أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - الادب والفن - سلام إبراهيم - مشاهدات من زيارتي الأولى إلى العراق 2004 2- المثقف العراقي الجديد














المزيد.....


مشاهدات من زيارتي الأولى إلى العراق 2004 2- المثقف العراقي الجديد


سلام إبراهيم
روائي

(Salam Ibrahim)


الحوار المتمدن-العدد: 4789 - 2015 / 4 / 27 - 18:17
المحور: الادب والفن
    



كي نفهم سر الخراب العراقي
نبحث في مثقف زمن الإحتلال وسلطة الطوائف
نموذج أخر
قصير القامة يميل للسمنة، يرسم على وجهه دوماً تعبير يوحي بأنه يعرف كل شيء، بارع في إدارة التفاصيل، فهو ينظم الشعر الشعبي من سفيف كلام الشعبية وبترتيب فج، ينكت لكن نكاته ثقيلة عسيرة على المزاج والمعدة. يحدثك عن أي خبر يسمعه وكأنه عارف به قبل حدوثه، متنوع يصلح لكل شيء فهو مثقف، وسياسي، يحكي في الثقافة والسياسة، وبنفس الوقت تاجر له مصالح محل تسجيلات، حوله لاحقا إلى مطعم، وعندما يطيح الزمن بصديق كأن يصاب بالكآبة فيسعى للتخلص منه - كما حدث مع صديقي الشاعر الذي حرمه من دخول شقة الجلسات في أخر أيامه بحيث مات كمدا وكآبة 2011- بأستخدام الآخرين الذين يوفر لهم مكان يشربون فيه ويشاهدون أفلام الجنس الرخيصة وينمون على الآخرين ويستخدمون نفس المكان لصيد العاهرات، والعاهرات في عراقنا والجنوب يمارسن ذلك من جوع وجور جوع حقيقي من أجل الخبز وجوع جسدي من الحرمان الذي تفرضه القيم والتقاليد، وهو ناهز فرص، لا يتخذ موقفاً أبداً بل يقف خلف من يتخذ موقف يشجعه ويطريه وحينما يقع ذاك بمشكلة مع السلطات يكون جاهزا للحلول محله. مثلا وقف شخص من هذي النماذج مع مثقف من جيل الحصار والأحتلال لاحقا وكان قد صعد نجمه لجرأته، فشجعوه ليتجاوز خطوط سلطة الطوائف الحمراء فأوقعوه فكان جاهزا للحلول محله وكان ذلك يدير إذاعة في محافظة من محافظات جنوب العراق. هذا النموذج يكاد يكون النموذج الذي يسيطر على وسائل الإعلام الآن زمن سلطة الطوائف والخراب. وهو عمراً نضج زمن الحصار في أواخر عهد الدكتاتور وتمرس بالخنوع والخضوع والإنقضاض عندما تسنح الفرصة، وهو الآن يقود المشهد الثقافي في المحافظات النائية كدور الإذاعة المحلية والصحف، وهو غير جيل شاب نضج عقب الإحتلال ولدية أفكار واضحة وجريئة وهو أمل ونقطة ضوء في حلكة العراق.
من أول زيارة تنافرت مع هذا النمط الذي يذكرني بأنصاف مثقفي زمن الدكتاتور القلقين أوائل السبعينات والذي سرعان ما أصطفوا مع البعث والدكتاتور. تنافرت معهم وهم ليسوا بإنداد لي، لأنهم سقط متاع في الثقافة والمواقف. الآن وأنا أكتب أرى هذا الوجه المربرب المتفح وهو يقف ويتكلم في أول زيارة لي للعراق 2004 فذكرني بمثقفي البعث حينما كان ضعيفا أوائل سبعينات القرن الماضي وصحت رؤيتي فمثل هؤلاء يديرون كل أعلام السلطة الطائفية المحلي، في عاشوراء مثلا يرتبون برامج إذاعة المحافظة على المجالس الحسينية والردات، ليسكروا في المساء بشقق مؤجرة وسط المدينة ويشاهدوا أفلام إباحية وينموا على الناس



#سلام_إبراهيم (هاشتاغ)       Salam_Ibrahim#          



الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي.
 



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- مشاهد من زيارتي الأولى للعراق 2004 1- المثقف العراقي الجديد
- السرد العراقي وتطوره التاريخي 2- الرواية
- السرد العراقي وتطوره التاريخي: 1- القصة القصيرة
- 2- ضد الحرب وحتى العادلة
- الطيران الأخير
- 1-ضد الحرب حتى العادلة (مشهد الزوجة العراقية عند مقتل زوجها)
- أصدقائي الأدباء 1- شاكرالأنباري
- باب الظلام
- أساتذتي 1- وفاء الزيادي الشيوعي الوديع
- أيها المثقف العراقي لا تزيد سعار الحرب الطائفية العراقية الم ...
- فداحة العنف حتى الثوري -فصل يثبت العنوان-
- قصائد عن تجربة قديمة
- من كافكا إلى غوركي
- كّتاب قادسية صدام 9- جاسم الرصيف
- كتاب قادسية صدام 8- الكتابة المضادة.
- كتاب قادسية صدام 8- بثينة الناصري
- كتاب قادسية صدام 6- محمد مزيد
- كتاب قادسية صدام 5- المغني حسين نعمة
- كتاب قادسية صدام خضير عبد الأمير-4-
- كتاب قادسية صدام 3- حنون مجيد


المزيد.....




- ليلى علوي تخطف الأضواء بالرقص والغناء في حفل نانسي بالقاهرة ...
- -شرفة آدم-.. حسين جلعاد يصدر تأملاته في الوجود والأدب
- أسلوب الحكيم.. دراسة في بلاغة القدماء والمحدثين
- الممثل السعودي إبراهيم الحجاج بمسلسل -يوميات رجل عانس- في رم ...
- التشدد في ليبيا.. قمع موسيقى الراب والمهرجانات والرقص!
- التلاعب بالرأي العام - مسرحية ترامبية كلاسيكية
- بيت المدى يؤبن شيخ المخرجين السينمائيين العراقيين محمد شكري ...
- مصر.. الحكم بحبس مخرج شهير شهرين
- مصر.. حكم بحبس المخرج محمد سامي بتهم -الاعتداء والسب-
- مصر.. حكم بحبس المخرج محمد سامي شهرين لهذا السبب


المزيد.....

- أدركها النسيان / سناء شعلان
- مختارات من الشعر العربي المعاصر كتاب كامل / كاظم حسن سعيد
- نظرات نقدية في تجربة السيد حافظ الإبداعية 111 / مصطفى رمضاني
- جحيم المعتقلات في العراق كتاب كامل / كاظم حسن سعيد
- رضاب سام / سجاد حسن عواد
- اللغة الشعرية في رواية كابتشينو ل السيد حافظ - 110 / وردة عطابي - إشراق عماري
- تجربة الميج 21 الأولي لفاطمة ياسين / محمد دوير
- مذكرات -آل پاتشينو- عن -العرّاب- / جلال نعيم
- التجريب والتأسيس في مسرح السيد حافظ / عبد الكريم برشيد
- مداخل أوليّة إلى عوالم السيد حافظ السرديّة / د. أمل درويش


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - الادب والفن - سلام إبراهيم - مشاهدات من زيارتي الأولى إلى العراق 2004 2- المثقف العراقي الجديد