أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - سامي كاظم فرج - هدوء..ولكن














المزيد.....

هدوء..ولكن


سامي كاظم فرج

الحوار المتمدن-العدد: 4790 - 2015 / 4 / 28 - 16:08
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    


هدوء..ولكن
سامي كاظم فرج
حين تتحدث وسائل الاعلام معادية كانت او صديقة عن الوضع في العراق فأن من حقها ان تنقل ما تراه حسب رؤيتها.. وعلى ما يبدو فأن عملية عرض الحقائق هذه تحدث على الاغلب دون ان تكلف وسائل الاعلام هذه نفسها الغوص في باطن واعماق الساحة السياسية الكبيرة والمتشعبة والتي تمخض عنها (شاشة صغيرة) يتم تقييم ما يجري في العراق من خلالها ورسم تاريخ العراق وتحديد خارطة مستقبله وفق امزجة رموزها والضوابط التي يضعوها متناسين بان هذا الشعب الكبير والعظيم الذي جاء بهم ليتربعوا على الكراسي (التي تفقد الذاكرة..!!) قادر وفي اي لحظة على خلعهم منها واذا اقتضى الامر تحطيمها..!!
فوسائل الاعلام ومن بينها الذي يرتبط بمهام واهداف محددة او يمثل سياسة بعينها لا تعمل باتجاه طرح الحقيقة مجردة ..مهامها السياسية واهدافها والجهات المرتبطة بها تحدد لها خطا احمرا لايمكن باي حال من الاحوال تجاوزه فالامر يتعلق بـ (صفقة)..!!
اما الاخرى والتي هي جزء من المجتمع الذي تراه متخلفا كما انها لا يمكن ان تصدق بان هذا الشعب الذي اعتقل قرابة النصف قرن يمكنه ان يقفز هذه القفزة وبهذه السرعة ليصبح ذا قدرة على التمييز بين الصالح والطالح ويضرب على جباه السياسيين الذين امتشقوا السيوف ليعلنوا بأعلى اصواتهم بـ (انهم اولياء امره..!!) ويكمم افواههم ويفاجئهم بانه شعب العراق.. شعب العراق الذي يفهم (الجك من البك..!!) .
رغم الفنون والتكنولوجيا التي تعتمدها وسائل الاعلام في تعاملها مع الشأن العراقي ورغم تفاوت وتقاطع الاهداف والنوايا وتضاربها الى جانب (الفقر) المدقع الذي يعانيه الشارع العراقي بالاعلام وبكافة وسائله ادرك هذا الشارع كل ما يدور حوله وميز ببراعة بين الاسود والابيض..
العراقيين حين اصروا على ان يعيدوا النظر في كل ما حولهم ويعيدوا صياغة كل ما في دواخلهم اصبحوا فيما بعد على يقين بانه لا يصح الا الصحيح.. وما يؤكد هذا ان الشعوب المحيطة بهم قد استلهمت تجربتهم وراحت الانظمة الدكتاتورية الفاشية تتهاوى الواحد تلو الاخر ومازالت..
ان ما يميز هذه الايام وعلى ما يبدو هو ليس الصمت فوسائل الاعلام قد اعلنت الحداد منذ امد على الدستور الذي يعاني الان من موت سريري ولكن ما يثبت ان نفس الشعب طويل.. وطويل جدا هو هذا الصمت الذي يشبه في شكله الى حد ما (اللا مبالاة) .. ولكنه ومن المرجح ان يكون هذا هو الهدوء الذي يسبق العاصفة..!!!

سامي كاظم فرج



#سامي_كاظم_فرج (هاشتاغ)      



الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- ازدواجية القيم..
- مطربة الحي لاتطرب..!
- قدرنا (القواطي)..!!
- وا اسفاه..
- سياسة من ثقب الباب..!
- (صوج البزازين..!!)
- هذه المافيا..
- ازدواجية مخجلة..
- مع الشعب ام عليه..؟!
- رصاصة الانطلاق..
- الشيء بالشيء يذكر
- -الباب التجيك منه ريح-..!
- البناء التحتي للديمقراطية
- الميثاق الرديء..
- عين هنا..وعين هناك
- -فكوا الحزام-..!!
- على الهواء مباشرة..!!
- اشكالية (ضياء)..!!
- الحق والازل
- الحمير والالوان


المزيد.....




- ترامب: نتواصل مع حماس ونقترب من إعادة الرهائن الإسرائيليين ف ...
- الشاب المقدسي أحمد مناصرة صاحب عبارة -مش متذكر- إلى الحرية ب ...
- -فيديوهات الفوضى- في أهرامات الجيزة مع بدء التشغيل التجريبي ...
- قرصنة مواقع حكومية مغربية وتسريب بيانات بواسطة هاكرز -جبروت- ...
- ماكرون: سنعترف بدولة فلسطينية
- الجيش الإسرائيلي يعتزم تسريح طيارين وقعوا عريضة تنتقد الحرب ...
- نوفاك يناقش مع وفد كازاخستاني زيادة تمرير النفط والغاز الروس ...
- بعد قطيعة دامت أكثر من عقدين.. سوريا وكوريا الجنوبية توقعان ...
- ممثل سوريا في مجلس الأمن: إسرائيل تعمل على تقويض جهود الحكوم ...
- روسيا تدين محاولات استغلال فترة الانتقال السياسي لفرض أجندات ...


المزيد.....

- فهم حضارة العالم المعاصر / د. لبيب سلطان
- حَرب سِرِّيَة بَين المَلَكِيّات وَالجُمهوريّات 1/3 / عبد الرحمان النوضة
- سلطة غير شرعية مواجهة تحديات عصرنا- / نعوم تشومسكي
- العولمة المتوحشة / فلاح أمين الرهيمي
- أمريكا وأوروبا: ملامح علاقات جديدة في عالم متحوّل (النص الكا ... / جيلاني الهمامي
- قراءة جديدة للتاريخ المبكر للاسلام / شريف عبد الرزاق
- الفاشية الجديدة وصعود اليمين المتطرف / هاشم نعمة
- كتاب: هل الربيع العربي ثورة؟ / محمد علي مقلد
- أحزاب اللّه - بحث في إيديولوجيات الأحزاب الشمولية / محمد علي مقلد
- النص الكامل لمقابلة سيرغي لافروف مع ثلاثة مدونين أمريكان / زياد الزبيدي


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - سامي كاظم فرج - هدوء..ولكن