|
الخوارج الجدد داعش ..بديل شركة المرتزقة الأمريكية البلاك ووترز -أكاديمي-
أسعد العزوني
الحوار المتمدن-العدد: 4796 - 2015 / 5 / 4 - 15:56
المحور:
مواضيع وابحاث سياسية
صفاتهم تدل عليهم ، ومسلكهم يدينهم ، وهمجيتهم تكشف هويتهم ولا يختلف إثنان عاقلان على ذلك ، إنهم الخوارج الجدد داعش " ISIS" ، وتعني بالعربية " الخدمات السرية الإستخبارية الإسرائيلية"، داعش ، الذي يصر الإعلام الغربي الموجه ، والإعلام العربي المقلد الأعمى ، على أنه تنظيم الدولة الإسلامية ، وكأن هناك فعلا دولة إسلامية، وهذا دليل فاضح على عقم وتآمر الإعلام العربي على القضايا العربية. ولا شك أن إختراع تسمية "الدولة الإسلامية " ، وإلصاقها بالخوارج الجدد داعش ، إنما جاء تطبيقا لمقولة الرئيس الأمريكي السابق المتصهين بوش الإبن ، الذي قال عام 2006 : " سنخلق لهم إسلاما جديدا على مقاسنا "، وقد نفذ وعده ، وخرج علينا داعش ليمثل منهج الخوارج الجدد. الغريب في الأمر ، أن هناك من حاول التسويق لهؤلاء الخوارج الجدد داعش ، بأنه جاء ليحمي السنة من الشيعة ، علما أنه أجرم بحق السنة ، وقتل منهم ما لم يقم بقتله الحكام الظالمين الذين تعاقبوا على المنطقة ، وكانوا أبناءا أو أزواجا ليهوديات ، جيء بهم لتنفيذ جرائم تعجز عنها الصهيوينة وربائبها ، والمضحك المبكي أنهم كانوا من أشد أعداء العروبة والإسلام ، وحكموا دولا عربية كبيرة وغنية على حد سواء ... ويسألونك عن سر إنعدام التنمية والمواطنة والحرية والديمقراطية في الوطن العربي! كما قلت أن صفاتهم تدل عليهم ، فهم عديمو الرحمة ، ويفتقرون للشفقة ، بدليل أنهم يجزون الرؤوس ويقتلون الضحايا بدم بارد ، وشهيتهم مفعمة بالرغبة في القتل ، ولو كانوا مسلمين بالفعل ، لتذكروا الآيات الكريمة والأحاديث الشريفة التي تمنع القتل وتضع له شروطا ، وأن هدم الكعبة المشرفة ، أهون على الله من نزول قطرة دم من مسلم ، وجاء في الآية الكريمة "ولا تقتلوا النفس التي حرم الله إلا بالحق " ، وجاء في الحديث الشريف :من قتل نفسا فكأنما قتل الناس جميعا ، ومن أحياها فكأنما أحيا الناس جميعا ، وإن دل ذلك على شيء ، فإنما يدل على أن هذه الفئة الضالة المضللة ليسوا من الإسلام في شيء ، وإنما هم دخلاء جرى زرعهم بذورا مسمومة لحاجة في نفس يعقوب قضاها . هؤلاء الخوارج الجدد داعش ، هم مرتزقة ينضوون أصلا تحت لواء شركة المرتزقة الأمريكية " أكاديمي" التي كان إسمها بلاك ووترز "الماء الأسود " وظهرت في العراق ، تساند جيوش الإحتلال هناك ، وتزرع الإرهاب في قلوب ونفوس العراقيين ، ولا ننسى جريمة 17 أيلول 2007 ، وراح ضحيتها 17 شهيدا عراقيا و جرح آخرون . وقد تغير إسمها لاحقا إلى شركة اكاديمي ، وهي شركة مرتزقة أسسها إيرك برنس آل كلارك، عام 1997، وكان مقرها فرجينيا بالولايات المتحدة الأمريكية ، وهي من أبرز الشركات العسكرية الخاصة في أمريكا ، ولها مصانعها وشركاتها العسكرية الخاصة ، وتقدم الخدمات المنية والعسكرية . تعرضت هذه الشركة إلى إنتقادات كثيرة بعد نشر كتاب بعنوان " مرتزقة بلاك ووترز ..جيش بوش الخفي "، ورفعت ضدها دعاوى كثيرة في المحاكم الأمريكية ، وإنتقل مؤسسها للعيش في إحدى دول الخليج العربية ، ويقيني أن الفضائح التي لاحقت هذه الشركة ، أدت إلى تغيير قواعد اللعبة ، وإسناد المهمة من بلاك ووترز الإجرامية ، إلى الخوارج الجدد داعش ، أصحاب الشعار الإسلامي ، من أجل التمويه . لو بقيت بلاك ووترز تمارس جرائمها التي بدأتها في العراق ، فإن الرأي العام الأمريكي ، سيقلب الطاولة كما فعل بعد جريمة ساحة النسور في بغداد، ولكن القائمين عليها ، ولتمتعهم بذكاء خارق ممزوج بالرغبة الإبليسية ، فقد تقرر إسناد المهمة للخوارج الجدد داعش ، كي يلصقوا التهم الكبيرة بالإسلام ، مع أن المنفذين هم أعضاء بلاك ووترز المرتزقة ، ولكن بستار يقال أنه إسلامي لضرب سرب عصافير بحجر واحد ، وأبرز أهدافهم تخويف الغرب من الإسلام ، وإدخال الكراهية في نفوس بعض المسلمين الضعفاء ، وقد برزت الرغبة الأمريكية في إحداث شرخ في صفوف المسلمين بعد إحتلال العراق عام 2003 ، كما أن واشنطن دفعت مبالغ كبيرة لمخرجي ومنتجي أفلام سينمائية عرب من أجل إنتاج مسلسلات تلفزيونية تسيء للإسلام وتبعث الفتن المذهبية من جديد ، ناهيك عن نثر الفضائيات في العالم الإسلامي لبث الفرقة والكراهية بين المسلمين ، وتحديدا بين السنة والشيعة . عام 1992 إختفى 20 ألف يتيم بوسني من ملاجئهم وكانوا شباب ، وقد أثيرت ضجة إعلامية بشأن عملية الإختفاء آنذاك ، ولم يتوصل أحد لمعرفة سر هؤلاء ، ويقينا أن هؤلاء كانوا هم نواة الخوارج الجدد داعش ، ومن يتمعن في مواصفات رجال داعش يجد أنهم عريضو المنكبين طوال القامة وقساة شأنهم شأن من تربى في الملاجيء ، وإفتقر إلى الحنان وعاطفة الأمومة والأبوة ، كما أنهم عديمو الرحمة ويفتقرون للشفقة ، وهذه من صفات المرتزقة وسمات الإرتزاق. معروف أن دخولهم الموصل عند ظهورهم العام الماضي ، جاء بعد إنسحاب الجيش العراقي منها ، وبحسب شهود عيان عراقيين فإن دخول الجيش العراقي بعض المدن العراقية مؤخرا ، جاء بعد أن قامت طائرات مجهولة بتحميل الخوارج الجدد داعش على متنها والإقلاع إلى جهات مجهولة ، ومن ثم دخل الجيش العراقي .
#أسعد_العزوني (هاشتاغ)
كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية
على الانترنت؟
رأيكم مهم للجميع
- شارك في الحوار
والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة
التعليقات من خلال
الموقع نرجو النقر
على - تعليقات الحوار
المتمدن -
|
|
|
نسخة قابلة للطباعة
|
ارسل هذا الموضوع الى صديق
|
حفظ - ورد
|
حفظ
|
بحث
|
إضافة إلى المفضلة
|
للاتصال بالكاتب-ة
عدد الموضوعات المقروءة في الموقع الى الان : 4,294,967,295
|
-
أمريكا تورط السعودية في اليمن ومع إيران
-
الإخوان المسلمون في الأردن ..الفرز الإقليمي
-
اليمن تدفع ثمن أخطائها وأخطاء الآخرين
-
في ندوة للمركز العربي بالدوحة : باحثون يؤكدون أن العمليات ال
...
-
العربية لحماية الطبيعة ..الأردن وفلسطين النماء والإنتماء
-
عاصفة الحزم..الستارة لما تسدل بعد
-
إطمئنوا ..الأمور تسير حسب المخطط المرسوم
-
الإعلام الأردني ..لا عزاء للسحيجة
-
داعش يكشف صهيونيته في مخيم اليرموك
-
ويل للعرب من شر قد إقترب ...الإندثار
-
البرلمان الباكستاني ..شكرا
-
عاصفة الحزم ..المحراث الأمريكي يعبث في الجزيرة العربية
-
عاصفة الحزم تحرق ما تبقى لنا من أوراق
-
يعقوب زيادين .. أصحاب المباديء لا يموتون
-
المكتبة الوطنية تناقش كتاب الشرق الأوسط الجديد للباحث أسعد ا
...
-
خنجر إسرائيل المسموم
-
إكتملت اللعبة
-
لنا عدو واحد ..إسرائيل
-
أن تكون قوميا عربيا
-
داعش ..حصان طروادة الأمريكي
المزيد.....
-
أمسكت مضرب بيسبول واندفعت لإنقاذه.. كاميرا ترصد ردة فعل طفلة
...
-
إسرائيل ترسل عسكريين كبار ورؤساء أجهزة الاستخبارات لمحادثات
...
-
الدفاع الروسية تنشر لقطات لعملية أسر عسكريين من -لواء النخبة
...
-
فيروس جدري القرود -الإمبوكس-: حالة طوارئ صحية في أفريقيا ودع
...
-
بشير الحجيمي.. المحلل السياسي العراقي أمام القضاء بسبب كلامه
...
-
عاملُ نظافة جزائري يُشعل المنصات ووسائلَ الإعلام بعد عثوره ع
...
-
رافضة المساس بوضع الأماكن المقدسة.. برلين تدين زيارة بن غفير
...
-
رباعية دفع روسية جديدة تظهر في منتدى -الجيش-2024-
-
بيلاوسوف يبحث مع وزير دفاع بوركينا فاسو آفاق التعاون العسكري
...
-
بالفيديو.. لحظة قصف الجيش الإسرائيلي شبانا في مدينة طوباس
المزيد.....
-
الخطاب السياسي في مسرحية "بوابةالميناء" للسيد حافظ
/ ليندة زهير
-
لا تُعارضْ
/ ياسر يونس
-
التجربة المغربية في بناء الحزب الثوري
/ عبد السلام أديب
-
فكرة تدخل الدولة في السوق عند (جون رولز) و(روبرت نوزيك) (درا
...
/ نجم الدين فارس
-
The Unseen Flames: How World War III Has Already Begun
/ سامي القسيمي
-
تأملات في كتاب (راتب شعبو): قصة حزب العمل الشيوعي في سوريا 1
...
/ نصار يحيى
-
الكتاب الأول / مقاربات ورؤى / في عرين البوتقة // في مسار الت
...
/ عيسى بن ضيف الله حداد
-
هواجس ثقافية 188
/ آرام كربيت
-
قبو الثلاثين
/ السماح عبد الله
-
والتر رودني: السلطة للشعب لا للديكتاتور
/ وليد الخشاب
المزيد.....
|