احمد الحمد المندلاوي
الحوار المتمدن-العدد: 4785 - 2015 / 4 / 23 - 02:32
المحور:
الادب والفن
بسم الله الرحمن الرحيم
مرثيّةُ الشَّمس
شعر/أحمد الحمد المندلاوي
بمناسبة الذكرى السنوية لإستشهاد آية الله العظمى المجاهد السيد محمد باقر الحكيم "قدس سره الشريف" على أيدي الثُّلة الباغية ،في مدينة النجف الاشرف في 1رجب1424هـ المصادف 30/8/2003م:
ليتَ المنيّةَ حلّتْ وسطَ أضلاعي
وما سمعتُ نـداكَ أيـُّها الناعي
لما سمعتُ المذيعَ قـالَ فِي نَـبأ
فقلتُ لو صخرةً قد كنتَ مذياعي
شمسُ هوتْ من أعالي المجدِ في نجفٍ
حتى غَدت شمسُنا من غيرِ إشعاعِ
تناثرتْ فِي خضمِ الهولِ أشرعتي
بل الشريعةُ أمستْ دونَ مصراعِ
ماذا أقولُ وكيفَ الشعرُ يلزمُني
فالروحُ مـلأى بـآلامٍ وأوجـاعِ
تطايرتْ فِي سماءِ الحزنِ قافيتي
فضاعَ فِي أفقِـها فَنـي وإبداعي
حتى القريضُ هوى من هامِهِ وجلاً
جفَّ اليراعُ وغاصَ اللوحُ في القاعِ
إيهٍ أبــا صادقٍ والكلُّ يعرفُكم
وحبُّـكم قد زهَـا فِي كلِّ أصقاعِ
فُزتُم وربِّ العلـى بالخلدِ أكرمُهُ
مثـلُ أبيـكَ علـيٍّ للفدا ساعِ
نلتَ الشهادةَ مـنْ أحلى مواردِها
هـيَ الحقيقةُ قالُـوها بإجـماعِ
فالصومُ والحرمُ المقدسُ ساحُـكم
هـذي الفضائلُ جاءَ تْكم بأنواعِ
فكم لكم موقفٌ يزهُـو الثناءُ بِـهِ
يا ضـيغماً ما لواهُ سـوءُ أوضاعِ
يداكَ قـدْ غرستْ فِي كلِّ ناحيةٍ
ودّاً وعلـماً بأحـداقٍ وأسمـاعِ
إنّـا فقدناكَ فقدَ الأرضِ وابلَها
يـا كوكباً للعُـلى سرتَ بإسراعِ
فالعينُ فيها القذى من بعدِكم أبداً
والهـمُّ كَلكَلَ فـي أعماقِ ملتاعِ
إنَّ السهامَ التِي صابتْكَ فِي كبدي
هـيَ المنيّةُ حلّتْ وسطَ أضلاعي
شُلّت يـدا غادرٍ مـنْ فعلِهِ يئساً
أمسَـى مطيـّةَ أحقـادٍ وأطماعِ
ما كنتُ أحسبُ قبل فقدِكَ أن أرى
نفسي يتيـماً بِـلا حادٍ ولا راعِ
لكنْ نرى فِـي عزيزِ القومِ موهبةً
مُثلى يقـودُ جـموعَ الحقِّ للداعِ
إبـنُ الشَّريعةِ والايامُ شاهـدةٌ
خاضَ الصعابَ بفكرٍ رائـدٍ واعِ
سِـرْ للمعالي وعينُ اللهِ تحرسُـكم
مـنْ كلِّ شائنةٍ أو شـرِّ أطباعِ
ونحنُ جنْـدُكَ لا نخشى المنونَ إذا
أتـتْ إليـنا بأنيابٍ و أقْـطاعِ
شعر/أحمد الحمد المندلاوي
مندلي/ديالى: 1/9/2003م
#احمد_الحمد_المندلاوي (هاشتاغ)
الحوار المتمدن مشروع
تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم
العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم.
ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في
استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي،
انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة
في دعم هذا المشروع.
كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية
على الانترنت؟