مصطفى حسين السنجاري
الحوار المتمدن-العدد: 4792 - 2015 / 4 / 30 - 22:46
المحور:
الادب والفن
بِكَ لا بِغَيْرِكَ تُعْمرُ الأوطانُ
وعلى يَديكَ تَسامَقَ البُنيانُ
عَرَقُ الزّنودِ وقودُ كلّ حَضارةٍ
لولا الزنودُ لَما ازْدَهى العُمْرانُ
يا أيُّها المَمْدودُ واحَةَ راحةٍ
بظِلالِها يَتَفَيّأُ الإنسانُ
هذا الربيعُ الخِصْبُ في جَنَباتِنا
كنتَ الشتاءَ بعِطْفِهِ يزدانُ
في كلِّ ركنٍ من بهائِكَ أطيُفٌ
تهذي بسحرِ جمالِها الألوانُ
لا خيرَ في أَيدٍ تستحيلُ وَسائِداً
حيثُ الأيادي الخاملاتُ تُدانُ
الخيرُ كلُّ الخيرِ في أيدٍ لَها
في كلِّ عصرٍ للتحَضُّرِ شانُ
قل للمعامِلِ من يديرُ شؤونَها
قل للمصانِعِ من لَها الربّانُ
من ذا بنى (الأهرامَ ) رمزَ تفاخُرٍ
و(جدارَ صين ) ما لُهُ أقرانُ
و(مَحَلّ ) كَفُّك أنت زانت (تاجَها)
بسميّها فلتفخرِ التيجانُ
وعجائبُ الدنيا نتاجُ كفاحِهِ
وجميعُ ما تسمو به الأكوانُ
الكهرباءُ ينيرُ من لَمَساتِهِ
هوَ في جميعِ عطائِهِ فنّانُ
تلكَ الجُسورُ بها النَّهورُ تحَزَّمَتْ
رَحِمُ المدائِنِ بالجُسورِ يُصانُ
سلْ ناطِحاتِ السُّحْبِ يا لجَمالِها
عندَ التباهي ما لَها أقرانُ
خلف الكواليس الجُهودُ تغيَّبت
أنعِمْ بجهدِ ما لديهِ لِسانُ
الخيلُ تقحمُ في الجهادِ وتصطلي
وينالُ مَجدَ ركابِها الفُرسانُ
إن شئتَ فالبنّاءُ والنجّارُ
والحدّادُ والسبّاكُ والطحّانُ
فَهُمُ يدُ النُعْمى تطرِّزُ زهوَنا
بمَواهبِ اليَدِ تنعمُ الأبْدانُ
حَيّوا معي العُمّالَ في أيّارِهِم
إنَّ التحيَّةَ سادتي عِرْفانُ
#مصطفى_حسين_السنجاري (هاشتاغ)
كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية
على الانترنت؟