بابلو سعيدة
الحوار المتمدن-العدد: 4793 - 2015 / 5 / 1 - 00:59
المحور:
الادب والفن
جوليا بطرس تُغنّي : يا ثوّار الأرض .ثوروا على الحُرمان .ثوروا على الطُغيان .وقيم مجتمع الاستهلاك .أغانيها " وين الملايين . وين الغضب العربي وين .وين الشرف العربي وين والثورة .... إيمان . والثورة ... عنوان . وفي الواقع التاريخي يبقى الجُمهور وملايينه ضحايا .ومشروع شهادة نتيجة الصراع الدموي بين موالين ومعارضين يطمحون إلى تسنّم السلطة، وبالتالي يستمرّ الحُرمان والطُغيان ..وجوليا المَلِكَة العربية المتوسطية ، لا تغّني للمناصب والعروش والنياشين ولا للمستر دولار .إنّها تغنّي للإنسان وللأرض وللحبّ وللجنوب /غابت شمس الحق/ . وغنت للمقاومة ولكل فكرة نبيلة / وجوليا تقدّس الأفراد الذين ماتوا في خنادقهم دفاعاً عن الحرية وصولاً إلى الاستقلال الكامل . واحترام الأموات الشهداء يتطلب في معيار جوليا احترام الأحياء منهم والذين يطالبون بالحرية وتحقيق العدالة والديمقراطيّة .وتُفضّل السلام تحت أي ظرف تاريخيّ على مسيلات الدماء لأنّ الحروب تعطب الأحلام والذاكرة والشعوب . (( وإنّ المتغيّرات الدوليّة في أدبيّات جوليا بعد سقوط الدّب الروسي الاشتراكي أحدثت خلخلة في أساسيات التوازن الدولي ، وإلى استفراد قطب واحد رأسماليّ بالقرار الدولي ، مما أدى إلى ظلم وتجويع وإفقار وحصار شعوب بأكملها . ويبقى التاريخ المسيطر هو تاريخ الحروب ، وتاريخ استقواء ... وما زالت أنظمة سلطوية قائمة على الحُرمان والطُغيان فلا يوجد استقرار وسلام في العالم قاطبة )) . كما لا يوجد سلام واستقرار في العالم قاطبة ما دامت الشركات العالميّة العابرة للقارات تمتصّ جهود قوى العمل اليدوي والمهني والصناعي والتقاني والمعرفي .وتتحكّم بالسياسة العالميّة .وتقوم بتحويل رؤساء جمهوريّات واحزاب وكتل برلمانيّة إلى موظفين بيروقراطيين ومستهلكين .
#بابلو_سعيدة (هاشتاغ)
كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية
على الانترنت؟