أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - حسين علي الحمداني - التقسيم الأمريكي أم العراقي؟














المزيد.....

التقسيم الأمريكي أم العراقي؟


حسين علي الحمداني

الحوار المتمدن-العدد: 4792 - 2015 / 4 / 30 - 22:24
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    


علينا أن نكون واقعيين في رؤيتنا لما يجري في العراق وكيف يفكر الآخر بنا ويصدر التصريحات والقرارات التي تخصنا .
قانون الكونغرس الأخير لم أنظر له على أنه قرار يقسم العراق لثلاث دول،لأن الدول الثلاث موجودة عمليا وواقعيا نتعامل في أطارها،وربما يقول البعض ليس هنالك(دولة سنية)و الصحيح بأن "داعش" بحدودها الموجودة بعد 10 حزيران 2014 تشكل دولة معترف بها من قبل المجتمع الدولي سواء قبلنا بذلك أم رفضناه بدليل بأن قرار مجلس الأمن فرض عقوبات على (الدولة الإسلامية) وحتى لو هزمت "داعش" في الحرب فإن من نتائج هذه الهزيمة تشكيل الدولة أو الأقليم السني في العراق بحدود العاشر من حزيران 2014 وهو الأمر المتوقع ليس من قبلنا فقط بل سيكون أحد نتائج احداث ما بعد العاشر من حزيران.
نرجع للقانون الذي صوت عليه الكونغرس أنا نظرت له من زاوية بأن الأكراد والسنة في العراق نجحوا في تضليل الكونغرس بأنهم اقليات مظلومة من (الشيعة) لهذا كان نص القانون يطلب باعطاء هؤلاء حقوقهم في إدارة الدولة وتسليح قواتهم بما في ذلك الحرس الوطني السني الذي لم يتشكل بعد وهو بالتأكيد سيضم كل الدواعش الذين انخرطوا من شباب المنطقة الغربية.
وعملية الإقناع هذه وقفت ورائها دول كثيرة وعديدة في مقدمتها دول الخليج العربية ليس حبا بسنة العراق بل كرها بشيعته الذين يعتبرون من وجهة نظر هؤلاء أتباع لإيران وهو ألأمر لا تترد المنظومة الخليجية في ترديده على مسامع الرأي العام العالمي في كل مناسبة.
اقول بأن الأكراد والسنة اقنعوا الكونغرس والشيعة لم يتحركوا دبلوماسيا طوال السنوات الماضية لشرح واقناع العالم ليس بقضيتهم كمكون يشكل نسبة تصل لأكثر من 65% من سكان العراق وهذا نابع من أسباب عديدة أولها بأن السياسيين الشيعة ظلوا في صراعات داخلية فيما بينهم سواء على مناصب الحكومة الإتحادية أو مناصب المحافظات الـ 11 التي يسيطرون على حكوماتها المحلية ولم يعيروا أيه أهمية لتشكيل لوبيات ضغط سواء في أوربا أو أمريكا ، بل لم يفكروا حتى بشراء ذمم صناع القرار وكتاب كبريات الصحف في العالم كما فعل الآخرين وربما هذا متأتي من إرتكازهم للأغلبية ومفهومها الذي لم يعد له قيمة تذكر في ظل حكومات الشراكة التي تساوي الجميع دون إستثناء.
وبالعودة للمواقف المحلية من قبول ورفض لهذا القانون، اقول إن المواطن العراقي وخاصة في المناطق الشيعية لم يعد يبالي كثيرا بالشعارات ( عراق واحد ... وحدة وطنية) لأنه أدرك بأنه مستهدف حتى في دفاعه عن المدن السنية واستضافته للعوائل النازحة من ألأنبار وغيرها ، ومستهدف وهو يمشي في الشارع ويجلس في المقهى ودفع من الدماء ما يكفي ولازالت مدنه بلا بنى تحتيه ولا مدارس ولا مجاري .
وبات يشعر بأن تقسيم العراق حلا وليس مشكلة ، على ألأقل بأن 96% من الثروة النفطية موجودة في المناطق الشيعية، ولأطلاله البحرية في الجنوب وليس في المناطق الغربية ،وغيرها من ألأمور التي ربما لم يحسبها البعض بالشكل السليم والصحيح.
باعتقادي الشخصي الجماعة ( ألأكراد والسنة) لا يريدون الإنفصال لأنهم يدركون مخاطر ذلك عليهم في ظل عدم وجود موارد مالية تؤمن معيشتهم ، لكنهم يضغطون عبر أصدقائهم في الغرب وأمريكا من اجل المزيد من المكاسب على حساب القوى الشيعية التي من وجهة نظر جماهيرها أعطت ما يكفي من التنازلات للطرفين في السنوات الماضية.



#حسين_علي_الحمداني (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- سبايكر جديدة
- صدام ..السقوط النهائي
- السعودية وفخ اليمن
- عاصفة الحزم وأوهام القوة
- قمة شرم الشيخ
- كلنا إرهابيين ومطلوبين
- صنع في تونس
- قواتنا الأمنية وعنوان النصر
- الازهر وفخ داعش
- المعركة عراقية
- أمية المشرف التربوي
- شكرا قاسم سليماني
- اسئلة عن داعش
- ما بعد داعش
- الشراكة السلبية
- الطاقات المهدورة من ترك المدرسة
- اليوم العالمي لحقوق الإنسان ترسيخ الحقوق وتفعيل المواطنة
- براءة مبارك وتجريم الثورة المصرية
- العراق والسعودية خطوات إيجابية
- رهان اللحظات الأخيرة


المزيد.....




- 15 أغسطس 1944: مغاربيون في جيش أفريقيا شاركوا بإنزال بروفانس ...
- إيران تقيد الرحلات الجوية في منطقتها الغربية بسبب -نشاط عسكر ...
- الجزائر والنيجر.. تنشيط العلاقات
- حملة المقاطعة تطيح بالرئيس التنفيذي لستاربكس والإقالة ترفع أ ...
- هل يحتاج العراق إلى قانون الأحوال الشخصية الجعفري؟
- تغيير قانون الأحول الشخصية في العراق.. تهديد للديمقراطية اله ...
- روسيا والإمارات تبحثان التعاون في إطار مجموعة -بريكس-
- -نتائجه كارثية-.. خبير أمريكي يتحدث عن هجوم مقاطعة كورسك وتو ...
- المغرب.. مديرية الأمن تعزز الخدمات في مطارين بالمملكة
- بعد تسجيل حريق بمقرها.. القنصلية العامة الجزائرية بجنيف تصدر ...


المزيد.....

- الخطاب السياسي في مسرحية "بوابةالميناء" للسيد حافظ / ليندة زهير
- لا تُعارضْ / ياسر يونس
- التجربة المغربية في بناء الحزب الثوري / عبد السلام أديب
- فكرة تدخل الدولة في السوق عند (جون رولز) و(روبرت نوزيك) (درا ... / نجم الدين فارس
- The Unseen Flames: How World War III Has Already Begun / سامي القسيمي
- تأملات في كتاب (راتب شعبو): قصة حزب العمل الشيوعي في سوريا 1 ... / نصار يحيى
- الكتاب الأول / مقاربات ورؤى / في عرين البوتقة // في مسار الت ... / عيسى بن ضيف الله حداد
- هواجس ثقافية 188 / آرام كربيت
- قبو الثلاثين / السماح عبد الله
- والتر رودني: السلطة للشعب لا للديكتاتور / وليد الخشاب


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - حسين علي الحمداني - التقسيم الأمريكي أم العراقي؟