محمود فنون
الحوار المتمدن-العدد: 4793 - 2015 / 5 / 1 - 10:49
المحور:
اليسار , التحرر , والقوى الانسانية في العالم
عيد العمال
محمود فنون
1 أيار 2015م
هل هو عيد ام ذكرى مجازر ومذابح العمال
هل هو عيد ام مناسبة للمستقبل الأتي
يا عمال العالم اتحدوا
يا عمال العالم وشعوبه المضطهدة اتحدوا
اتحدوا في وجه رأس المال الذي يستغل ويضطهد العمال
رأس المال الذي يقود الدول الإستعمارية لاستعمار الشعوب ونهبها وقمعها بل وذبحها كما نرى اليوم قي سوريا واليمن وليبيا
رأس المال هو أخطبوط يلتف حوا العالم يضغطه ويمزقه ويمتص خيراته عنوة
رأس المال هو الذي يجند للتبعية والمذابح ويلبس لبوسا متعددة.
سيأتي يوم يكون فيه العالم بلا رأس المال والطغم الرأسمالية
قد لا تصدق الفكرة من حيث المبدأ
ولكن اسأل نفسك : أين طبقة أسياد العبيد التي حكمت العالم قرون وقرون . اندثرت تماما واندثرت معها العبودية الشخصية وطبقة العبيد التي كانت تشكل غالبية المجتمع كما الطبقة العاملة اليوم
اسأل نفسك : أين الطبقة الإقطاعية التي حكمت العالم قرون وقرون .
الجواب اندثرت تماما هي وكل ألقابها وامتيازاتها ، كما لم يبق الأقنان عبيد الأرض حيث تحرروا من القنانة فزال الإقطاع ومعه القنانة
وهكذا ستزول الرأسمالية ويزول معها استغلال الطبقة العاملة
وهذا اليوم ليس ببعيد .
ولكن قبل زوال العبودية كان أنصارها يرونها أبدية ولا يتخيلون العالم بدونها ومع ذلك زالت.
وكان أنصار الإقطاع يرونه أبديا ولا يتخيلون العالم بدون الباشوات والماركيزات من جهة والأقنان من جهة أخرى .
واليوم لا ماركيزات ولا لوردات ولا باشاوات ولا ببكوات ولا أغوات ، وكذلك تعمر الأرض بلا قنانة وذهبت القنانة وأسياد الأرض والنظام الإقطاعي كله ومعه سلطة الدين على الناس .
هكذا ستزول الرأسمالية وقد زال الإستعمار بفعل ثورات التحرر الوطني وهو يحاول العودة ويجد وسوف يجد المقاومة في كل مكان . سوف يقضى عليه مع انه اليوم يستنجد بالدين السياسي ويستغل بساطة الناس بواسطة اعوان محترفين من الحكومات الصنيعة وأحزاب دينية جرت تربيتها وتسمينها لتكون وسيلة الدمار الذي نشهده حاليا في سوريا واليمن كما شهدناه ونشهده في ليبيا ومصر .
سنتحرر
سوف تتحرر فلسطين
سوف تتحرر البلدان العربية لتعود امة واحدة
سوف تتحرر الطبقة العاملة
والإحتلالات إلى زوال
والإستغلال .. استغلال الإنسان للإنسان إلى زوال
عاشت الشعوب
وعاشت الطبقة العاملة
#محمود_فنون (هاشتاغ)
كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية
على الانترنت؟