أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - خالد قنوت - خاين يلي بيخطف ثائر














المزيد.....

خاين يلي بيخطف ثائر


خالد قنوت

الحوار المتمدن-العدد: 4792 - 2015 / 4 / 30 - 22:23
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    


أول سؤال لي لأحد قادة الألوية المقاتلة في الغوطة في حديث على السكايب, كان عن رزان زيتونة و رفاقها. أقسم الرجل صادقاً أن لا علم له بمن خطفهم و قال بالحرف: "نحن جميعاً نكن لاختنا رزان زيتونة كل الاحترام و التقدير على ما تقدمه للثورة و قد اجتمع الكثير من قادة الألوية و اقسموا جميعاً أن لا معلومات لديهم و لا يقين عن الجهة التي اختطفتها و رفاقها" و عندما سألته عن الشيخ زهران علوش قال " لقد حلف ايضاً".
كان الانطباع أن الرجل صادق بما قاله عن معلوماته بخصوص الاختطاف و لكن كانت هناك غصة بصوته عندما تحدث عن الشيخ زهران علوش و خاصة بعد حدوث عدة مناوشات مسلحة بين قوات جيش الاسلام و الألوية الأخرى العاملة و كان الهدف واضحاً هو بسط سلطة جيش زهران علوش على اكبر مناطق ممكنة في منطقة الغوطة حيث اضحت دوما تحت سيطرة جيش الاسلام العلوشي تماماً يوم اختطاف السيدة رزان و رفاقها و يوم هددها عناصره.
من لم يعرف السيدة رزان زيتونة قبل قيام الثورة السورية و قبل اختطافها ربما سمع بجهودها الكبيرة في الوقوف كمحامية متطوعة مع كل معتقل في سجون النظام الأسدي كما العديد من المحامين الأحرار السوريين و لربما شاهد رزان و هي تتحدث امام الكاميرات باللغة العربية و اللغة الانكليزية عن الثورة السورية و عن نضال السوريين ضد نظام مستبد من أجل سورية حرة كريمة ديمقراطية لجميع ابنائها.
اليوم عيد ميلاد السيدة رزان زيتونة و ليس لأن المناسبة عيد ميلاد و لكنها مناسبة لاستذكار ايقونة وطنية سورية ربما هي تمثل كل مواطن سوري يؤمن بالحق و العدل لدولة حلمنا بها جميعاً و الذي تتطاير من بين قضبان معتقل كبير لسورية الأسد على امتداد اكثر من اربعة عقود ليدخل من جديد لمعتقلات صغيرة سوداء من التطرف و التخلف و الطائفية و الهمجية.
لا شك, يحق للسوريين أن يحطموا أي تماثيل أو مقدسات شخصية بعد عقود العصر الأسدي البغيضة المأساوية و لكن هناك ايقونات وطنية حقيقية تفرض نفسها بمحبة و صدق على قلوب السوريين لأنها تحاكي جروحهم و أحلامهم كما هي رزان زيتونة و الأب باولو و حسين الهرموش و غياث مطر و علي فرزات و يوسف الجادر و الأب فرنس ومازن درويش و معن العودات و مشعل تمو و عبد القادر صالح و يارا صبري و فائق المير و مي سكاف و الكثير الكثير من الأحرار السوريين الشهداء و المعتقلين و النازحين و اللاجئين و العاملين في الاغاثة و المقاتلين الوطنيين على الأرض.
بتزامن ملفت يمر يوم ميلاد رزان زيتونة مع استعراض قوات جيش الاسلام العلوشي تحت راياته السوداء في تقصد واضخ لتغييب راية الثورة السورية و كأنه انتقاماً منا جميعاً و من ثورتنا و من حلمنا الوطني و ليفهمنا كسوريين أننا سنخرج من زنزانة الأسد العفنة لندخل زنزانة علوش السوداء التي ستحاسبنا ليس على أدياننا و طوائفنا و مذاهبنا و حسب و ربما ستحاسبنا على ولائنا للعلوشية.
الحقيقة المرة, إن اكثر من يعرف قدر و قوة السيدة رزان زيتونة و رفاقها و كل المعتقلين السوريين الاحرار هم من يختطفهم و يغيبهم عن المشهد الوطني السوري و على رأسهم نظام الأسد المجرم و التنظيمات المتطرفة السوداء و الشيخ زهران عبد الله علوش, واحدهم.
لكن ليعلم هؤلاء جميعاً أن حكم الشعب السوري الأصيل صدر و لن يمر عبثاً "خاين يلي بيخطف ثائر"



#خالد_قنوت (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- تحليل في خطاب الشيخ زهران علوش
- ثورة تحت الرماد
- امتحان إدلب الصعب
- ائتلاف, بلا عطارين
- البعد الوطني و صراع الاحلاف
- المزاودة, تبرر شلال الدم السوري
- كرة الثلج الارهابية
- من الثورة السورية الكبرى 1925 إلى الثورة السورية 2011
- إلياس مرقص, من أجل الانسان الفرد و الحرية.
- متى نتعلم من جوهر الاسلام؟
- تونس تمد لسانها لشهداء سورية
- خراب لعبة الأمم
- شهادة وفاة
- تركيا, دروس في السياسة
- بيضة القبان
- من أورشليم إلى دمشق
- من فكرة الأصفار إلى مبدأ المعادلات
- محاكمة العصر
- سوريون دائماَ و لا نخجل
- عيد جيش الوطن


المزيد.....




- مراوح قارب تسحق ذراع شاب أثناء غطسه في البحر.. والسائق معتذر ...
- ترامب يعلن مواصلته عقد تجمعات بأماكن مفتوحة بعد محاولة اغتيا ...
- ألمانيا.. ازدياد شعبية الحزب المعارض لإمدادات الأسلحة إلى ال ...
- -سرايا القدس- تعلن السيطرة على طائرة استطلاع إسرائيلية في خا ...
- فرنسا لا تستبعد ضلوع طرف أجنبي في أعمال تخريب شبكة القطارات ...
- أستراليا تحظر استخراج اليورانيوم من أحد أكبر المناجم في العا ...
- صحيفة أمريكية: نتنياهو بين نارين بعد طلب واضح من قادة الديمق ...
- إسرائيل تقدم للإدارة الأمريكية مقترحا معدلا لصفقة التبادل وو ...
- نعيم قاسم: أعيش أفضل حياة لن أتخلى عنها وحسن نصر الله أسعد إ ...
- سلسلة انفجارات تدوي في مدينة دنيبر الأوكرانية


المزيد.....

- فكرة تدخل الدولة في السوق عند (جون رولز) و(روبرت نوزيك) (درا ... / نجم الدين فارس
- The Unseen Flames: How World War III Has Already Begun / سامي القسيمي
- تأملات في كتاب (راتب شعبو): قصة حزب العمل الشيوعي في سوريا 1 ... / نصار يحيى
- الكتاب الأول / مقاربات ورؤى / في عرين البوتقة // في مسار الت ... / عيسى بن ضيف الله حداد
- هواجس ثقافية 188 / آرام كربيت
- قبو الثلاثين / السماح عبد الله
- والتر رودني: السلطة للشعب لا للديكتاتور / وليد الخشاب
- ورقات من دفاتر ناظم العربي - الكتاب الأول / بشير الحامدي
- ورقات من دفترناظم العربي - الكتاب الأول / بشير الحامدي
- الفصل الثالث: في باطن الأرض من كتاب “الذاكرة المصادرة، محنة ... / ماري سيغارا


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - خالد قنوت - خاين يلي بيخطف ثائر