أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - اليسار , التحرر , والقوى الانسانية في العالم - واثق الجابري - الرأي العام تصنعه أرض المعركة














المزيد.....

الرأي العام تصنعه أرض المعركة


واثق الجابري

الحوار المتمدن-العدد: 4782 - 2015 / 4 / 19 - 00:22
المحور: اليسار , التحرر , والقوى الانسانية في العالم
    


بكاء وشموع ونهر حزين، وقصة شباب لم يمهلوا لإشعال شموع زفافهم، وتفرح بهم الأمهات، وقد إختلطت دماءهم بماء النهر.
تشير شواهد سبايكر؛ الى جريمة عظمى لا تُمحى من الذاكرة، بجنب قصور تأن تحتها أرواح؛ ظلمها حفنة من طغات التاريخ.
قدرٌ وضع العراقيون على بوابة شر التاريخ، وقبضت أكفهم على جمرة التراث الإنساني، ووقفوا كحد فاصل بين الحق والباطل؛ لمنع عربات المجرمين من تدنيس المعتقدات والمقدسات، وقدرهم أن يغمض العالم عيونه، ويشوه صورتهم الأخوة، ويقدموهم طعم للغرباء؟!
العالم غارق بإدارة المصالح والنزوات، وبترول العرب زيت لحانات الثكالى، وإبادة شعب بمنهجية؛ على أصوات المفخخات، وصرير عربات نهب الثروات، وهم يتنفسون دخان أجساد أبناءه، ويشربون ماء إختلط بدماءهم.
إعتقد العرب، أن ربيعهم كسر حواجز الخوف، وسوف يعيد للشعوب حقوقها، ولم يدركوا هياكل الدكتاتورية والطائفية المنغرسة بأفكارهم، التي توزع الموت المجاني بأموالهم، ويُحرّف الدين والمعتقدات؛ بخطط حظيظ وزرع مافيات تثير الرعب والإشمئزاز، وهي تسبح بحمامات الدماء، وخلفها ركام الخراب والجهل، وجيل من أطفال لا يعرفون آباءهم.
أصابت الشاشات الملونة العملاقة؛ شعوب كاملة بالعمى، وصار دين بعضهم إعلان تلفزيوني؛ لشيخ قبض دراهم من أحضان المومسات، وعجزنا عن تصوير أطفالنا المذبحين، ونساءنا المرملات، وقد إنشغل الإعلام العراقي؛ بتسقيط بعضه، وتُرك الجلاد يستفرد بالضحية.
إطلع 40 فناناً مصرياً على المقابر الجماعية، ومذبح الأبرياء؛ عندما زاروا سبايكر، وقد إصيبوا بصدمة حجم الكارثة، ومشاهد السقوط الإخلاقي، وإنحراف قيم داعش ووسائل الإعلام العربي، التي تروج خلاف ذلك، وطبعت في عقولهم صورة لا يمكن نسيانها.
يشارك شباب عراقيون؛ من خلال مواقع التواصل الإجتماعي؛ بطوعية وأمكانيات ذاتية، وما أن تجد صورة مقاتل أو موقف إنساني، حتى تتناقله المواقع، ويشيرون الى بعضهم، وبحركة أنشط من الإعلام الحكومي والمحلي، وشعروا أن القضية يجب؛ أن يحمل فيها جميع العراقيون سلاحهم، وواجب كل مواطن أن يشارك ولو كان بإشارة، حتى يصلون الى العالم الأعمى.
أصبح الإعلام العراقي سلعة للبيع والشراء، وصناع الرأي صاروا أدوات يصنعها الممول، وتحركها الحزبية والسلطوية؟!
لم يكن لدى الفنانين العرب سابقاَ؛ تصور عن حجم الجرائم وبشاعتها، وهذه الزيارة ستعطي إنطباع عن المظلومية، وصار لزام على وكالات الأنباء العراقية والفنانين والصحفيين والكتاب زياة المعركة، والمعايشة وتوثيق البطولات، وإستلهام الدروس من أبطال يجودون بأنفسهم، فهم اليوم من يصنع الرأي العام، وعلى الإعلام الإنصياع والتعلم من أفعالهم، ونقل الصورة للعالم بواقعية، وأن يكون للتخطيط إستراتيجية طويلة الأمد، تُعرف بقضيتنا من أرض الواقع.



#واثق_الجابري (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- حتمية الأصالة لتغيير الفشل
- البحث عن الخيانة
- عيد المرأة عند الدواعش
- سيلفي بأيادي عراقية
- موازين الارهاب مابعد تحرير تكريت
- حاجة الإختلاق وإعاقة الأخلاق
- مَنْ أغلق أبواب الديموقراطية..؟!
- وصمة عار من الموصل الى بنغازي
- حواسم في بيوت الحواسم؟!
- ليتني كنت بعثياً
- عندما يصرخ الأموات
- شكراً من مدينة النفط والقير
- السيد العبادي خطوة شجاعة وننتظر خطوات
- كسب الكساسبة وإنقرض القرضاوي
- ضمير العفطية في الدولة الشفطية
- السيد والسفاح
- الإتفاق والنفاق
- مالكية النفط وتهديدات المستقبل الإقتصادي
- لو كان مدحت المحمود رئيس المحكمة الفرنسية؟!
- أحزمة الحضارة والأحزمة الناسفة..!


المزيد.....




- الجمهوريون يحذرون.. جلسات استماع مات غيتز قد تكون أسوأ من -ج ...
- روسيا تطلق أول صاروخ باليستي عابر للقارات على أوكرانيا منذ ب ...
- للمرة السابعة في عام.. ثوران بركان في شبه جزيرة ريكيانيس بآي ...
- ميقاتي: مصرّون رغم الظروف على إحياء ذكرى الاستقلال
- الدفاع الروسية تعلن القضاء على 150 عسكريا أوكرانيا في كورسك ...
- السيسي يوجه رسالة من مقر القيادة الاستراتجية للجيش
- موسكو تعلن انتهاء موسم الملاحة النهرية لهذا العام
- هنغاريا تنشر نظام دفاع جوي على الحدود مع أوكرانيا بعد قرار ب ...
- سوريا .. علماء الآثار يكتشفون أقدم أبجدية في مقبرة قديمة (صو ...
- إسرائيل.. إصدار لائحة اتهام ضد المتحدث باسم مكتب نتنياهو بتس ...


المزيد.....

- قراءة ماركس لنمط الإنتاج الآسيوي وأشكال الملكية في الهند / زهير الخويلدي
- مشاركة الأحزاب الشيوعية في الحكومة: طريقة لخروج الرأسمالية م ... / دلير زنكنة
- عشتار الفصول:14000 قراءات في اللغة العربية والمسيحيون العرب ... / اسحق قومي
- الديمقراطية الغربية من الداخل / دلير زنكنة
- يسار 2023 .. مواجهة اليمين المتطرف والتضامن مع نضال الشعب ال ... / رشيد غويلب
- من الأوروشيوعية إلى المشاركة في الحكومات البرجوازية / دلير زنكنة
- تنازلات الراسمالية الأميركية للعمال و الفقراء بسبب وجود الإت ... / دلير زنكنة
- تنازلات الراسمالية الأميركية للعمال و الفقراء بسبب وجود الإت ... / دلير زنكنة
- عَمَّا يسمى -المنصة العالمية المناهضة للإمبريالية- و تموضعها ... / الحزب الشيوعي اليوناني
- الازمة المتعددة والتحديات التي تواجه اليسار * / رشيد غويلب


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - اليسار , التحرر , والقوى الانسانية في العالم - واثق الجابري - الرأي العام تصنعه أرض المعركة