|
اللجوء لفتح أو لحماس خطأ تاريخي والعصيان المدني هو الحل !
عبدالله أبو شرخ
(Abdallah M Abusharekh)
الحوار المتمدن-العدد: 4786 - 2015 / 4 / 24 - 12:10
المحور:
مواضيع وابحاث سياسية
الشعب الفلسطيني يرفض حكم حماس في غزة ويرفض حكم فتح بالضفة .. إذن ماذا يريد بالضبط ؟؟!
الجملة السابقة كانت منشوراً لي على حسابي بالفيس بوك، فدخل الأصدقاء والناشطون وكانت ردود أفعالهم أنقلها لكم حرفياً على النحو التالي:
علاء مهنا: يريد حرية وعدالة اقتصادية واجتماعية !
م. رأفت سعد الله: يريد قادة وطنيين مش مدراء.
أبو إبراهيم: يريد الوعود التي وعدت بها الحكومتان قبل الانتخابات.
أبو رامز أبو ركبة: يريد عودة الاحتلال لأنه أرحم من السلطتين.
ضياء أبو أحمد: دائماً الحاكم مكروه. الناس تريد من يقدم لها خدمات وواقع أفضل.
شوقي خلة: يريد حكومة وطنية مع برنامج وطني شامل.
د. أحمد فرج ( أبو وداد ): يريد قيادة وطنيه شابه ودماء جديدة لأنه أعتقد فقد الثقة بمن هم علي الساحة.
نبيلة أبو شرخ: الشعب يريد العودة إلى ما قبل 1988.
طلعت دحلان: نعم شعبنا لم يعد يبتلع سلطة تحت الاحتلال ولا حزب للسلطة تحت الاحتلال. فهو يعبر عن ذلك في فرص التعبير الحر كما حدث في جامعة بيرزيت.
إيهاب أبو شرخ: الشعب بدو حكومة موحدة ما تمص دم المواطن.
رؤوف علي: في التناقضات بين طرفي الوطن عبرة ورسالة لا يفقهها الفسدة والسفلة من كلا الفصيلين.
غادة شحادة: يريد قيادة تكون على قدر هذا الشعب.
أبو صرح المدهون: ممكن إسراطيل هي الحل. كل واحد بحصل على شوية أصوات هنا وهناك يدلل بها على صوابيته شعب مغلوب على أمره يصفق لكل ناعق للأسف.
عمر البيرم: نجاح النقابات بغزة وفوز مجالس الطلبه فى الضفه ... ( تحاكى الواقع لتقول نموذح الحكم فى فلسطين عقيم ) ممكن تكون هذه أفصح رساله ( فهل فهمها المعنيين ) ؟!
محمد عادل السلطان: الشعب ليس بصدد التحدث هل يريد هذا أو ذاك الشعب كل ما يهمه الآن كيف سيعيش وان كان الآن طريقة عيشه من عرق دمه وليس عرق جبينه للأسف ... حماس وفتح كل ما تقوم به لا يلقى ردة فعل على الإطلاق من الشعب وهذه كارثة بحد ذاتها !
عز عبد الرحمن: للأسف فتح وحماس خلوا الناس تترحم علي أيام الإدارة المدنية (الاحتلال ).
-----------------------------------------------------------------
تعليقي على ما سبق:
من الواضح أن هناك حالة من التوهان والتذمر وعدم الرضى عما وصل إليه حال الناس في غزة والضفة، لا فرق في هذا بين حماس أو فتح، ذلك بأن الاستثمارات الخاصة والجباية الوحشية للضرائب والاستهتار بالمهمشين ومصالح العمال، وعدم الالتفات إلى نسبة البطالة وانتشار الفقر، إضافة إلى أزمات الماء والكهرباء وإغلاق المعبر الوحيد لغزة، جعل الناس تستدين لكي تدفع فاتورة المهربين والنصابين وقطاع الطرق لكي يجدوا لهم قارباً ينقلهم إلى شواطيء أوروبا. مات المئات في عرض البحر ومات المئات من المرضى بسبب الفساد السلطوي في إخراج تحويلات العلاج في إسرائيل ومصر، وبالأمس القريب طالعتنا حكومة حماس بضريبة " التكافل " التي فرضت على جميع الكماليات، على اعتبار أن اللحوم والفواكه والملابس من الكماليات !!!
الجميع يتساءل ما الحل وكيف السبيل للخروج من هذا النفق المظلم ؟؟!
عدم وجود الوعي الشعبي بأساليب النضال المدني كنتيجة حتمية لغياب النخبة ( أو تخلفها ) يؤدي إلى طرق تعبير ليست علمية، فالناس في غزة تصوت في نقابة المحامين لحركة فتح، بينما الطلاب في مجالس الطلبة في جامعات الضفة يصوتون لحماس، علماً بأنه لا فتح ولا حماس حملت أي نموذج حضاري للحكم يمكن التعويل عليه.
وطالما أن آلات القمع الوحشي للتظاهرات السلمية هو رد الفشلة والفاسدين على أي تحرك شعبي، فلم يتبق إلا العصيان المدني في غزة والضفة للتعبير عن رفض مطلق لحكم حماس في غزة وحكم فتح في الضفة !
لكن هل التصويت لفتح نكاية بحماس في غزة، والتصويت لحماس نكاية بفتح في الضفة يعبر عن تصرفات منهجية وعلمية ؟؟!
تقول الأسطورة الصينية القديمة أن غولاً قد رقد على مدخل إحدى القرى بحيث يفصل بيوت القرية عن حقولها، وكلما قام أهل القرية بالتوجه إلى الحقول لري المحاصيل ورعايتها، يقوم الغول بالهجوم عليهم ليأكل عدداً منهم فيعودوا إلى بيوتهم خائبين ! ولما اشتد الجوع بالقرية ونفذت المحاصيل والمؤن، سألوا أحد حكماء القرية عن الحل، فقال لهم ( لا أعلم إن كنت أملك حلا صحيحاً لهذه الورطة، ولكني سأدلكم على ساحرة تسكن أحد الجبال القريبة ربما يكون لديها حلاً ). قام فريق من شبان القرية بالتوجه إلى الساحرة فقالت لهم ( لا أعلم إن كنت أملك حلا لهذا الغول، ولكن لو أحضتم لي شابين من القرية، فبإمكاني تحويلها إلى غولين يقومان بالتهام ذلك الغول .. فرح الناس ولكن الساحرة حذرتهم قائلة: تنبهوا، أنا بإمكاني تحويل الإنسان إلى غول ولكن ليس بإمكاني إرجاع الغول إلى إنسان !! لم يلتفت الناس إلى تحذير الساحرة وقاموا بانتداب شابين للساحرة، وبالفعل قامت بتحويلهم إلى غولين، فقاما بالتوجه إلى مدخل القرية وهجما على الغول الرابض هناك وقتلاه وأكلاه، ثم جلسا مكانه !!! كانت القرية بغول واحد فأصبحت بغولين !! العبرة: كان ينبغي على أهل القرية مواجهة ذلك الغول والقضاء عليه، أما الاستعانة بغولين على الغول فهو يزيد الطين بلة ويعقد المشكلة، وبالتالي فإن التصويت لحماس نكاية بفتح، أو التصويت لفتح نكاية بحماس، تشبه إلى حد بعيد ما حدث لأهل القرية الصينية ! ----------------------------------
لماذا لم يستقيل نواب الشعب بعد انقضاء فترتهم الانتخابية ؟؟!
سؤال مهم جداً، فهؤلاء يفترض فيهم تمثيل الشعب الذي صوت لهم في انتخابات 2006 والتي تنتهي صلاحيتها في 2010، لكنهم على الأرجح فضلوا المنصب والثراء الفاحش والمرتبات والبدلات التي تدفع كرشوة مجزية للسكوت ومنح شرعية لسلطات فاشلة همها الربح والثراء والجباية، علماً، وللتذكير، بأن سلطتي فتح وحماس هما سلطتان تحت الاحتلال وتعملان بالمباركة والتواطؤ معه، سواء باتفاقات التنسيق الأمني العلنية، أو بالتفاهمات التي تمت على الأرض بين حماس وإسرائيل ( تفاهمات مرسي 2012 ) !!
كان حرياً بنواب الشعب الاستقالة في الموعد المحدد لانتهاء فترة ولايتهم، أم بقائهم في المنصب، وبلعهم وزلطهم لآلاف الدولارات فهو خيانة للأمانة التي حملوها. أول خطوات العصيان المدني هي مطالبة نواب الشعب بالاستقالة لنزع الشرعية عن سلطتين فاشلتين لم تورثا الشعب سوى الدمار والفقر والخيبة !
ولا ضير من توضيح المقصود بالعصيان المدني، فقد مارسه الهنود بقيادة غاندي ضد الاستعمار البريطاني، ومارسه الجنوب أفريقيون بقيادة مانديلا لإسقاط العنصرية، وبالإمكان ممارسته لإسقاط سلطتي فتح وحماس، وتحميل دولة الاحتلال مسؤولياتها تجاه من تحتلهم وتنكل بهم منذ 1948 وحتى اللحظة !
أقترح موعد التاسع من كل شهر، وهو موعد الإضراب الموحد في الانتفاضة الأولى، بحيث تتعطل فيه الدراسة وحركة السيارات وتغلق المحلات والأسواق بالكامل، ولا يسمح بالحركة سوى للحالات الإنسانية كالإسعافات والسيارات التي تحمل المرضى ! لنتوقف عن أكل الفواكه وشراء الملابس والأدوات المنزلية، ولنشجع الوقفات الاحتجاجية في الجندي المجهول في غزة وساحة المنارة في رام الله.
أدعو جميع النشطاء والمهتمين بوضع حد للفساد والإرهاب والحصار والدمار إلى دعوة الجماهير إلى التحضير ليوم في الشهر للعصيان المدني الشامل، ويمكن تطويره لأكثر من يوم عندما يستجيب الناس لليوم الواحد.
دمتم بخير
#عبدالله_أبو_شرخ (هاشتاغ)
Abdallah_M_Abusharekh#
كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية
على الانترنت؟
رأيكم مهم للجميع
- شارك في الحوار
والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة
التعليقات من خلال
الموقع نرجو النقر
على - تعليقات الحوار
المتمدن -
|
|
|
نسخة قابلة للطباعة
|
ارسل هذا الموضوع الى صديق
|
حفظ - ورد
|
حفظ
|
بحث
|
إضافة إلى المفضلة
|
للاتصال بالكاتب-ة
عدد الموضوعات المقروءة في الموقع الى الان : 4,294,967,295
|
-
جامعة بيرزيت من ديكارت وديفيد هيوم إلى سيد قطب وابن تيمية !
-
يا حماس ارفعوا أيديكم عن قطاع غزة !
-
اليسار الفلسطيني واليسار الإسرائيلي – الطفلة ملاك الخطيب موق
...
-
مع الدولة الواحدة: ضد العنف وضد القتل بشكل مبدئي!
-
الدولة الواحدة وضريبة القيمة المضافة !
-
هل نحتاج إلى تيار فلسطيني ثالث ؟؟!
-
هل يمكن حقاً اعتزال السياسة ؟!
-
هل تعاني غزة من احتلال ثلاثي ؟؟!
-
ماذا تريد حماس من داعش ؟!
-
حول خطيئة طرد عميرة هس من جامعة بيرزيت !
-
حماس ليست داعش وأبو مازن ليس خائناً !!
-
بريطانيا منحت الصهاينة فلسطين وليس ( ياهو ) !!!
-
أعطونا حقوقنا وخذوا السلاح !!
-
استهداف الأطفال: جرائم لم يفكر بها النازيون !!
-
الصهيونية هي الأب الشرعي للإرهاب !
-
لماذا لا يثور الفلسطينيون على حماس ويعزلوهم ؟ رد على مقال سا
...
-
الدولة ( اليهودية ) تفقد صوابها !
-
دولة نووية تقتل الأطفال بأسلحة فتاكة !
-
نقطة لصالح نتنياهو: لماذا الصمت يا مقاومة ؟؟!
-
يهود مع حق الفلسطينيين بالعودة !
المزيد.....
-
بعد تحرره من السجون الإسرائيلية زكريا الزبيدي يوجه رسالة إلى
...
-
أحمد الشرع رئيساً انتقاليا لسوريا...ما التغييرات الجذرية الت
...
-
المغرب: أمواج عاتية تضرب السواحل الأطلسية وتتسبب في خسائر ما
...
-
الشرع يتعهد بتشكيل حكومة انتقالية شاملة تعبر عن تنوع سوريا
-
ترامب: الاتصالات مع قادة روسيا والصين تسير بشكل جيد
-
رئيس بنما: لن نتفاوض مع واشنطن حول ملكية القناة
-
ظاهرة طبيعية مريبة.. نهر يغلي في قلب الأمازون -يسلق ضحاياه أ
...
-
لافروف: الغرب لم يحترم أبدا مبدأ المساواة السيادية بين الدول
...
-
الشرع للسوريين: نصبت رئيسا بعد مشاورات قانونية مكثفة
-
مشاهد لاغتيال نائب قائد هيئة أركان -القسام- مروان عيسى
المزيد.....
-
الخروج للنهار (كتاب الموتى)
/ شريف الصيفي
-
قراءة في الحال والأداء الوطني خلال العدوان الإسرائيلي وحرب ا
...
/ صلاح محمد عبد العاطي
-
لبنان: أزمة غذاء في ظل الحرب والاستغلال الرأسمالي
/ غسان مكارم
-
إرادة الشعوب ستسقط مشروع الشرق الأوسط الجديد الصهيو- أمريكي-
...
/ محمد حسن خليل
-
المجلد العشرون - دراسات ومقالات- منشورة بين عامي 2023 و 2024
/ غازي الصوراني
-
المجلد الثامن عشر - دراسات ومقالات - منشورة عام 2021
/ غازي الصوراني
-
المجلد السابع عشر - دراسات ومقالات- منشورة عام 2020
/ غازي الصوراني
-
المجلد السادس عشر " دراسات ومقالات" منشورة بين عامي 2015 و
...
/ غازي الصوراني
-
دراسات ومقالات في الفكر والسياسة والاقتصاد والمجتمع - المجلد
...
/ غازي الصوراني
-
تداخل الاجناس الأدبية في رواية قهوة سادة للكاتب السيد حافظ
/ غنية ولهي- - - سمية حملاوي
المزيد.....
|