مريم نجمه
الحوار المتمدن-العدد: 4783 - 2015 / 4 / 21 - 22:03
المحور:
الادب والفن
قالت لي " البصّارة "..!
قالت لي " البصّارة " : اتهموك كثيراً يا ابنتي
ماضياً وحاضراً , منذ الطفولة , وأنت خميرة البكارة
قالت وقالت كلمات لم أفهمها .. اتهموكِ كثيراً وأنت النضارة -
خطواتك ثابتة فأنت العذراء أنت الطهارة
أمامك طريق طويل.. طويل , صعوداً ونزول , مرتفعات متعرجات وعقبات , لا تخافي فأنت الريفية وأنت المهارة
الطيور تتقدمك من كل لون ترسم مدارات .. ومنارة
همست لي : بنيّتي لا تخافي من عتم الطريق وكثرة الذئاب وعيون الغدر في كل محطة وحاجز وإشارة
.... وقال فنجان جارتي إنك ( المُتّهمة ) إنك المُلاحقة !
بتحريض بعضهم , بعداء بعضهم , بحقد بتصميم للترويض للتشويه لإنهاء وجودك ,,! هل أنت قائدة مدرّسة ناشطة , أعني تقفين على صخرة , تمسكين كتاباُ وحولك جموع ؟
ألصقوا بك تهماً كثيرة , ثرثرات مريرة تقليب الشارع , تحميس الطلاب مشاركة في تهمة اغتيال أحد أركان الحكم
اتهموك بتحريض الناس ضد الحاشية
فكانت المحاكمة , والبراءة , والصدارة !
فنجانك ملئ بالدموع , بالأشكال والخطوط , بالأسفار والكلام والأخبار بالحروب بالعواصف والغيوم
لكنك سفيرة , لكنك نظيفة , .. غير مكترثة إنك ثابتة لا مبالية بما يدور ويحاك .... .. أرى في يديك زنبقتين , فأنت صافية النوايا والسريرة
بعد كل هذا التنبؤ وسرد الماضي والكلام المُبّهر والدردشة قلت لها : فأنا لا أؤمن بكل هذه الإعتقادات و العادات والطقوس , وليس لدي وقت لِأضيعه قالت : للتسلية هي يا ابنتي وتجميل الحياة .. فالحياة حلم في حلم والروح هي الأبدية ..
فنحن النساء نحب استشراف المستقبل والتنبؤ , ولا ننسى الماضي فهو جُزء منا , ملتصق بجلدنا .. بتكويننا
فعلاً نحن نثرثر حتى في المنام
نحن في الحلم كنا , فأيقظتني أصوات النوارس .. ورائحة القهوة ..
ودمعة الصباح هي للعذارى !
مريم نجمه - لاهاي
#مريم_نجمه (هاشتاغ)
كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية
على الانترنت؟