صادق محمد عبدالكريم الدبش
الحوار المتمدن-العدد: 4789 - 2015 / 4 / 27 - 23:39
المحور:
الادب والفن
حدثتها متأخرا وقبل الرحيل ؟
سألتني عن كنهها ...وسر الأثارة وقدرتي على تخطي مواطئ الخطر في سفري وعندها والصفاء المتهادي والمنبعث من خلقها وخلقتها !...وسرها المكنون !...
عندما ارى وجها صبوحا ومبتسما ، شغوفا يبعث الحياة في الجسد الميت والملقي على قارعة الطريق !...أشعر بنشوة عارمة ...وهوس وضجيج ، من حفيف مشيتها وتهادي خمائل عرشها !...فيذهب الحزن ويجر أذيال الهزيمة ..! وتنتشي النفس فتسرح في ملكوت صنعة الخالق وما أبدع ، وأجاد بمكنون سره وبعثه من خلال الجمال والخيال والصبايا الملاح ، وهن يتهادين في ترانيم أنغام اقدامهن !...وأهتزاز رواديفهن ، وقوام كأنه البيلسان !.,.يدفعن بصدورهن المنتصبات !..كزهرات ربيع في صبح مشمس تساقطت عليهن قطراة الندى ، فينبعث منهن عطر البنفسج والكافور والياسمين !، فيهيم الحسن والخدر والكون في صبابتهن وحلاوتهن ، متهافتين كبلسم وضعته لجرح طال به الأمد .
كم أنتي خلاقة للبشر وللحب والهيام والأمل ...تتسمر الكلمات محتارتا تارة !...وتارتا شاردتا في عيون السمراوات والشقراوات وبين هذا السحر وذاك المستباح ، أرقني الشرود !...فلا مهرب ولا هروب ؟...كيف النجاة من أحابيلهن ومكرهن ومجونهن !؟...لكن هذا محتمل كله !..ممكن كل الذي كان ؟ الا شيئ واحدا !...التقادم والوصف والأمعان في مكنون الوجود لهذا المخلوق العجيب !...والساحر والمالك للقوة والسطوة !..والسيطرة والرفعة والأغراء والتحدي ، والرقة والتواضع والصبر والثبات، بالرغم من وهنها وضعف سريرتها ، ورياض الحب والعشق الذي لا يغادر خلدها وعقلها وقلبها ، ومن المحال أن تمتلك القدرة على أخفاء رقتها ...وعظيم شغفها وحبها للحياة والأنس والخيال والغنج !....ياله من مكنون عظيم !..والذي هو سر وجودها!!... وقوة تأثيرها ؟! وفعلها في كل مفاصل الحياة الأنسانية !..وفي الخلق والوجود .
صادق محمد عبد الكريم الدبش .
27/4/2015م
#صادق_محمد_عبدالكريم_الدبش (هاشتاغ)
كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية
على الانترنت؟