المطلوب قرار فريد من نوعه غير مسبوق ج 3 من ثلاثة اجزاء

علي عبد الرضا

الحوار المتمدن-العدد: 4782 - 2015 / 4 / 19 - 09:43
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    

الدكتور علي عبد الرضا طبله
صراع وجودي بامتياز يتطلب قرارا فريدا من نوعه غير مسبوق – الجزء الثالث من ثلاثة أجزاء

ولا يقتصر الدعم على القوى الإقليمية بل تتعداها وبشكل يثير كل التوجسات والمخاوف المشروعة الى حلفاء للجمهورية الثالثة في العراق وفي مقدمتهما الولايات المتحدة الامريكية وباقي القوى الغربية. فقد أشار احد المصادر الذي طلب عدم كشف هويته ان ( الاتفاق الذي جرى بين واشنطن وانقرة يهدف الى سيطرة العصابات المسلحة على المحافظة، بقصد الانبار، بالكامل وتهجير الأهالي الى خارجها وتكوين مجمعات لهم في قضاء النخيب القريب من كربلاء وبعد ذلك تتم المطالبات بتدخل أمريكا بشكل رسمي لتحرير المنطقة )، لافتا إلى أن ( أمريكا تروم من ذلك تقسيم البلاد من خلال تكوين إقليم سني يبدأ من الانبار ). وهذا ما يؤكده تصريحات عن ماك غورك مساعد وزير الخارجية الامريكية بقوله إن ( مشكلة داعش كانت خارج التخطيط تاريخيا )، مشيرا إلى أن ( أكثر من 20000 عشرين الف مقاتل أجنبي قد ذهبوا إلى سوريا والعراق ومجرد أخذ هذا المنظور فإنهم ضعف عدد الذين ذهبوا إلى أفغانستان عام 1980 على مدى عشر سنوات من الحرب مع الاتحاد السوفياتي، وهؤلاء في الواقع جاءوا من دول تعد على أصابع اليد ) الملفت في هذا التصريح اعتراف ماك غورك بوجود تخطيطات على مدى تاريخي ذات طابع تأمري جلي مما يشكل صفعة قوية للأصوات التي تدعي عدم وجود ذلك. ان جميع المعطيات والدلائل اثبتت بما لا يقبل الشك ان الإدارة الامريكية ترغب بإطالة امد الحرب مع داعش عبر تنصلها من الاتفاق الأمني او من خلال عدم تزويد الجيش العراقي بالسلاح والمعدات العسكرية فضلا عن عدم تعاونها في المجال الاستخباري والمعلوماتي ، ويؤكد ذلك التصريح المثير للجدل للرئيس الأمريكي بقوله ان محاربة داعش ستكون طويلة جدا ولعدة سنوات قادمة وعلى هذا حصل على تفويض مجلس الشيوخ والنواب الامريكيتين بالصرف المالي على العمليات العسكرية الموجهة ( ضد ) داعش للسنوات ( الثلاث ! ) القادمة كخطوة أولى ( ! ) وان انزال طائرات التحالف الدولي السلاح والعتاد على المناطق التي تقع تحت سيطرة داعش يعد دليلا اخر على عدم جديتها في القضاء على الإرهاب لا بل والتعاون والتخطيط المشتركين، فما كان لأمريكا ان تخرج من الباب العراقية الا لتعود من خلال ( الشباك ) وبشكل دموي وحشي وبربري. ان الولايات المتحدة لا تفكر حاليا في القضاء بشكل كامل على الإرهاب الا وفق شروط معينة تخدم مصالحها في المنطقة لان هذه الجماعات المسلحة تم استقدامها وزرعها في البلدان العربية لتكون ورقة ضغط على حكومات هذه البلدان. وأكدت وزارة الدفاع الأميركية ( البنتاغون )، الثلاثاء 14 من نيسان - ابريل الجاري، ان داعش الإرهابي خسر نحو 30% من الأراضي الذي يسيطر عليها في العراق، فيما رجح ان الحرب ضده ستكون طويلة
ويعيد ويكرر قادة وسياسيي السنة وعشائرها وقبائلها القول بكونهم افضل من الشيعة في الحفاظ على مصالح الولايات المتحدة الامريكية وباقي دول الغرب مستخدمين مثالا حكام بلدان شبه الجزيرة العربية من متشيخينين وملوك اقزام. ويقدم شيوخ وسياسيي وقادة اهل السنة في العراق ويسندهم في ذلك طغاة العديد من الدول الإقليمية العربية والمسلمة، العديد من الوعود وغليظ الايمان واستعدادهم لتقديم كل ما يطلب منهم وبالضبط ( كل ما يطلب منهم ) من قبل أمريكا والغرب والرأسمال العالمي المرتبط بالمجمعات الصناعية العسكرية. وتشير كل المعطيات باقتناع الولايات المتحدة الامريكية بذلك وتدل كل الاحداث على انها رسمت سياستها ومنذ أعوام عدة باتجاه تغيير الأوضاع الجيو سياسية وتقسيم بلدان المنطقة وتنصيب حكام موالين لها في البلدان الجديدة، بلدان ( التمر والنفط ) ويواصل ممثلو السنة بإلحاح شديد ودعم إقليمي على مطالبة الولايات المتحدة الامريكية بتسليحهم وتقويتهم ويبدو ان بعض جهودهم بداءت تأتي اكلها حيث اصبح موقف الإدارة الامريكية من الحشد الشعبي مشابها تقريبا لوجهة نظر ممثلي الستة. ويتفهمون موقف العشائر التي لا تحبذ تواجد الحشد العشبي في مناطقها خشية حصول اعمال انتقامية. واتى تصريح وزير الدفاع العراقي المجحف واللاواقعي واللا حقيقي بادعائه من ان الفي عنصر ميليشياوي دخلوا الى تكريت ونفذوا عمليات سلب وحرق للممتلكات، من دون ان يحددهم. وفي نفس الوقت والمكان في عمان اجتمع سرا وزير الدفاع العراقي خلال حضوره مؤتمر في العاصمة الأردنية قبل أيام بكل من مالك مجموعة الشرقية سعد البزاز ورجل الاعمال المطلوب للقضاء بتهمة دعم الإرهاب خميس الخنجر.
ويأتي تصريح الرئيس الأمريكي من ان العرب السنة باتوا غير قادرين على حماية انفسهم ومجتمعاتهم من أفكار داعش والقاعدة المتطرفة التي تمجد قتل الانسان الاخر والتنكيل به لمجرد انهم يختلفون معه، علامة خطيرة تفتح الأبواب لتدخل عسكري امريكي وغربي وبالتحالف مع حلفائهم في المنطقة
ومن المثير للانتباه إن وزارة الخارجية السعودية اعتمدت سفيرًا لها لدى العراق، وهو يعمل برتبة ملحق عسكري في سفارة السعودية لدى إحدى الدول العربية، وسيقدم أوراق اعتماده إلى الحكومة العراقية خلال الفترة المقبلة تمهيدًا للإعلان عنه رسميًا. وتقديم احد أعضاء المخابرات العسكرية السعودية لشغل منصب سفيرا في العراق بل عدة عقود من القطيعة مؤشرا له دلالاته ومعانيه.
وتبدي الدول الإقليمية الداعمة للإرهاب وقوى الرأسمال العالمي استحسانها لسعي السنة في العراق على تشكيل جيشهم وقوات امنهم ومؤسساتهم الإدارية والحكومية وبما يكفل استقلالهم عن المركز في بغداد. فما زالت خطة بايدن حية وموضوعة على الطاولة.
وامام كل الضغوط الهائلة الداخلية والإقليمية والدولية بخصوص اشراك قوات الحشد الشعبي في عمليات تحرير الانبار والموصل وباقي الأراضي العراقية تشل الإرادة العراقية ويبان التخبط في داخلها امام اتخاذ موقف حاسم وواضح ومبدئ وبلا اية مساومة، موقفا براغماتيا صلبا يأخذ بمصالح العراق شعبا ووطنا وحاضرا ومستقبلا في كل حساباته وعدم إضاعة البوصلة في خضم التصارعات الوجودية المريرة والخطيرة في أن. فالولايات المتحدة الامريكية أوضحت وبشكل فعلي وعملي وملموس معارضتها للحشد الشعبي وللقطعات العسكرية والأمنية التي يغلب فيها المكون الشيعي بين افرادها، متوائمة في ذلك مع مواقف السعودية وقطر والبحرين والامارات ومصر والأردن وتركيا وغيرهما من البلدان التي ناصبت وما زالت شعبنا ورغبته العارمة لتحقيق الحرية والأمان والاستقرار والرفاه.
ويبقى ناصعا موقف المرجعية الشيعية في العراق المتجلي في احدى وصاياها العظيمة الى افراد الحشد الشعبي :
{ وكونوا لمن قَبِلكم من الناس حماةً ناصحين حتّى يأمنوا جانبكم ويعينوكم على عدوّكم، بل أعينوا ضعفاءهم ما استطعتم، فإنّهم إخوانكم وأهاليكم، واشفقوا عليهم فيما تشفقون في مثله على ذويكم، واعلموا أنّكم بعين الله سبحانه، يُحصي أفعالَكم ويعلم نياتِكم ويختبر أحوالَكم }
هذا انصع تجليات مكارم الاخلاق في زماننا.
ان كل هذه الاحداث والتجاذبات ذات الصبغة الوجودية تتطلب منا ان نتخذ موقفا واضحا منها وان نصارح شعبنا بكل الحقائق ودعوته وبجدية للمشاركة في صياغة القرار الوطني. فشعبنا ليس كما يقول البعض ويروج على انه شعب متخلف جاهل يمشي مع الخرافات وكونه كصخرة صلدة صماء لا تنجح معاول او ازاميل الثوريين من النقش عليها. ويكفينا حقا سماع هذه الأصوات النشاز التي تسئ إساءة بالغة لشعبنا الصبور النبيل الشجاع الابي الصادق. ويكفينا أيضا كتابات وتصريحات البعض من متثيقفي العراق الذين انظموا وبحماسة فائقة الى جوقات النعيق والولولة التي انطلقت مدعية قيام ( قطعان ) الحشد الشعبي بأعمال إجرامية مشينة ومروعة ومن دون ان تذكر وثيقة مادية واحدة على الأقل لأثبات طروحاتها.
ان المطلوب الان هو : اتخاذ قرارات شجاعة ومبدئية وبراغماتية والاستناد بالمطلق على قوى الشعب الفاعلة الخيرة التي تركت عوائلها ودورها واعمالها واطفالها وسارعت للاصطفاف في صفوف المقاومة الشعبية المجيدة التي سطرت أروع آيات البطولة والبسالة والشجاعة والوطنية الحقة والأخلاقية العالية وحققت عظام الانتصارات في أوقات زمنية قياسية غير مشهودة من قبل مؤكدة إرادة وعزم شعبنا على صنع مستقبله بنفسه ورفضه لكل تدخل خارجي في شؤونه. وكان للتآمر الأمريكي على قوات الحشد الشعبي وقصفها بالطائرات دلالة حية على انفصام المصالح الوطنية عن مصالح المستلبين الرأسماليين وطغاة المال والاعلام والعسكرة والصهيونية العالمية.
ان الوقت لا يرحم. ويخطئ من يضن ان الخضوع لبعض وفقط ( لبعض ) الضغوط سيكون من شانه تحقيق النجاحات والانتصارات.
التاريخ يعلمنا انه في وقت التحديات المصيرية الوجودية يكون للقرار المتخذ ابعادا مديدة تمتد في بعض الأحيان الى قرون من المرارة والظلم والجور.
ان شعبنا يرفض، وهذا حقه الابدي، ان تغل أعناقه وايديه وارجله بقيود الطائفية الاموية البدوية المقيتة لأربعة عشر من القرون مرة أخرى.
لقد تأزمت الأوضاع بشكل مأساوي خطير اصبح يهدد وجود العراق ككيان واحد ووجود الشعب العراقي الى تمزقات لن نجني منها الا حروبا مستعرة تحرق كل شيء في صراع دام مهول على الأراضي والمياه والموارد الطبيعية واملاك الدولة العراقية.
ليس امامنا الا ان نقف وقفة جادة ومسؤولة وان نحسب حساب كل الأشياء من دون ان نغمط أهمية أي عامل على ضآلته ونحزم الامر لأجل اتخاذ قرار او قرارات مصيرية تأخذ بعين الاعتبار والجدية نظرتنا المستقبلية والى ما بعد خمسين سنة قادمة لمصير ( العراق ) ومصير ( شعب ) العراق.
كفى ! يعني : كفى !
هل أخطاءنا في تبني التعاريف الصحيحة منذ البدء ؟ من المفهوم انه من غير المقبول ان نرحل أخطاءنا الى المحتلين الأجانب فقط، الم يكن علينا ان نتخذ موقفا أخلاقيا واضحا في الظروف الطارئة والشاذة ( أكرر فقط في الظروف الطارئة والشاذة ولفترة زمنية محددة يقرها القانون الأساس للدولة والقوانين العراقية النافذة ) التي سادت البلاد في حينها والى يومنا هذا ؟ الم يكن لزاما علينا ان نعلن وننفذ إجراءات عنفيه طارئة تنسجم مع ظروف المرحلة فنعتبر مثلا فعل كل سارق او ناهب او متجاوز على أملاك الاخرين او أملاك الدولة بدون إقرار قانوني وقضائي، وكذلك أفعال كل فاسد او مفسد: مختلس او مرتشي او مزور او معتدي على المواطنين او مسيء لأمنهم وأمانهم ولاعتباراتهم المعنوية وكراماتهم كونها من جرائم ترقى الى الخيانة بالشعب والوطن، واعتبار عمل كل من يرفع السلاح بوجه الشعب والسلطة المنتخبة من الشعب وكل من يحرض ويدفع باتجاه الاعمال الإرهابية ويدعم ويسند معنويا او ماديا تلك الاعمال من جرائم الخيانة العظمى، ومعاملة أفعال كل اجنبي عربيا كان او مسلما او من مرتزقة الإرهاب رفعوا السلاح او اسهموا في ترويع او ترهيب الشعب والقيام بتجاوزات او سرقات او جرائم سبي وخطف واغتصاب وقتل وكل ما يعاقب عليه القانون العراقي واعتبار أعمالهم من اعمال العدوان الخارجي ويعاقب عليها بمثل ما يعاقب في جرائم الخيانة العظمى. لست داعيا للعنف ولكن اجد من الضرورة بمكان ان نؤشر على عزمنا الصلب على إشاعة روح الاحترام للقانون منذ البداية لنؤكد بدء مرحلة أخلاقية جديده ستسود في مجتمع ما بعد الظروف الطارئة. ان أبناء شعبنا يتساءلون ولهم الحق في ذلك، لماذا هذا التغاضي المريب عن خيانات بعض المشاركين في العملية السياسية من سياسيي الصدفة ؟ لماذا تجري مكافآتهم بمنحهم مناصب عليا ؟ ما هذا الاستهتار بالشعب ووعيه الجماعي ؟ لماذا تضنون ان الشعب سيسكت عليكم ؟ طال الزمن ام قصر ستمثلون امام محاكم الشعب لأنكم بأعمالكم الخيانية المشينة والمعيبة قد تسببتم بقتل عشرات الالاف من أبناء شعبنا الأبرياء لأجل امر واحد فقط: البقاء في مناصبكم. ومن اكبر الجرائم التي ارتكبها سياسيي الصدفة بحق الشعب والوطن هو ازدراءهم المعلن لعقول وفهم ووعي الجماهير مرة بعد مرة ! أي مسلك نذل ومشين هذا !
------------------------------------------------------------------------------------------------------------
استدراكات سريعة وموجزة جدا
بدأ بتكوين الدولة الإسلامية في العراق في 15 تشرين الأول/أكتوبر 2006 إثر اجتماع مجموعة من الفصائل المسلحة ضمن معاهدة حلف المطيبين وتم اختيار "أبا عمر" زعيما له وبعدها تبنت العديد من العمليات النوعية داخل العراق آنذاك، وبعد مقتل أبو عمر البغدادي في يوم الاثنين 19/4/2010 أصبح أبو بكر البغدادي زعيما لهذا التنظيم، وشهد عهد أبي بكر توسعاً في العمليات النوعية المتزامنة (كعملية البنك المركزي، و وزارة العدل، واقتحام سجني أبو غريب والحوت)، وخلال الأحداث الجارية في سوريا واقتتال الجماعات الثورية والجيش الحر مع القوات الحكومية السورية تم تشكيل جبهة النصرة لأهل الشام أواخر سنة 2011، وسرعان ما نمت قدراتها لتصبح في غضون أشهر من أبرز قوى المقاتلة في سوريا، وفي 2013/4/09 وبرسالة صوتية بُثت عن طريق شبكة شموخ الإسلام، أعلن من خلالها أبو بكر البغدادي دمج فرع تنظيم القاعدة في سوريا (جبهة النصرة) مع دولة العراق الإسلامية تحت مسمى الدولة الإسلامية في العراق والشام. ونفوذ الدولة تتوسع في الداخل السوري يوماً بعد اليوم.
بسبب الحالة التي يرزح تحتها العرب السنة في العراق وسورية ، و يجب الأخذ بعين الاعتبار مساهمة بقايا النظم البعثي سواء كان متمثلا بقوات الجيش العراقي المنحل وأجهزته واستخباراته.
بعد تشكيل جماعة التوحيد والجهاد بزعامة أبي مصعب الزرقاوي في عام 2004، وتلى ذلك مبايعته لزعيم تنظيم القاعدة السابق أسامة بن لادن ليصبح تنظيم القاعدة في بلاد الرافدين٬-;- كثف التنظيم من عملياته إلى أن أصبح واحد من أقوى التنظيمات في الساحة العراقية٬-;- وبدأ يبسط نفوذه على مناطق واسعة من العراق٬-;- إلى أن جاء في عام 2006 ليخرج الزرقاوي على الملإ في شريطِِ مصور معلنا عن تشكيل مجلس شورى المجاهدين٬-;- بزعامة عبدالله رشيد البغدادي٬-;- بعد مقتل الزرقاوي في نفس الشهر٬-;- جرى انتخاب أبو حمزة المهاجر زعيما للتنظيم٬-;- وفي نهاية السنة تم تشكيل دولة العراق الإسلامية بزعامة أبي عمر البغدادي. وفي يوم الاثنين الموافق 19 ابريل 2010 شنت القوات الأمريكية والعراقية عملية عسكرية في منطقة الثرثار استهدفت منزلا كان فيه أبو عمر البغدادي وأبو حمزة المهاجر وبعد اشتباكات عنيفة بين الجانبين واستدعاء الطائرات تم قصف المنزل ليقتلا معا وتم عرض جثتيهما على وسائل الاعلام وبعد أسبوع واحد اعترف التنظيم في بيان له على شبكة الأنترنت بمقتلهما وبعد حوالي عشرة أيام انعقد مجلس شورى الدولة ليختار أبي بكر البغدادي خليفة له والناصر لدين الله سليمان وزيرا للحرب.
وبعد اندلاع الأزمة السورية، التي اتخذت في بدايتها طابعا قمعيا، حيث تجلت في قمع المظاهرات التي كانت تقام ضد نظام الرئيس بشار الأسد، وسرعان ما أصبحت مسلحة بدأ تكوين الفصائل والجماعات لقتال النظام السوري وفي أواخر العام 2011 تم تكوين جبهة النصرة بقيادة أبي محمد الجولاني حيث اصبح الأمين العام لها واستمرت الجبهة بقتال النظام حتى وردت تقارير استخباراتية عن علاقتها الفكرية والتنظيمية بفرع دولة العراق الإسلامية بعد ذلك ادرجتها الولايات المتحدة الأمريكية على لائحة المنظمات الإرهابية, وبتاريخ 9 ابريل ظهر تسجيل صوتي منسوب إلى أبي بكر البغدادي يعلن فيها ان جبهة النصرة هي امتداد لدولة العراق الإسلامية وأعلن فيها إلغاء اسمي جبهة النصرة ودولة العراق الإسلامية تحت مسمى واحد وهو الدولة الإسلامية في العراق والشام
بعد ذلك بفترة قصيرة ظهر تسجيل صوتي لابي محمد الجولاني يعلن فيها عن علاقته مع دولة العراق الإسلامية لكنه نفى شخصيا او مجلس شورى الجبهة ان يكونوا على علم بهذا الإعلان فرفض فكرة الاندماج وأعلن مبايعة تنظيم القاعدة في أفغانستان، و على الرغم من ذلك فإن للدولة الإسلامية و جبهة النصرة العديد من العمليات العسكرية المشتركة
-----------------------------------------------------------------------------------
إن العام الذي انتصرت فيه القوة على الشرعية هو عام الجماعة عند أهل السنة ، وإن فكرة التسنن التي أخذ أهل السنة منها اسمهم نشأت في الزمن الذي انتصرت فيه القوة على الشرعية ، وليس كما يتصور العامة بأن أهل السنة هم أهل سنة الرسول ( صلى الله عليه وأله ) فالشيعة هم أحرص الناس على ما صدر من الرسول من قول أو فعل
الدليل القاطع
المرجعيتان لدى الإسلام برأي الشيعة مرجعيتان بعد وفاة النبي :
المرجعية الأولى فردية : عميد أهل بيت النبوة وأول العمداء علي ( عليه السلام ) وهي تقابل فردية الحاكم الغالب عند أهل السنة .
المرجعية الثانية جماعية : وهي عترة النبي وأهل بيته ، وهم يوالون عميدهم ويساعدونه بحفظ الدين على أصوله المستقرة الله هو الذي عين المرجعيتين ويقول أهل الشيعة بأن الله تعالى هو الذي عين المرجعيتين بالنص وأمر نبيه أن يعلن للمسلمين هذا التعيين الإلهي فأعلنه بأكثر من مناسبة .
الدليل الشرعي على تعيين الله للمرجعية الفردية الأول : آية الولاية وهي الآية 55 من سورة المائدة * ( إِنَّمَا وَلِيُّكُمُ اللّهُ وَرَسُولُهُ وَالَّذِينَ آمَنُواْ الَّذِينَ يُقِيمُونَ الصَّلاَةَ وَيُؤْتُونَ الزَّكَاةَ وَهُمْ رَاكِعُونَ * وَمَن يَتَوَلَّ اللّهَ وَرَسُولَهُ وَالَّذِينَ آمَنُواْ فَإِنَّ حِزْبَ اللّهِ هُمُ الْغَالِبُونَ ) * وقد نزلت هذه الآية في علي حين تصدق بخاتمه وهو راكع في صلاته .
وتفسير هذه الآية مفصل بتفسير الثعلبي على سبيل المثال ، وعندما رأى النبي ( ص ) عليا وهو يتصدق بخاتمه أثناء ركوعه في الصلاة دعا محمد ربه بالدعاء الذي دعا فيه هارون ربه " واجعل لي وزيرا من أهلي عليا أشدد به ظهري . . . . " قال أبو ذر : فو الله ما أتم الرسول ( ص ) دعاءه حتى نزل عليه جبريل ومعه آية الولاية .
وقد أجمع المفسرون على نزول هذه الآية في علي

#علي_عبد_الرضا (هاشتاغ)      

---

اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل	حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين

كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على:

الفيسبوك

التويتر

اليوتيوب

RSS

الانستغرام

لينكدإن

تيلكرام

بنترست

تمبلر

بلوكر

فليبورد

الموبايل

كيفية إشراك-إيصال مواضيعكم أو مواضيع تهمكم  إلى اكبر عدد ممكن من القراء والقارئات