحت هي الهدف من وراء الستار .
الاوراق متعددة و الاطراف عديدة، ثقيلة و لها كلمتها، و اخرى اصبحت لها شانا بتغيير المعادلات واللعبة التي اصبحت تمس كل من يتابعها ام لا او من هو قريب من الساحة . ان ما يجري يفرض نفسه على الدول في المنطقة والعالم ايضا، و في المنطقة يمكن ان تبرز اطراف تلعب لما تنتجه اللعبة و ليس معتمدا على الرهان التي تهم الكبار . الكورد لاعبون بمهارة بدائية، و ربما النهاية تكون لصالحهم ان لعبوا بجدية و بمراوغات دقيقة و مناورات عالية الدقة و بتكتيكات مناسبة من اجل استراتيجيات كبيرة لم تصادف في تاريخهم اية فرصة افضل مما سنحت لهم اليوم . و كذلك اطراف اخرى ستبرز بعد حين .
نهاية اللعبة مرتبطة بكيفية وقوع ما لصالح الاطراف و ليس بانتهاء الوقت، اي ان كانت النتيجة و ما يقع لصالح الرهانات و الساحة و الاطراف التي تهم المشرف، فان المرحلة الجديدة ستهل و تتجلى في الافق مصير اللاعبين المتداخلين فيما بينهم، و ربما هم ينتظرون شيء و تنتهي اللعبة على شيء اخر . فكم سياخذ منا هذه اللعبة من الوقت و الكلفة و الثمن فليس بيد احد الاطراف المحلية الموجودة في المنطقة و انما يقررها المشرف العام و هو الحاكم المطلق و هو الحكم الذي يشرف على اللعبة بتروي و هدوء كاملين . فلننتظر ما يؤول اليه الوضع دون ان نحسب للوقت .



#عماد_علي (هاشتاغ)      



الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)

الكاتب-ة لايسمح بالتعليق على هذا الموضوع


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- اوباما و كوردستان
- لا يمكن ان يستمر العراق على هذه الحال
- هل الوقت ملائم لاعلان الدولة الكوردستانية ؟
- هل يتعذر على العمال تحقيق اهدافهم في العالم اجمع ؟
- ماذا تقصد امريكا من مشروع قرارها حول تسليح مكونات العراق ؟
- ايران و السعودية في ازمة حكم كبيرة
- الصراع بين المثقفين اكبر من الشرائح الاخرى
- هل تدوم زيادة ثروة الاغنياء طرديا مع زيادة الفقراء و اللاعدا ...
- المجتمع و تحرر المراة
- يجب ان يعتذر الكورد من ارمينيا رسميا
- هل سيُعاد زمن الامبراطوريات في الشرق الاوسط ؟
- كيف تتدخل امريكا في العالم من خلال التنمية البشرية ؟
- اردوغان بين نارين
- هل فوضى فكرية حقا ام غياب دولة في العراق ؟
- حان الوقت لانبثاق اقليم البصرة ؟
- ما يقصده العبادي من تصريحاته في امريكا
- هل تركيا حليف السعودية و الغرب ام ؟
- عراق الدولة ام المذهب
- لماذا اكاديميا السياسة و الفكر الديموقراطي ؟
- تداعيات الاتفاق النووي الايراني الغربي على محاربة داعش


المزيد.....




- حاكم مصرف لبنان بالإنابة: نحن أمام مفترق طرق
- -تهديدات تثير القلق-... قضية مارين لوبان تفجر نقاشا سياسيا س ...
- الجيش الإسرائيلي يحقق في زيارة حاخامين قرية سورية دون تصريح ...
- نوفوستي: الولايات المتحدة تهدد باستخدام سلاحها الرئيسي وروسي ...
- حكم الاستئناف في قضية لوبن قد يصدر قبل الانتخابات الرئاسية
- قد يطرح في الصيدليات هذا العام.. القنب أساس دواء مسكن للآلام ...
- حظر ممارسة للجنس.. مدرب كرة ألماني يشارك أسرار غريبة عن حيات ...
- الدفاع الروسية تعلن استمرار تقدم قواتها وتكبيد العدو خسائر ف ...
- اكتشاف آثار فيضانات هائلة قديمة في غرب أوروبا
- صحة غزة تنشر حصيلة جديدة لضحايا القصف الإسرائيلي


المزيد.....

- أمريكا وأوروبا: ملامح علاقات جديدة في عالم متحوّل (النص الكا ... / جيلاني الهمامي
- قراءة جديدة للتاريخ المبكر للاسلام / شريف عبد الرزاق
- الفاشية الجديدة وصعود اليمين المتطرف / هاشم نعمة
- كتاب: هل الربيع العربي ثورة؟ / محمد علي مقلد
- أحزاب اللّه - بحث في إيديولوجيات الأحزاب الشمولية / محمد علي مقلد
- النص الكامل لمقابلة سيرغي لافروف مع ثلاثة مدونين أمريكان / زياد الزبيدي
- العولمة المتوحشة / فلاح أمين الرهيمي
- تداخل الاجناس الأدبية في رواية قهوة سادة للكاتب السيد حافظ / غنية ولهي- - - سمية حملاوي
- الخروج للنهار (كتاب الموتى) / شريف الصيفي
- قراءة في الحال والأداء الوطني خلال العدوان الإسرائيلي وحرب ا ... / صلاح محمد عبد العاطي


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - عماد علي - متى ستنتهي اللعبة ؟