فاهم إيدام
الحوار المتمدن-العدد: 4782 - 2015 / 4 / 20 - 14:19
المحور:
الادب والفن
( واعتصَموا بالساحات )
وراحت رسائلهم تحملها الريح المتربة
الأرض صفراء بالقرب منهم
وهم مشغولون عن جرّ البحيرة التي تستنجد بهم
من مُنحدرٍ يزحف من خلفها.
خطّان رفيعان وسريعان من الدم يعبران المفازة والخيام
متوازيان لا يلتقيان..
واحدٌ لشحذ الهمم المطاطية التي لا تُكسر أو تُعصر،
والآخر لشحن ذاكرة حيّة ولها أذرع.
ويحيا شكلها الظاهر بإمدادها بالبلازما.
الصراخ الصراخ...!
لقد غطّى الصراخ الصورة
ولأول مرّة
نعرف بالدلائل المرئية أن الصوت يمكن له
أن يعصب النظر
ولأول مرّة نرى الغضب يشبه الكركدن
يهيم على وجهه
لا يدري حتى على ماذا هو هائم،
الوقت خارج عن سيطرة الفصول
كانت الريح باردة على غير عادتها في هذا الوقت
وكان المعتصمون بلا أغطية على أدبارهم
وكلّما أشار أحد الى ذلك
اهتاج الكركدن
وهام على وجهه
ينطح الجميع.
***
15 ـ 3 ـ 2015
#فاهم_إيدام (هاشتاغ)
الحوار المتمدن مشروع
تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم
العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم.
ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في
استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي.
كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية
على الانترنت؟