عايد سعيد السراج
الحوار المتمدن-العدد: 4782 - 2015 / 4 / 20 - 14:17
المحور:
الادب والفن
سوريا بلد المحبة والسلام
* عايد سعيد السِّراج
سوريا بلد المحبة والسلام بلد الخير والعطاء ، من أقدم الحضارات في التاريخ البشري ، كل التنقيبات الأثرية تؤكد على أن الإنسان سكنها من بدء الخليقة ، حيث سكنها الإنسان الأول عندما كان سكنه الكهوف ، منذ ما قبل الألف التاسع قبل الميلاد ، واللقى الأثرية للحجر المزجج ( الأوفسديان ) تؤكد هذا ، حيث انه أي الأوفسديان يؤكد الوحدة الحضارية لبلاد الشام ، هذا البلد الذي ضم جميع الطوائف والأديان والأعراق بتفاعل فسيفسائي عظيم وعبر التاريخ ظل هذا موجودا ولا زال وسيبقى رغم كل التآمر الداخلي والخارجي لأن هذا يزعج كل أعداء الحياة أينما كانوا وحيثما وجدوا فهم أشنيات تعتاش على النباتات الجميلة ، فالدكتاتورية هي إرهاب من نوع آخر ، وهما توأمان أي الطاغية والإرهاب ، فالأنظمة الفاسدة هي مفسدة دائمة ، تفرخ كل ما هو عدوا للحياة ، ولكن الحياة لا يستطيع الاستمرار في حكمها لا الطغاة ولا المتطرفون عبر التاريخ لأن الحياة بطبيعتها تأتي من كل شيء حيوي أي متجدد ، فالجديد يرفض القديم بفعل حركة الصيرورة وحيويتها فعلى الجميع أن يفهموا أن منظومة الحياة الإنسانية والفكرية والثقافية والمعرفية ترفض من يُضادها ، وان جاملته أحيانا ً ومن لا يعي ذلك سيكون مصيره مع نفايات الحياة ، لأن سوريا تستوعب الجميع لأنها تشبه قوس قزح وهذا ليس كلام شاعر فقط بل هو حقيقية مطلقة ، ففي الازمات تظهر كل الامراض والعقد – فالبعض يتهجم على طائفة غيره
ولايرى العيوب التي لديه – وهذا يجعله يعيش متخندقا لجهة حتى لو ادعى ضد ذلك
التعصب والطائفيه والتطرف لايعيشان إلا ّفي مناخ مريض ولايهبطان من السماء وخلق الفتنة في البلد الواحد هي من أكبر الجرائم – التي تخرب الأوطان والمناطقية
والشللية والفؤية والتظاهر بالتعالي والفهمنة عند البعض هي عواءات لاتجمع الا الذكورعلى انثى بعض الحيوانات في وقت التزاوج – فالارتقاء عن كل ضيق أفق وجعل المصلحة الوطنية هي الهدف الحقيقي والنهائي هي المنقذ الوحيد من جميع الشرور- اما ضيق الفق والعواطف الساذجة فستذهب بأصحابها الى الهاوية التي يخشاها كل العقلاء
#عايد_سعيد_السراج (هاشتاغ)
كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية
على الانترنت؟