سامي كاظم فرج
الحوار المتمدن-العدد: 4782 - 2015 / 4 / 19 - 12:14
المحور:
مواضيع وابحاث سياسية
رصاصة الانطلاق..
سامي كاظم فرج
انا كمواطن لست مع او ضد اقرارهذا القانون او ذاك.. فهذا القانون لا اعرف عنه (الجك من البك) وكذا الامر بالنسبة للاخر..
ومن البديهي ان المواطن سواء كان الـ (مع) او الـ (ضد) فأنه بالنتيجة سوف لن يكون غير صفر على الشمال..!!
والحق يقال من ان (الغنيمة) التي حصل عليها بعد سقوط النظام البائد هي حرية (السؤال) فقط.. على الرغم من ان سؤاله سيجابه بالاستخفاف والاستهانة والتجاهل لانه وبكل بساطة لا (كتلة) و لا (تحالف) ولا.. ولكنه مجرد (مواطن)..!!
من ميزات هذا الـ(مجرد) انه (يلكفها وهيه طايرة) فهو وان لم يكن خبيرا بالاقتصاد او ضليعا في السياسة لكنه يدرك وبقناعة مطلقة بانه سوف لن يرى بريق نور الخلاص مع هذه الازمات التي (اكلت وشربت) معه ومع اطفاله دون بصيص امل..!!
فتراه يائسا من موضوع الكهرباء مثلا (ولم يحصد منها غير التسعيرة الجديدة التي لا تزال محض جدل) ويرى انها تعاني من موت سريري رغم العمليات التي اجريت لها وكلفت 27 مليار دولار من العام 2003 وحتى يومنا هذا وهذا المبلغ وبحسب خبراء يؤمن شراء احدى الشركات العالمية للكهرباء ونقلها (مسلفنة)الى العراق وامتصاص جزءاً لا يستهان به من البطالة شلت الجسد العراقي وباتت ارضاً خصبة لنمو الفساد المالي والاداري ..!!
كما ان الخدمات.. والخراب والشلل الذي يصيب جميع القطاعات.. كل ذلك اقتلع الحياة وحب الحياة وبقوة من احشائه..!!
فما الذي تفتق عنه ذهن المسؤولين الذين هم ذاتهم الذين (حقنوا) الكهرباء بـ 27 مليار دولار ولم تزل حتى هذه الساعة ميتة سريرياً..؟!
ان العديد من الخبراء والمتخصصين لا زالوا حتى هذه اللحظة يطلقوا المزيد من علامات التعجب والدهشة على الاسباب التي تؤدي الى السبات العميق الذي يكبل العديد من مشاريع القوانين وبخاصة التي تخص المواطن في الصميم .. ولكن هل للمواطن ان يشارك هؤلاء السادة الذين يتصدون للمهمة التشريعية باضافة بسيطة متواضعة مفادها ..ان المثير للجدل هم الذين يقفون على خط الشروع بانتظار رصاصة الانطلاق للاقلاع بالجمل بما حمل ..!!!
سامي كاظم فرج
#سامي_كاظم_فرج (هاشتاغ)
كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية
على الانترنت؟