(صوج البزازين..!!)

سامي كاظم فرج

الحوار المتمدن-العدد: 4787 - 2015 / 4 / 25 - 13:43
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    

(صوج البزازين..!!)

سامي كاظم فرج
سؤال ربما يكون في غير وقته في ضل الظرف الاقتصادي والمالي للبلد ولكن لابد من طرحه ..الازمة الحالية التي نمر بها لم تكن ماثلة قبل عام من هذا الوقت فانخفاض اسعار النفط عهده جديد والحرب مع ارهابيي "داعش"حديثة العهد ايضاً..نريد اجابة عن سؤالنا هذا قبل ان يحدث ما حدث.. اين اصبح ميناء الفاو الكبير..؟!!
وما الخطوات التي اتخذت بشأن انشاءه قبل ان تداهمنا هذه الازمة التي من المؤكد انها ستحول دون الاستمرار ببناء هذا المشروع العملاق.. الخبراء والمعنيين يؤكدون بان السقف الزمني الذي حدده (اصحاب المعالي) للانتهاء من المشروع يحتمل انجاز ما نسبته 75% منه فهل حدث هذا ام ان الامر ما يزال مجرد حبر على ورق من دون ان يتم توضيح المبرر الحقيقي الذي صار (حجر عثرة) وحال دون المباشرة بأنشاءه وفي حال وجود (ان) في الامر اليس من الواجب تشكيل لجنة مهمتها التحقيق في هذا الاخفاق الذي يوازي الاخفاقات العديدة التي حصلت و من بينها ما ادى الى سقوط الموصل مثلاً ودخول داعش فالخيانة يا(سادة يا كرام) لاتقتصر على الجانب العسكري...لا اكون مغالياً او متطرفاً لو قلت بأن قناعتي اصبحت شبه مطلقة باتجاه ان اخطبوط الفساد بحاجة الى قوة ردع نووي لايقافه وان الانتصار عليه يعني اننا سنستانف السير الى امام ونطرح الاسئلة جانباً ونعود لتنفس الصعداء..!!
لقد الشارع العراقي يقتله الضمىأ لموقف او تصريح رسمي يضع النقاط على الحروف تجاه هذا التمادي والتمدد الصارخ لهذا الاخطبوط واكتفى بتصريح هذا السياسي او ذاك من هذه القائمة او تلك..
المواطنون البغداديون اعربوا مؤخرا عن تخوفهم الشديد من ظاهرة انتشار الجرذان بشكل مريب في بيوتهم ومناطقهم السكنية وقد اكدوا على ان احجام هذه الجرذان التي شاهدوها احجاما غير طبيعية!! وان هذه الظاهرة باتت تهدد حياتهم بعد ان دخلت الى البيوت بشكل ينم عن التمادي والتجاوز الصارخ على حرمتها بعد ان عجز المواطن عن عمل اي شيء امام هذا الغزو وهو يعلن عن دهشته على اختفاء الفئران التي لم يرها منذ امد بعيد.. وحين شكا العديد من المواطنين هذا الامر لعاملين في امانة بغداد اجابوهم (انه صوج البزازين)..!!!
سامي كاظم فرج

#سامي_كاظم_فرج (هاشتاغ)      

---

---

الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 

اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل	حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين

كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على:

الفيسبوك

التويتر

اليوتيوب

RSS

الانستغرام

لينكدإن

تيلكرام

بنترست

تمبلر

بلوكر

فليبورد

الموبايل

كيفية إشراك-إيصال مواضيعكم أو مواضيع تهمكم  إلى اكبر عدد ممكن من القراء والقارئات