أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - اليسار , الديمقراطية والعلمانية في مصر والسودان - عماد الدين احمد عيدروس - دولة ما بعد الإستعمار : الأهداف ورؤية التغيير














المزيد.....

دولة ما بعد الإستعمار : الأهداف ورؤية التغيير


عماد الدين احمد عيدروس

الحوار المتمدن-العدد: 4788 - 2015 / 4 / 26 - 13:03
المحور: اليسار , الديمقراطية والعلمانية في مصر والسودان
    


مشكلة النظام الإقتصادي - الإجتماعي في السودان، أنه ومنذ الإستقلال وبعد أن تبينت عوراته، وهى ببساطة : عجز النظام عن أن يلبي حوجات السودانيين والسودانيات في ادارة الموارد وتوزيعها بكفاءة وفي العيش بكرامة وحرية ومساواة، بعد أن تبينت عورات النظام صارت مراكز القوى فيه تتناوب الصراع والإمساك بالسلطة بزعم (وربما بنية خالصة) لإنقاذ النظام الإقتصادي-الإجتماعي من الإنهيار، في ظل هذا التناوب والتصارع جوهر مؤسسات البلد الإجتماعية الإقتصادية يظل كما هو (شكلياً مؤسسات حديثة، تسيطر عليها طريقة التفكير السلفية الأبوية العنصرية وتديرها عقلية الأب/ الشيخ/ الزعيم الملهم / إبن الأصول الذي لا لا رأي غير رايه) بل وتغدو المؤسسات أكثر فشلاً، ويا للغرابة تسعى القوى الحية في المجتمع مع (القوى المسيطرة إجتماعياً ومزاحة من السلطة) لكي تستعاد الديمقراطية .. ولكي يستعاد الفشل.
فإستعادة الديمقراطية هنا لا تعني في الحقيقة غير:
إستعادة النظام الخرب المشوه الذي خلفه لنا الإستعمار
بطوائفه وزعماءه
بطبقته الوسطى المترددة التي تستقوى إما بالسلطة السياسية
للدولة
او بسلطة الشيوخ والزعماء الإجتماعية
النظام نظام بمراكز سيطرته وبمراكز المقاومة فيه في وحدة واحدة.... بجلاديه وبالمعذبين فيه في وحدة واحدة.... بطريقة التفكير السائدة فيه ..وطرق التفكير المسودة فيه في وحدة واحدة... إلى أن يتم التجاوز والإختراق لي تركيبة يولد فيها الجديد ويفنى من القديم شئ ويبقى منه شئ ولكن في سياق جديد..
الفكرة الأساسية إنو النظام الإقتصاديالإجتماعي عاجز ومنذ الإستقلال وحتى الآن عن إنجاز هذا التجاوز... لان ألهدف الذي يشتغل عليه دايماً هو إنجاز الديمقراطية الشكلية وهي ليست كافية لإنتشال النظام الإجتماعي الإقتصادي من أزماته . القوى الحية في المجتمع لم تتنازل شبراً ولم تتراجع في تضحياتها
ولكنها تستنفذ نفسها في إنجاز التغيير الشكلي في حين أن المشكلة الحقيقية تكمن في قاع النظام الإقتصادي وتجره نحو الأسفل.
المشكلة ليست كفاءة القوى التي تريد التغيير
المشكلة في أهداف ورؤية التغيير فهي دون الحد الأدنى لحل أزمة النظام الإقتصادي الإجتماعي،
ولذا نعود لنفس الدائرة ، لنفس الحلقة الشريرة من جديد.
لابد من من أن تضع القوى الحية في المجتمع رؤى واهداف جذرية وتراهن عليها وتدفع كلفتها حتى نرى تغييراً حقيقياً.
لابد من أن يظهر قادة حقيقيين مكتملي الخيال
قادرين على وضع رؤى واهداف تتجاوز ماهو موجود
منذ الإستقلال وحتى الأن
قادة يجيدون المساومة جداً ... ولا يساومون أبداً (فيما هو مبدئي).




#عماد_الدين_احمد_عيدروس (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- خروج


المزيد.....




- بدولار واحد فقط.. قرية إيطالية تُغري الأمريكيين المستائين من ...
- عوامل مغرية شجعت هؤلاء الأمريكيين على الانتقال إلى أوروبا بش ...
- فُقد بالإمارات.. إسرائيل تعلن العثور على جثة المواطن الإسرائ ...
- واتسآب يطلق خاصية تحويل الرسائل الصوتية إلى نصوص
- بعد العثور على جثته.. إسرائيل تندد بمقتل إسرائيلي في الإمارا ...
- إسرائيل تعلن العثور على جثة الحاخام المختفي في الإمارات
- هكذا يحوّل الاحتلال القدس إلى بيئة طاردة للفلسطينيين
- هآرتس: كاهانا مسيحهم ونتنياهو حماره
- -مخدرات-.. تفاصيل جديدة بشأن مهاجم السفارة الإسرائيلية في ال ...
- كيف تحوّلت تايوان إلى وجهة تستقطب عشاق تجارب المغامرات؟


المزيد.....

- كراسات التحالف الشعبي الاشتراكي (11) التعليم بين مطرقة التسل ... / حزب التحالف الشعبي الاشتراكي
- ثورات منسية.. الصورة الأخرى لتاريخ السودان / سيد صديق
- تساؤلات حول فلسفة العلم و دوره في ثورة الوعي - السودان أنموذ ... / عبد الله ميرغني محمد أحمد
- المثقف العضوي و الثورة / عبد الله ميرغني محمد أحمد
- الناصرية فى الثورة المضادة / عادل العمري
- العوامل المباشرة لهزيمة مصر في 1967 / عادل العمري
- المراكز التجارية، الثقافة الاستهلاكية وإعادة صياغة الفضاء ال ... / منى أباظة
- لماذا لم تسقط بعد؟ مراجعة لدروس الثورة السودانية / مزن النّيل
- عن أصول الوضع الراهن وآفاق الحراك الثوري في مصر / مجموعة النداء بالتغيير
- قرار رفع أسعار الكهرباء في مصر ( 2 ) ابحث عن الديون وشروط ال ... / إلهامي الميرغني


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - اليسار , الديمقراطية والعلمانية في مصر والسودان - عماد الدين احمد عيدروس - دولة ما بعد الإستعمار : الأهداف ورؤية التغيير