أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - اليسار , التحرر , والقوى الانسانية في العالم - سليم عباس - البعبع الشيوعي ما زال حياً...














المزيد.....

البعبع الشيوعي ما زال حياً...


سليم عباس

الحوار المتمدن-العدد: 1330 - 2005 / 9 / 27 - 11:56
المحور: اليسار , التحرر , والقوى الانسانية في العالم
    


ان نتائج الانتخابات الاخيرة في المانيا الاتحادية تمخضت عن انقلاب غير متوقع، حيث دلت نتائج استطلاعات الرأي والتي أجريت قبل الانتخابات وخلال فترة الحملة الانتخابية، على تقدم المحافظين بفارق كبير، لكن العدّ التنازلي في الايام الاخيرة والتي سبقت يوم المصير فاجأت كل التوقعات، وما زالت الكلمة الاخيرة والحاسمة تنتظر يوم الاحد القادم 2/10/2005 (موعد الانتخابات المؤجلة في مدينة درزدن بسبب وفاة احد المرشحين) ...
والفارق الذي يفصل تحالف المحافظين عن الحزب الاشتراكي الدمقراطي هو ثلاثة مقاعد فقط. ويحتمل ان هذا العائق قد يُزال وينجلي في تاريخ 2/10/2005 في مدينة درزدن.
بهذا الوضع غيرالمستقر بدأ المحللون السياسيون ربط المعادلات الغريبة طبقاً للنتائج ووفقا لتصريحات قادة الاحزاب الكبرى والصغرى حول كيفية تركيب الائتلاف. مضمون الاحزاب وحتى الاخذ بعين الاعتبار ائتلاف القطبين الكبيرين وان تم سوف يكون سابقة في تاريخ المانيا وتاريخ تركيبة الحكومات عامة في اوروبا والعالم ايضاً...
ان الشيء الغريب والعجيب الذي صدمني بالذات هو تصريح شرودر بانه مهما كانت صعوبة تأليف تركيبة الحكومة الجديدة اذا تطلب منه الامر فإنه لن يطلب من الحزب اليساري الدمقراطي (الحزب الشيوعي سابقاً في المانيا الشرقية) الانضمام لحكومته كي يضمن الاكثرية في البرلمان بالاضافة الى شريكه التاريخي حزب الخضر...
هذا التصريح الذي يستبعد احد الاحزاب الشرعية والذي يمثل8,7 % وحصل على 57 مقعداً في البرلمان، اولا ليس بخطوة دمقراطية فحسب، انما الغاء وشطب رأي عام حتى ولو بشكل جزئي عن الخارطة السياسية المحلية في المانيا.
ان الخوف من الاحزاب الشيوعية السابقة (التي غيرت الاسم بعد انهيار سور برلين) لهو افلاس سياسي وتاريخي بالنسبة للاحزاب التي تدعي الاشتراكية واليسار على الخارطة السياسية... !!!
هذا الحال يذكرني بامرين متناقضين، الامل: اخذ العبرة من احزاب المركز التي وافقت على تحالف واسع مع اليسار الايطالي ومن ضمنهم الشيوعيون في السنوات السابقة وقد وصلوا ايضاً الى دفة قيادة الحكومة الايطالية ما قبل الحالية...
أما الامر الثاني فيتعلق بالاشاعات التي انتشرت في الخمسينات والستينات ايام الحرب الباردة، عندما اطلق الغرب الرأسمالي اشاعة "الشيوعيون يأكلون الاطفال بعد خطفهم من فنلندا عبر الحدود مع الاتحاد السوفياتي(حدود الولايات ليتفيا ولتوانيا..) هذه الاشاعة السخيفة التي روّجها الغرب وكانت جزءا من حملته(الحرب النفسية..) على الرأي العام البسيط، لكنها لم تمنع ولم تضعف قوة الاحزاب العريقة مثل الحزب الشيوعي الايطالي او الفرنسي، بل على العكس حيث انقلبت الآية والدعاية الفاشية الشوفينية أدت الى تقوية موقف الاحزاب الشيوعية في السبعينات...
لهذا كُلي امل بان يستفيق شرودر وحزبه من سباتهما وفصل الديماغوغية الرأسمالية عن برنامجهما الانتخابي، ويطلبان بجرأة انضمام الحزب اليساري الدمقراطي (الشيوعي سابقاً) لانه الشريك الطبيعي له، اذا كان حقاً يعتبر نفسه من احزاب اليسار!! وعلَّ هذه الانتخابات تكون نقطة تحول ايجابية من اجل تحالف يساري يقود المانيا اولاً ومن ثم يسار الاتحاد الاوروبي الى اقامة جسم "مانع" قوي ضد سياسة الولايات المتحدة المتهورة....
وافتخر بالمقولة المذكورة ان البُعبُع الشيوعي شعب، أممي، حي، يقهر الازمات ويمضي قدماً من اجل السلام والعدالة والرفاهية...
فأحلى صباح مليء بالنرجس لكل شيوعيي الكرة الارضية....

(الناصرة)



#سليم_عباس (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295





- مزارع يجد نفسه بمواجهة نمر سيبيري عدائي.. شاهد مصيره وما فعل ...
- متأثرا وحابسا دموعه.. السيسي يرد على نصيحة -هون على نفسك- بح ...
- الدفاع الروسية تعلن حصيلة جديدة لخسائر قوات كييف على أطراف م ...
- السيسي يطلب نصيحة من متحدث الجيش المصري
- مذكرات الجنائية الدولية: -حضيض أخلاقي لإسرائيل- – هآرتس
- فرض طوق أمني حول السفارة الأمريكية في لندن والشرطة تنفذ تفجي ...
- الكرملين: رسالة بوتين للغرب الليلة الماضية مفادها أن أي قرار ...
- لندن وباريس تتعهدان بمواصلة دعم أوكرانيا رغم ضربة -أوريشنيك- ...
- -الذعر- يخيم على الصفحات الأولى للصحف الغربية
- بيان تضامني: من أجل إطلاق سراح الناشط إسماعيل الغزاوي


المزيد.....

- قراءة ماركس لنمط الإنتاج الآسيوي وأشكال الملكية في الهند / زهير الخويلدي
- مشاركة الأحزاب الشيوعية في الحكومة: طريقة لخروج الرأسمالية م ... / دلير زنكنة
- عشتار الفصول:14000 قراءات في اللغة العربية والمسيحيون العرب ... / اسحق قومي
- الديمقراطية الغربية من الداخل / دلير زنكنة
- يسار 2023 .. مواجهة اليمين المتطرف والتضامن مع نضال الشعب ال ... / رشيد غويلب
- من الأوروشيوعية إلى المشاركة في الحكومات البرجوازية / دلير زنكنة
- تنازلات الراسمالية الأميركية للعمال و الفقراء بسبب وجود الإت ... / دلير زنكنة
- تنازلات الراسمالية الأميركية للعمال و الفقراء بسبب وجود الإت ... / دلير زنكنة
- عَمَّا يسمى -المنصة العالمية المناهضة للإمبريالية- و تموضعها ... / الحزب الشيوعي اليوناني
- الازمة المتعددة والتحديات التي تواجه اليسار * / رشيد غويلب


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - اليسار , التحرر , والقوى الانسانية في العالم - سليم عباس - البعبع الشيوعي ما زال حياً...