صديقي القديم36 و 37 و 38

مراد سليمان علو
شاعر وكاتب
(Murad Hakrash)

الحوار المتمدن-العدد: 4792 - 2015 / 4 / 30 - 14:29
المحور: الادب والفن
    

صديقي القديم
(36)
بدلا من انتظارك، والاحتفال معك في قمة الجبل. سلكت أقرب وادي، فجرفني السيل إلى مكان بعيد، وفي تلك البقعة الغريبة بحثت عنك، ولم أجدك.
الآن عليّ صعود القمّة من جديد؛ لملاقاتك، فعادتك أن تسكن في القمم العالية.
هذه تعاليمك الجديدة: "في الفجر تحّلق النسور فوق القمم أولا، ثم تبسط هيمنتها على الوديان".
(37)
أضعت العديد من ساعات البهجة دون أن أرتّل أناشيدك، وعندما وصلت إلى المرفأ الأخير. دققت في ألحاني فوجدتها لا تليق بحضورك، ولكنني حينها سمعت لحنا سرمديا يدعوني للرقص، فتعّرفت فيه على أصابعك الراقصة على الشبابة.
لم أرك يوما غاضبا، لكسلي في دروس محبتك. دوما كان لديك المزيد من الوقت للحكمة المنثورة على ساعات أيامي المبعثرة.
(38)
ظننته سباقا، تعاقب الليل والنهار هذا إلى أن قدمت، فعرفتهما انتظارا. انتظار فريد لم يجرّبه أحد ليلتحق بمركب الأمل الذي أنت فيه.
حقا، الليل، والنهار موشومان باسمك. كل تلك الزهور فيهما كانت مبعثرة تنتظر قدومك، فقد داستها أرجل العابرين من أبناء الشمس النازحين صوب جبال الثلج.
في كل هذا الوقت كنت وحدي. أحرث أرضي البور لأزرع فيه المزيد من الورود تحية لتلك اللحظة التي تحملك الآن.

#مراد_سليمان_علو (هاشتاغ)       Murad_Hakrash#          

---

اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين	حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل

كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على:

الفيسبوك

التويتر

اليوتيوب

RSS

الانستغرام

لينكدإن

تيلكرام

بنترست

تمبلر

بلوكر

فليبورد

الموبايل

كيفية إشراك-إيصال مواضيعكم أو مواضيع تهمكم  إلى اكبر عدد ممكن من القراء والقارئات