مهرجان فاس للموسيقى العريقة ينشد سبل الأم

عمر المرنسي

الحوار المتمدن-العدد: 1330 - 2005 / 9 / 27 - 09:27
المحور: الادب والفن
    

يعود مهرجان فاس للموسيقى العريقة في دورته الحادية عشرة هذه السنة باحثا عن «سبل الامل» من خلال المزج بين موسيقى العالم الصوفية التي تنتمي الى ديانات ومعتقدات مختلفة لتتلاقى في فاس التي كانت العاصمة الروحية للمغرب على مدى قرون‚

واختار منظمو المهرجان شعار هذه الدورة «سبل الامل» للانسياق الى «السبيل المشع لروح الامل» كما يقول محمد القباج رئيس المهرجان‚

وقال القباج في ندوة صحفية ان هذه الدورة التي تنطلق من 3 الى 11 يونيو المقبل ستمزج بين عدة الوان موسيقية مختفلة حيث ستفتتح بصوت الفنانة الاسبانية تريزا برجنزا بصحبة الفنانة المغربية اسماء لمنور‚ وسيكون الضوء مسلطا على عازف السيطار الهندي الشهير رافي شانكر‚ كما سيحضر الفنان العراقي كاظم الساهر لكن في اغاني عراقية صوفية خاصة بمهرجان فاس‚

وستنصهر فرقة «الكوالي» من باكستان مع فرقة الفلامينكو من اسبانيا في اغان روحية تصدح في فضاءات فاس العتيقة‚

ومن بين الفنانين الآخرين الذين سيحضرون هذه الدورة انوريخا غوش ومجموعتها من الهند«رقصة كطاك من شمال الهند» ومجموعة اسي فوتشي من فرنسا وسعيد حافظ ومجموعته من مصر وهيدكي طوكي من اليابان في رقصات تقليدية من البلاط الامبراطوري‚ واضاف القباج ان المنظمين يحلمون بان «تسافر روح مدينة فاس المتسامحة عبر العالم وان تتجسد هذه الروح طيلة السنة وليس في فترة المهرجان وحسب»‚

واضاف ان «هذا العناق يتجلى في الجانب الموسيقي الروحي وفي الجانب الثقافي عبر الندوات والمحاضرات التي تقام على هامش المهرجان»‚ ويستضيف المهرجان لقاءات فكرية من بينها «من اجل روح العولمة من المواجهة بين الثقافات الى الحوار بينها» بمساهمة اللجنة الاوروبية و«التغيير المستمر للعالم» بمساهمة مؤسسة اغاخان للثقافة‚

كما تقام مقاه ادبية تتضمن قراءات مسرحية لاشعار صوفية باللغتين العربية والفرنسية وقصاص الحلكة وهي حفل للقصاص التقليدي العربي ترجمت الى الالمانية وحكايات واشعار امازيغية‚

وسيحتفل مهرجان فاس بشكل خاص هذه الدورة بالذكرى المئوية الثامنة لوفاة الفيلسوف والرياضي والطبيب اليهودي الاندلسي ابن ميمون المعروف عند اللاتينيين باسم «ميمونيد» عن طريق القاء قصائد دينية وابتهالات من انشاء كتاب يهود معروفين ومجهولين عاشوا في اسبانيا في العصر الوسيط‚

وحظي مهرجان فاس سنة 2001 بجائزة الامم المتحدة باعتباره من الاحداث التي اسهمت بشكل واضح في حوار الحضارا

#عمر_المرنسي (هاشتاغ)      

---

اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل	حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين

كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على:

الفيسبوك

التويتر

اليوتيوب

RSS

الانستغرام

لينكدإن

تيلكرام

بنترست

تمبلر

بلوكر

فليبورد

الموبايل

كيفية إشراك-إيصال مواضيعكم أو مواضيع تهمكم  إلى اكبر عدد ممكن من القراء والقارئات