علي مولود الطالبي
الحوار المتمدن-العدد: 4797 - 2015 / 5 / 5 - 23:36
المحور:
الادب والفن
***
قاتمةٌ ذاكرتُنا
تنمو في الرّيحِ .....
وأنتَ حيثُ الفضاء المشبّعُ بالخياناتِ
النكباتُ ..... والوطنُ المباعُ
كيفَ تستديرُ حولَ بكاءِ الفقراءِ وتبتسمُ ؟
كيف تبيعُ الحلمَ وألفَ أغنيةٍ
وتراباً يعلو في سلالتِكَ
أنتَ يا هذا .....
شاسعُ الخيباتِ ... شاسعٌ في الشعاراتِ المريبةِ
هذا وجهُكَ يلمعُ في طعنةِ الطوفان
وهذا طفلُ سحابٍ يتكئُ على جدارِ كفكَ المرتبك
ويبكي حصى ......
تشرّعُ ضلوعَ الخطيئةِ وتبحثُ عن دمِ السجين
تسألُ الطين عن الجنازاتِ والبهجةِ
عن وردةٍ تذبح في حفلٍ على سريرِ بسمتِكَ
أنتَ أيها العابرُ إلى موتِكَ في غفلةٍ منكَ تضيع
لن يُغفرَ لكَ المشي خطأ فوق فضة الوطن
وليكن صوت الذئاب يقاسمكَ الموت
كلّ الحكايةِ دمعة وطن
أو بياض يلفّ الكفن المجروح
تموتُ كالشجر الغريب
وحيدا كالصخر ترسمُكَ النوارس
ولا تعرف الرجوع
وحدُكَ تتزين بالدماء الرمادية
وخيانةُ اللونِ في شرايين المكتئبين !
أنتَ والخيانةُ رديفان في الغفلة
أنتَ والخيانةُ توأمانِ في السوادِ
والأرضُ تبقى حزنُ الأرضِ
والوطنُ غصنٌ يترنّحُ بعسلِ التراب
شعر : علي مولود الطالبي
#علي_مولود_الطالبي (هاشتاغ)
كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية
على الانترنت؟