أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - صفاء الهندي - نطالب بإيواء النازحين ياعبادي وليس سجونا لهم!.














المزيد.....

نطالب بإيواء النازحين ياعبادي وليس سجونا لهم!.


صفاء الهندي

الحوار المتمدن-العدد: 4787 - 2015 / 4 / 25 - 00:12
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    


لم تعد قضيّة نزوح الناس العوائل والافراد وهجرتها (الاضطرارية) او (القسرية) من مدينة الى مدينة او من بلد الى بلد آخر بالامر الجديد، فهذه المسألة كثيرا ما حدثت ولازالت تحدث في الكثير من البلدان ومع الكثير من شعوب العالم، و مهمىً كان السبب في النزوح سواء اكان طبيعيا او بفعل فاعل فهو في كل الاحوال يعتبر أمرا اجباريا ويكون بصورة مفاجئة.
الامثلة والشواهد على ذلك (اسباب النزوح) كثيرة مازلنا نشاهدها كل يوم، منها؛ الكوارث الطبيعية الزلازل والاعاصير والبراكين والفيضانات..الخ، والاخرى التي بـ (فعل فاعل) الحروب بكل اشكالها سواء اكانت ذات الشكل العسكري او كانت ذات الطابع السياسي او الاقتصادي وحتى الاجتماعي، مثل اضطهاد الانظمة لشعوبها واستبدادها وقهرها لها وغيره الكثير من الامثلة.
كذلك لا ينحصر النزوح والهجرة بالانسان وحده وحسب بل وحتى باقي المخلوقات الحيوانات الدارجة والطائرة مشمولة به وتتعرّض له، لكن الفارق الوحيد الغالب بين الحالتَين بين الانسان وبين المخلوقات الاخرى بأن (هجرة) الاخيرة ليست اضطراريّة بالمعنى المفاجيء او الفوري، بل تكون هجرتها عن دراية واستعداد غريزي مسبق، وفي كل الاحوال دائما ثمّة بديل آخر وأرض اخرى لها.
في المقابل بما يخص الحالة الاولى، عندما تمر بالشعوب أي حالة من حالات النزوح والهجرة القسريّة سواء التي تكون بسبب الحروب او بسبب كوارث طبيعية فأن الانظمة والحكومات الغربية وبعض الدول الشرقية تواجه هذه التحدّيات المفاجئة بأتخاذ كل الطرق والسبل الممكنة مستلزمات التسهيل والمساعدة، من انقاذ ونقل ومشافي وعلاج وتقديم كل الامكانيات والخدمات للنازحين والمتظرّرين وتوفيرها لهم، بل وحتى تعويضهم في بعض الحالات، بل واكثر من ذلك خاصّة عندما يكون حجم الكارثة كبيرا فأنها بعض الحكومات تستنجد بالمنظمات والدول الاخرى من اجل الاسراع في انقاذ ما يمكن انقاذه او تقديم يد العون والمساعدة بصورة اسرع لشعوبها المنكوبة.
إلّا في بلدنا العراق وما يحدث مع شعب العراق، أي من هذه الامثلة والحالات الواقعية قد حصلت وطُبّقت فيه؟، بالتأكيد وممّا يؤسف له الذي يقرح العيون ويثير الشجون ويدمي القلوب، لم تقدّم حكومة العراق برمّتها بسيّاسيّيها بعناوينها ورموزها أي خدمة او مساعدة او أي شيء يذكر للعوائل النازحة الهاربة من الكوارث المفتعلة، لا للعوائل التي نزحت في السابق ولا لعوائل ونازحي الانبار في هذه الفترة، ولم تقف عند هذا الحد، فقد وضعت حكومة بغداد وسياسيي بغداد الشروط والعراقيل والحواجز المانعة حائلا دون مساعدة هذه العوائل النازحة الاطفال والشباب والنساء والشيوخ والرجال والعجائز والمرضى، بذرائع وحجج مذهبية ونعرويّة واهية ما انزل الله بها من سلطان، بدلا من انقاذهم واحتظانهم بتنفير وتسخير وتوفير كل الطاقات والامكانيات من خدمات ومساعدة... الخ. انه لأمر مخجل ومخزي ومعيب على كل العناوين المتصدّين في الساحة العراقية من ساسة ورموز اخرى دينية واجتماعية وغيرهم من كل الاطراف، وستبقى هذه المواقف المهانة الذليلة النذلة الخانعة اللا انسانية اللا اخلاقية اللا وطنية اللا شرعية وصمة خزي وعار في جبينهم جميعا وسيسجّلها التاريخ ويذكرها للانسانية و للاجيال اللاحقة.
لقد بلغ مستوى الخسّة والانحطاط والنذالة بهؤلاء الساسة أقصى درجاته و معانيه، التعمّد في أهانة وأذلال الناس والعوائل النازحة؟ حيث اقترح (بائع الكبّة) الذي ما اسرعه في التنازل عن مقترحه هذا: ان يوضع النازحون في (سجن ابي غريب) ؟، ولا نعرف هل أنتهت الخيارات..؟ هل انتهت السبل والطرق الصحيحة والسليمة لأيوائهم؟ هل عجزتم ياساسة (الصدفة) بحيث لاتوجد اي خيارات اخرى غير هذا الخيار عندكم؟.
يال العار والفضيحة وسوء العاقبة، كيف سيكون موقفكم امام الله (سبحانه) ورسوله الكريم (ص) والله معيب ومخجل، لأننا نتحدّث عن دولة وأمكانيّات دولة وصلاحيّات حكومة و دولة، ومهما كان حجم الكارثة فالحكومة والدولة ملزمة بأحتواء هذه الأزمة وملزمة استنادا لدستورها وأمكانياتها الهائلة بتهيئة وتوفير كل المستلزمات متطلّبات الحياة والعيش الكريم لشعوبها، فكيف بكم وانتم امام كارثة انسانية حقيقية توشك ان تحصل مع الناس والعوائل النازحة..؟ واذا كنتم فاشلون وعاجزون لهذه الدرجة عن تحقيق الاستقرار المشرّف لهم فأسمحواعلى الاقل بدخولهم الى المحافظات الاخرى، فأشراف العراق وأخيار العراق الناس والعشائر والاصلاء في بغداد والمحافظات الجنوبية مستعدّون لأيوائهم وأطعامهم والتكفّل بخدمتهم وتوفير أحتياجاتهم والسهر على راحتهم، الرحمة الرحمة الرحمة وليس سجن ابي غريب ياعبادي.



#صفاء_الهندي (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- لنفترض التحرير، ولكن ماذا مع الفساد..؟.‎
- داعش: الواقع والحلول..‎
- فالنتاين عدو المرجعية..‎
- المعطيات والنتائج العكسيّة.. اثبتت فشل فتوى الجهاد..
- مهجّر
- حيدر العبادي يخذل الشعب ويسير على خطى سلفه..
- الى شيخ الأزهر: الدستور العراقي يحمي الاجانب ولايعترف بالعرب ...
- مكر وخداع ساسة العراق.. فاق كل مكر وخداع سياسي في العالم. ال ...
- الهيمنة وحرب الإستنزاف، فواتير اقتصادية على ايران تسديدها..
- مع انخفاض اسعار النفط، ايران: انهيارها بات وشيكا.
- أغيثوا النازحين بدون وساطة السراق والمفسدين..
- الشاعر العراقي عبد الرزاق عبد الواحد: من أرضِ الغربةِ ومن فر ...
- حكم مؤبّد (قصّة قصيرة).
- الشاعر سعدي يوسف في قبضة الحشد الشعبي‎..
- مؤامرات إبليس
- الطفل الشهيد محمد تقي (قصّة قصيرة جدا من الواقع).
- لازال مسلسل الضحك على الذقون مستمرّا..‎
- نفاق سياسي، حينما تختل الموازين وتميل الكفّة.. تتغيّر المواق ...
- مليشيات.. ثأرنا وثأرهم.
- الأديب عز الدين جلاوجي و -العشق المقدنس-.


المزيد.....




- لحظة لقاء أطول وأقصر سيدتين في العالم لأول مرة.. شاهد الفرق ...
- بوتين يحذر من استهداف الدول التي تُستخدم أسلحتها ضد روسيا وي ...
- الجيش الإسرائيلي يعلن مقتل جندي في معارك شمال قطاع غزة
- هيّا نحتفل مع العالم بيوم التلفزيون، كيف تطوّرت -أم الشاشات- ...
- نجاح غير مسبوق في التحول الرقمي.. بومي تُكرّم 5 شركاء مبدعين ...
- أبرز ردود الفعل الدولية على مذكرتي التوقيف بحق نتنياهو وغالا ...
- الفصل الخامس والسبعون - أمين
- السفير الروسي في لندن: روسيا ستقيم رئاسة ترامب من خلال أفعال ...
- رصد صواريخ -حزب الله- تحلق في أجواء نهاريا
- مصر تعلن تمويل سد في الكونغو الديمقراطية وتتفق معها على مبدأ ...


المزيد.....

- المجلد الثامن عشر - دراسات ومقالات - منشورة عام 2021 / غازي الصوراني
- المجلد السابع عشر - دراسات ومقالات- منشورة عام 2020 / غازي الصوراني
- المجلد السادس عشر " دراسات ومقالات" منشورة بين عامي 2015 و ... / غازي الصوراني
- دراسات ومقالات في الفكر والسياسة والاقتصاد والمجتمع - المجلد ... / غازي الصوراني
- تداخل الاجناس الأدبية في رواية قهوة سادة للكاتب السيد حافظ / غنية ولهي- - - سمية حملاوي
- دراسة تحليلية نقدية لأزمة منظمة التحرير الفلسطينية / سعيد الوجاني
- ، كتاب مذكرات السيد حافظ بين عبقرية الإبداع وتهميش الواقع ال ... / ياسر جابر الجمَّال
- الجماعة السياسية- في بناء أو تأسيس جماعة سياسية / خالد فارس
- دفاعاً عن النظرية الماركسية - الجزء الثاني / فلاح أمين الرهيمي
- .سياسة الأزمة : حوارات وتأملات في سياسات تونسية . / فريد العليبي .


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - صفاء الهندي - نطالب بإيواء النازحين ياعبادي وليس سجونا لهم!.