رائد الحواري
الحوار المتمدن-العدد: 4786 - 2015 / 4 / 24 - 22:52
المحور:
مواضيع وابحاث سياسية
الكتابة اليومية
المتابع للمقالات اليومية التي تكتب في الصحف يجد ظاهرة الانزلاق نحو الأفكار الضحلة، ومسايرة الحدث الجاري، والانقلاب على الحقائق، والتخلي عن الحيادية في تناول الحدث/الموضوع/الشخص، فأمسي الكاتب مجرد تابع ومقلد لما يطرحه الإعلام والموضة.
هذا ما يحدث مع كتابنا، البعض منهم ينحى منحى الرجعيين، وينزع ثياب الثورة والقومية في سبيل نيل رضا (القيادة الجديدة) وما ستمنحه من مكرمة مالية ومناصب رفيعة تليق وتواكب الواقع في المنطقة العربية.
لسنا من الواهمين بوجود مثالية أو مدينة فاضلة، فنحن في عصر ميكيافلي وعصر الفساد و(أرض النفاق) فالقليل جدا من بقى صامدا في وجه الواقع ومفاهيم العصر، لكن ما يدهشنا هو تجاهل واقع التشرد والبطش والقتل والاعتقال ـ دون محاكمة لأكثر من عشرين عاما ـ والحرمان من ابسط الحقوق المدنية والإنسانية، ومن ثم الحديث عن عظمة هؤلاء الحكام (القادة) والتكلم بألسنتهم، وليس هذا وحسب بل ذم وتحقير وتشويه وتقزيم الآخرين الذين وقفوا معنا وقدموا لنا الكثير ودفعوا حياتهم ثمنا لهذه المواقف.
وكأن حالنا يقول لا مكان لمن يقول لا، أو يفكر بأن ينتقد أي شيء/ شخص/ مسألة، فنحن في تمام الصحة والعافية وما علينا إلا أن نشكر القادة العظام على ما يقدمونه من بطولات لخدمة هذا الوطن والمواطن!
رائد الحواري
#رائد_الحواري (هاشتاغ)
كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية
على الانترنت؟