أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - احمد محمد الدراجي - دمٌ يُراق بين ناظم الثِرثار والقائد الثَرثار.














المزيد.....

دمٌ يُراق بين ناظم الثِرثار والقائد الثَرثار.


احمد محمد الدراجي

الحوار المتمدن-العدد: 4789 - 2015 / 4 / 27 - 23:34
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    


في الجانب العسكري تشترك عدة عوامل وتتشابك لتقرير نتيجة المعارك، فالعلوم العسكرية تؤكد أن القوة والعدة والعدد من احد أهم العوامل، وهذه لكي يتم توظيفها، ويحسن استخدامها، لابد من إتقان التخطيط، وهذا يحتاج إلى قادة محنكين ميدانيين، تتوفر فيهم شروط القيادة، ولهذا يعتبر فن القيادة هو المحور الرئيسي، والعامل الأساسي في الحروب، فبالرغم من تنوع أساليب القتال والتطور الكبير في مجال التسليح، إلا أن بناء القائد الذي يحسن فن القيادة والتعامل مع الظروف التي تحيط بالمعارك، هو المعيار الحقيقي للنجاح في انجاز المهمات، يعرف القائد العسكري "مونتغمري": القيادة: (بأنها المحرك الأساس للقوات ومقومة أساسية من مقومات الحرب).
ما جرى ويجري في المشهد العراقي العسكري والأمني، والطريقة التي تدار فيها المعارك ضد تنظيم "داعش" كشف ويكشف بل وضوح عن غياب أبجديات الفنون العسكرية عن ذهنية القيادات بكل أصنافها ودرجاتها، فلا رؤية عسكرية مهنية، ولا إدارة ناجحة، ولا تخطيط سليم، ولا تنفيذ حازم، ولامركزية في القرار، بل تخبط وفوضى وعشوائية، فضلا عن انعدام الصفات الذاتية التي ينبغي أن يتصف بها القائد الإنسان، كالشجاعة والإقدام والإخلاص والإيثار والحرص على حياة الجنود، وعدم زجهم في معارك معلومة الخاسرة.
ما يؤكد هذا الكلام هو الانتكاسات المتتالية، ابتداءً بانتكاسة الموصل وما رشح عنها من انتكاسات متسارعة ومستمرة، وكان أخيرها وليس آخرها انتكاسة الثرثار التي شكلت صورة جديدة من الصورة المظلمة التي رسمتها اُمية القيادات العسكرية والأمنية التي لا تعرف ألف - ياء العلوم العسكرية.
بعيدا عن ثرثرة وتخبط وتضارب القرارات والتصريحات التي انطلقت من حناجر القيادات في محاولة منهم للتشويش على الحقيقة، بل طمسها، رغم وضوحها وبداهتها، بدليل إعلان رئيس مجلس النواب عن استدعاء القادة العسكريين المسؤولين عن مجزرة الثرثار، على الرغم من إننا لا نعول على مثل هذه الدعوات، لأن نتيجتها ستكون كسابقتها، فاعلها ضمير مستتر تقديره مجهول، فان أهم ما كشفت عنه مُجددا هذه المجزرة المروعة هو مدي استخفاف القيادات بالدماء والأرواح،لأنهم السبب الرئيسي في حصول المجزرة لعدم تقديم الدعم البري والجوي وإيصال التعزيزات العسكرية للفوج المحاصر منذ أيام بالرغم من المناشدات والاستغاثات المستمرة والمتكررة للقيادات العليا الأمر الذي أدى إلى تضييق الخناق عليهم ومن ثم إعدامهم بطريقة بشعة علي يد تنظيم "داعش" الإرهابي.
يذكر إن السيد الصرخي كان قد وجه نداءً إلى للشعب العراقي وحذرهم من تسليم أبنائهم للضباط والقيادات المرتزقة السراق الفاشلين فكان مما قاله:
((أيها العراقيون كيف تسلمون أبنائكم لهذه الحفنة لهؤلاء المرتزقة لهؤلاء السراق من الضباط من المسؤولين؟ كيف سمحتم لأنفسكم؟ كيف سكتم عن دماء أبنائكم؟ الآن اتضحت الصورة، الضابط المرتزق الذي يدخل في جيبه ملايين الدولارات شهريا، كيف يصمد في معركة؟ كيف يؤتمن على أرواح الناس؟ كيف يؤتمن على الأرض؟ كيف يؤتمن على المقدرات؟ كيف يؤتمن على الأموال؟ كيف يؤتمن على المقدسات؟ طبعا يهرب أمام قوى "داعش" وغير "داعش"، طبعا يهرب أمام المليشيات))

https://www.youtube.com/watch?v=uxucKVK9THM&feature=share
السيد الصرخي : يوجه نداءه للشعب العراقي ويحذر من تسليم أبنائهم للضباط المرتزقة السراق



#احمد_محمد_الدراجي (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- القرآن الكريم والفكر المتين... مصدر إزعاج المُفلسين.
- النتائج الكارثية شاهد على سقوط الفتوى الطائفية، جرائم تكريت ...
- مقارنة موضوعية...الخليفة الثاني والمسؤولون في العراق
- يا رئيس الوزراء، لقد حذرتكم المرجعية الرسالية ولكن...
- الطفل عامر الفلوجي يفضح الطائفين.
- عندما يكون التحقيق علميا تتلاشى الأساطير.
- التاسع من نيسان...انقلاب الموازين وسحق القيم.
- روحية النقاش العلمي ثمرتها المودة والتعايش السلمي.
- التعامل الجامد مع الروايات هو مؤنة تكفيريو التشيع والتسنن.
- القيادة الرسالية ليس لها عداء مع الأشخاص.
- احذروا منهج التكفير مُدعي التسنن، ومنهج التكفير مُدعي التشيع ...
- اتساع إمبراطورية -داعش-... وتخبط التحالف الدولي.
- ماذا كانت تنتظر الرموز من أمريكا؟!!!.
- أسباب فشل مؤتمرات الحوار بين الأديان وبين المذاهب ونتائجها ا ...
- آثار العراق بين معول داعش… وإهمال ساسة النفاق.
- المنهج الفرعوني والأفيون الطائفي.. سلاح منتحلي التشيع.
- الإستراتيجية الصحيحة لمواجهة داعش.
- منتحلو التشيع آفة تنخر في المذهب والعراق.
- لا خلاص للعراق وشعبه إلا ب
- العراق بين منهج علي...، وجحيم الطائفيين.


المزيد.....




- شاهد: مزراع يفقد نصف قطيعه من الماشية.. نفقت بقصف صاروخي إسر ...
- أوكرانيا تطلب اجتماع مجلس الأمن بعد هجمات روسية قتلت العشرات ...
- -القسام- تعلن استهداف جيب إسرائيلي في حي تل الهوى إعلام عبري ...
- لماذا أطلق الاحتلال عملية عسكرية جديدة جنوب غربي غزة؟ الفلاح ...
- 4 خطوات لوقاية الطفل من لدغات البعوض بدون مواد كيميائية
- قصف روسي يستهدف مستشفى للأطفال في كييف ويوقع قتلى وجرحى
- سخرية بمواقع التواصل بعد خسارة صديق لإسرائيل في انتخابات فرن ...
- مجزرة خلف الأبواب المغلقة.. فظائع الدعم السريع في السودان
- احتفال بالناتو وتأكيد التزامه.. البنتاغون يتحدث للحرة عشية - ...
- عشرات القتلى باجتياح إسرائيل لمدينة غزة.. و-عقبات- باقية بال ...


المزيد.....

- فكرة تدخل الدولة في السوق عند (جون رولز) و(روبرت نوزيك) (درا ... / نجم الدين فارس
- The Unseen Flames: How World War III Has Already Begun / سامي القسيمي
- تأملات في كتاب (راتب شعبو): قصة حزب العمل الشيوعي في سوريا 1 ... / نصار يحيى
- الكتاب الأول / مقاربات ورؤى / في عرين البوتقة // في مسار الت ... / عيسى بن ضيف الله حداد
- هواجس ثقافية 188 / آرام كربيت
- قبو الثلاثين / السماح عبد الله
- والتر رودني: السلطة للشعب لا للديكتاتور / وليد الخشاب
- ورقات من دفاتر ناظم العربي - الكتاب الأول / بشير الحامدي
- ورقات من دفترناظم العربي - الكتاب الأول / بشير الحامدي
- الفصل الثالث: في باطن الأرض من كتاب “الذاكرة المصادرة، محنة ... / ماري سيغارا


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - احمد محمد الدراجي - دمٌ يُراق بين ناظم الثِرثار والقائد الثَرثار.