أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - احمد محمد الدراجي - النتائج الكارثية شاهد على سقوط الفتوى الطائفية، جرائم تكريت أنموذجا.














المزيد.....

النتائج الكارثية شاهد على سقوط الفتوى الطائفية، جرائم تكريت أنموذجا.


احمد محمد الدراجي

الحوار المتمدن-العدد: 4782 - 2015 / 4 / 19 - 22:26
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    


الإسلام نظامٌ شامل وكامل لاعوج فيه ولا خلل، شرَّع من المناهج والقوانين ما تُغَطِّي كل جوانب الحياة وتسدُّ احتياجات البشرية وتنظم حياة الإنسان والرُقي به نحو السعادة والكمال، وبقدر ما تكون الأمة على مستوى عالً من الفهم والإدراك والتطبيق لمفاهيمه ومبادئه وأحكامه تكون خيرُ أُمة أخرجت للناس...
من المعلوم إن عملية استنباط الأحكام الشرعية من أدلتها المقررة هي وظيفة المرجع الديني الأولية، ومنها ينطلق لممارسة دوره في توجيه الفرد والمجتمع وتنظيم حياته والأخذ بيده إلى بر الأمان والسعادة في الدارين، وكلما كان المرجع أكثر قدرة على فهم الموارد الشرعية والإحاطة بها واستيعابها نظريا وتطبيقيا،كان الأقرب إلى إصابة الواقع الإلهي واستخراج الحكم الشرعي وتحديد المواقف، وهذا بدوره ينعكس إيجابا على قيادته وإدارته قراءته وتشخيصه وتحليله للواقع وعلى ضوء ذلك يضع الحلول ويعالج المشاكل، فالجانب العلمي هو مصدر قوة المرجعية. وبخلاف ذلك فإنها تفشل في مسؤوليتها القيادية والتوجيهية وتكون قراءتها للواقع غير صائبة وتشخيصها سقيم وحلولها غير ناجعة وتتحول إلى أداة سهلة الامتطاء والتسييس والتوظيف تُمَرَّرُ عن طريقها الأجندات والمخططات الشيطانية.
من هنا ننطلق لتسليط الضوء على أهم وابرز واخطر المواقف التي تبنتها المرجعية منذ أن دخلت في المعترك السياسي يتمثل في إطلاق فتوى الجهاد الكفائي الذي هو خارج عن أدبياتها لأنها تعتقد وفقا لمنظورها الفقهي انه معطل في زمن الغيبة، والكلام في محطات منها:
المحطة الأولى: لماذا تبادر المرجعية إلى مجموعة من الحلول والمبادرات من اجل حل الأزمة ومنها المطالبة الحقيقة الجادة بتلبية مطالب المحافظات المنتفضة، والضغط على المالكي بهذا الاتجاه وهي القادرة على إجباره على الموافقة ( إن أرادت)، وهذا أمر لا خلاف فيه، ولماذا لم تتعاطَ بايجابية مع الحلول والمبادرات التي طرحها المرجع الصرخي لحل الأزمة والتي اثبت الواقع صحتها وتماميتها، فخيار الجهاد الكفائي لم يكن خيارا وحيدا وقهريا وقسريا ( هذا لو سلمنا انه يصلح أن يكون خيارا بحد ذاته)، وهنا نتساءل لماذا سارعت المرجعية إلى إطلاق الفتوى دون القيام بتلك الخطوات؟!!!.
المحطة الثانية: بعد مرور سنة من إصدار الفتوى ثبت بالواقع والتجربة أنها لم تكن تنطلق من قراءة دقيقة وتشخيص سليم كما وصفها المرجع الصرخي منذ ان صدرت حيث قال: (...من هنا قلنا ونقول بان الفتوى ولدت ميتة لأنها لم تصدر من الفكر والمنهج والسلوك المناسب ، ولم تصدر في الوقت المناسب ، ولم تصدر في الحدث المناسب ، ولم تكن مُشَخِّصة للتشخيص المناسب...)، لأنها تمخضت عن نتائج كارثية منها تعميق وتركيز الطائفية، وفتح الباب على مصراعيه للحشد الشعبي والمليشيات المنضوية تحته على ارتكاب أبشع الجرائم والانتهاكات، وما حدث مؤخرا في تكريت لهو صورة قبيحة من الصورة التي رسمتها الفتوى ودليل واضح وجلي يضاف إلى سلسلة الأدلة التي تثبت انها كانت طائفية تقاتلية، وفتوى سلب ونهب بامتياز، وهذا ما أشار اليه المرجع الصرخي مجددا في سياق جواب له على الاستفتاء الذي رفع إليه بتاريخ 17 نيسان 2015، والذي يقع تحت عنوان: « تكريت وإيران هزيمة أو هزيمتان »، حيث قال سماحته: ((ثالثا : فتاوى القتل والسلب والنهب : تكريت الشاهد الحي على النتائج والآثار الكاريثية المهلكة المترتبة على فتاوى الجهل والتعصب ، ففي تكريت السقوط الأكبر والخزي الافحش قد أصاب فتاوى التقاتل وسفك الدماء وفتاوى الدعم الذاتي للمليشيات في السلب والنهب وسرقة المتاجر والبيوت والمساجد وكل الأموال والممتلكات ...فليتحمل أصحاب الفتاوى وِزرَ ذلك كلِّه في الدنيا والآخرة)).
المحطة الثالثة: للوقوف على أسباب ما آلت إليه ا لفتوى من نتائج مدمرة لابد أن نعرف منشأها وهنا توجد ثلاث احتمالات:
الأول : الجميع يعلم إن المصادر والأدلة التي يستند عليها الفقيه في عملية استنباط الأحكام الشرعية أصلها ومنبعها الشريعة الإسلامية وحسب المفترض إن المرجعية سلكت هذا الطريق واعتمدت على الشريعة في مواقفها وفتاواها ، والنتيجة كانت واضحة الفساد والفشل ، وهذا معناه أن الشريعة غير قادرة على تنظيم حياة الإنسان، وعاجزة عن إيجاد الحلول وحل المشكلات !!!!، وهذا مما لا يقبله احد ، ولا يقول به إلا مُلحد.
الثاني : إنَّ المرجعية فاقدةٌ للجانب العلمي الذي يُمَكِّنها على فهم واستيعاب النصوص الشرعية كي تمارس عملية استنباط الأحكام الشرعية والوظيفة العلمية، وهذا ما انعكس على فتاواها ومواقفها التي جلبت للبلاد والعباد الخراب والدمار .
الثالث : إن المرجعية لم تتخذ من الشريعة مصدرا للتشريع وإنما كانت مواقفها وفتاوها مُسيَّسة وخاضعة للنفس والهوى والميول والمصالح الشخصية .
رابط الإستفتاء
http://al-hasany.com/vb/showthread.php?p=1048950872#post1048950872



#احمد_محمد_الدراجي (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- مقارنة موضوعية...الخليفة الثاني والمسؤولون في العراق
- يا رئيس الوزراء، لقد حذرتكم المرجعية الرسالية ولكن...
- الطفل عامر الفلوجي يفضح الطائفين.
- عندما يكون التحقيق علميا تتلاشى الأساطير.
- التاسع من نيسان...انقلاب الموازين وسحق القيم.
- روحية النقاش العلمي ثمرتها المودة والتعايش السلمي.
- التعامل الجامد مع الروايات هو مؤنة تكفيريو التشيع والتسنن.
- القيادة الرسالية ليس لها عداء مع الأشخاص.
- احذروا منهج التكفير مُدعي التسنن، ومنهج التكفير مُدعي التشيع ...
- اتساع إمبراطورية -داعش-... وتخبط التحالف الدولي.
- ماذا كانت تنتظر الرموز من أمريكا؟!!!.
- أسباب فشل مؤتمرات الحوار بين الأديان وبين المذاهب ونتائجها ا ...
- آثار العراق بين معول داعش… وإهمال ساسة النفاق.
- المنهج الفرعوني والأفيون الطائفي.. سلاح منتحلي التشيع.
- الإستراتيجية الصحيحة لمواجهة داعش.
- منتحلو التشيع آفة تنخر في المذهب والعراق.
- لا خلاص للعراق وشعبه إلا ب
- العراق بين منهج علي...، وجحيم الطائفيين.
- إستراتيجية القضاء على المليشيات.
- رمتني بدائها وانسلت، داعش أنموذجا


المزيد.....




- -عيد الدني-.. فيروز تبلغ عامها الـ90
- خبيرة في لغة الجسد تكشف حقيقة علاقة ترامب وماسك
- الكوفية الفلسطينية: حكاية رمز، وتاريخ شعب
- 71 قتيلا -موالين لإيران- بقصف على تدمر السورية نُسب لإسرائيل ...
- 20 ألف كيلومتر بالدراجة يقطعها الألماني إفريتس من أجل المناخ ...
- الدفاع الروسية تعلن تحرير بلدة جديدة في دونيتسك والقضاء على ...
- الكرملين يعلق على تصريح البنتاغون حول تبادل الضربات النووية ...
- روسيا.. اكتشاف جينات في فول الصويا يتم تنشيطها لتقليل خسائر ...
- هيئة بريطانية: حادث على بعد 74 ميلا جنوب غربي عدن
- عشرات القتلى والجرحى بينهم أطفال في قصف إسرائيلي على قطاع غز ...


المزيد.....

- المجلد الثامن عشر - دراسات ومقالات - منشورة عام 2021 / غازي الصوراني
- المجلد السابع عشر - دراسات ومقالات- منشورة عام 2020 / غازي الصوراني
- المجلد السادس عشر " دراسات ومقالات" منشورة بين عامي 2015 و ... / غازي الصوراني
- دراسات ومقالات في الفكر والسياسة والاقتصاد والمجتمع - المجلد ... / غازي الصوراني
- تداخل الاجناس الأدبية في رواية قهوة سادة للكاتب السيد حافظ / غنية ولهي- - - سمية حملاوي
- دراسة تحليلية نقدية لأزمة منظمة التحرير الفلسطينية / سعيد الوجاني
- ، كتاب مذكرات السيد حافظ بين عبقرية الإبداع وتهميش الواقع ال ... / ياسر جابر الجمَّال
- الجماعة السياسية- في بناء أو تأسيس جماعة سياسية / خالد فارس
- دفاعاً عن النظرية الماركسية - الجزء الثاني / فلاح أمين الرهيمي
- .سياسة الأزمة : حوارات وتأملات في سياسات تونسية . / فريد العليبي .


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - احمد محمد الدراجي - النتائج الكارثية شاهد على سقوط الفتوى الطائفية، جرائم تكريت أنموذجا.