مارينا سوريال
الحوار المتمدن-العدد: 4784 - 2015 / 4 / 22 - 10:14
المحور:
الادب والفن
انتفخت اوداجه على ذلك الكرسى ،جلس عليه بعد جهد طويل ،نظر لمن حوله كانوا جميعا رهن اشارة من يده.
افاض فى الحديث عن نفسه ومن يكون .وكيف كان وحجم ما قدمه ..هابه الجميع ..لكنه لم يهدأ كان يصرخ فى وجوه من حوله .. وقف يوما فى الشرفة الامامية يتطلع بالبيوت الصغيرة ثم قال :نعم ..نعم ..هذا الاسم غير مناسب اتعلم ساغير اسمها..كان موظفه يهز راسه صاغرا...وساصنع بها سوق كبير...ساطعمكم لا تقلق....
دارت عينى موظفه فى مكانهما ..كان ياتى اليه كل يوما فى الصباح يستمع اليه يستحضر ما سوف يفعله امامهم ...اقام لجنة لتسمع شكاوى المحتاجين والمتظلمين ..رمقهم الموظف وهو يصعد درجات السلم فى الصباح ..كان يعلم انه سينصرف مساء مثلما يريد المسئول ..سيقضى ساعات يستمع ويستمع .....كان امام مكتبه مكتوب المسئول...كان الجميع له اسم فيما عدا المسئول ..قال ان هذا اسمه ..ولكن الموظف تعجب فالجميع لديه اسما اخر....
كان المسئول يغضب من ذكر تلك الكلمه فتحشاها الموظف ....يوما اتى فى الصباح كالمعتاد وشاهده من بعيد فى نفس مكانه ولكنه يبكى ..تراجع ...لن يكون هناك للمسئول خلف صغير...سخط المسئول لماذا؟الا يكفى اننى لم احظى مثل الجميع باسم اخر وتوقف اسمى عن كونى المسئول....
لم يعد هناك من لا يصرخ من المسئول ..كان الخزن فمراره الضعف...ثم الغضب....اوقدوا النيران واشعلوها..لاول مرة يرونه يصرخ...يصرخ يستغيث..يترجى ..ابتسموا ..تشفوا ..شعروا بالسعاده للحظات ...قبل ان يهدأ كل شىء......
ظلت غرفة خالية لاشهر..كان الموظف حرا طليق....ثم اتى مسئول جديد..ابتسم له ..وابتسم فى الشرفة امام البيوت ......
#مارينا_سوريال (هاشتاغ)
الحوار المتمدن مشروع
تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم
العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم.
ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في
استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي،
انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة
في دعم هذا المشروع.
كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية
على الانترنت؟