عبد الرزاق عيد
الحوار المتمدن-العدد: 4782 - 2015 / 4 / 20 - 02:15
المحور:
مواضيع وابحاث سياسية
يبدو أن عاصفة الحزم شكلت مفاجأة لإيران، حيث بلغ الإيرانيون من غطرستهم الطاووسية وعنترياتهم الديكية (صياحا وتزميرا حزب لاتيا )، بأن السعودية والخليج قد تم (تضبيعهم ) أي أن الضبع الإيراني شل أعصاب فريساته العربيات في احتلاله لأربعة عواصم عربية، مما يؤهلهم لدخول بيوت مكة والمدينة وأهلها (مضبوعين ) فيفترسونهم في فراشهم ..
ويبدو لنا أن امريكا تفاجأت بالحرب، وليس بالضربة التي فرضتها قوى تحالف عاصفة الحزم كأمر واقع، ما كأن للأمريكان أن يرفضوها حرجا من سياستهم المعادية للعرب والمتواطئة الموائمة لإيران حتى تستنفذ مرحلة سياساتها في استهلاك (نظرية افتراس ايران للعرب إلى ما قبل الحلقوم قبل أستلاب الروح... وذلك للتدخل حينها مانعة إيران من التهام ومضغ الحلقوم العربي .!!...الذي ينبغي أن يبقى كحاجة ضرورية كسوق سلعة لبيع سلاحها في مواجهة الضبع الإيراني الضروري أمريكيا أيضا ، فهي تريد أن يبقى العربي في حالة احتضار دائم بسبب حاجتها إلى موته المؤجل للحظة التي تقررها في قبض روحه بعد أن تقبض كل ما في جيوبه ...
هذا الاستنتاج جدده ورسخته مداخلات المحللين السياسيين العرب (غير السعوديين واليمنيين)، أي الموظفين إعلاميا غربيا وأمريكيا وإيرانيا كـ(الغبرا الكويتي وجرجس اللبناني) على قناة الجزيرة، في تخويف وترعيب وتحذير السعودية من مغبة تورطها في اليمن، وعدم مصلحتها في ذلك ....
هذا يعني عربيا أن أمريكا تعتمد محللين عرب موظفين إيرانيا من أنصار (الممانعة –المماتعة الإيرانية –الأسدية ) لتخويف جيل الحكام السعوديين الشباب، من الدفاع عن هويتهم العربية (بعد أن صادرها البعثيون والناصريون ) من أبائهم خلال نصف قرن من الشعارات ، ليوضعوا اليوم أمام مرحلة الاستسلام الكامل والتنازل عن قيادتهم لبلادهم إما لإيران أو لداعش، أي إما أن يكونوا أمراء داعشيين أو نواب ملالي ولاية الفقيه على بلادهم، وذلك لكي يبقوا وفق الاستراتيجية الأمريكية إلى الأبد تحت ولاية وحماية أمريكا،لإنقاذهم من البعبع الإيراني أو الداعشي، أو ما يمكن أن تخترعه المخيلة الأميركية من خطر تبدعه مخيلة هوليود، وعند الخطر المقرر ...
لقد قرر شباب القيادة السعودية الجديدة، أن يختاروا ذاتهم وهويتهم العربية أمام الاكتساح الإيراني لليمن في البداية ...ولسوريا ثانيا كما يأمل الشعب السوري في تدخل (عاصفة الحزم ) ضد العملاء الأسديين لإيران جزاري الشعب السوري..
.ولذا فتلك مسؤولية كبرى ملقاة على عاتق قوى المعارضة والثورة السورية وقوى الربيع العربي الشابة، في الوقوف إلى جانب الأشقاء السعوديين في معركتهم للدفاع عن (كرامة العرب) والشرق الأوسط الذي يتطلب تجاوبا تركيا ومصريا بالمعنى المصيري وليس بامعنى السياسوي القاصر والعابر، لمواجهة التحالف الطائفي الشيعي الإيراني -الأسدي –الأمريكي –الإسرائيلي ..
#عبد_الرزاق_عيد (هاشتاغ)
كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية
على الانترنت؟