دورالبرامج الكومبيوتر(الحاسوب) كنظم دعم لإتخاذ القرار في حل نزاعات المياه وإدارة المياه المشتركة

رمضان حمزة محمد
باحث

الحوار المتمدن-العدد: 4780 - 2015 / 4 / 17 - 22:21
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    

تعرف نظم دعم القرار Decision Support System DSS بانها برنامج محوسبة و "أداة تسمح لصناع القرار على الجمع بين الحكم الشخصي و برامج الكمبيوتر، في واجهة مستخدم الجهاز، لإنتاج معلومات مفيدة لغرض الحصول على الدعم في عملية صنع القرار.
إن الطرق التقليدية لتسوية الصراعات مثل النظم القضائية والتشريعية، أو اللجان والهيئات الحكومية المماثلة لا تقدم حلا محكما في معظم الأحيان بل تقدم في الغالب القرارات التي يكسب الدعوى فيها طرف على حساب الطرف الآخر فمثلا عندما يمر نهر دولي عبر حدود دولية و قانونية لعدة دول ذات كيانات سياسية مستقلة، فسيكون هناك عدد أكبر من أصحاب المصلحة المحتملة في كل دولة ولهم مصالح متزايدة، مما يجعل عملية حل الصراع معقدة أكثر ويكون التحدي لجميع المعنيين في التعامل مع مثل هذه النزاعات المتعلقة بالمياه معقدةعلى المستويين الإقليمي والدولي
ودفعت هذه التعقيدات الباحثين في جميع أنحاء العالم لتطوير القرار القائم على الكومبيوتر (الحاسوب (
بدعم الأنظمة Decision Support System (DSS) التي يمكن أن توفر المساعدة في تحديد المعطيات الزمانية والمكانية في كيفية توزيع كمية ونوعية المياه بين الدول المتنازعة وإن أنظمة الدعم DSS هذه هي النظم الحاسوبية التفاعلية وهذه النظم تهدف إلى مساعدة صناع القرار لإستخدام البيانات والوثائق والمعرفة و/ أو نماذج لتحديد وحل المشكلات واتخاذ القرارات الأكثر صوابا. وقد أستخدمت أحد هذه البرامج في دراسة أكاديمية لحل وفض النزاع المحتمل بين العراق وتركيا على نهر الزاب الكبير إن مياه نهر الزاب الكبير الذي يعد أكبر رافد لنهر دجلة والذي يمده بأكثر من 33% من وارده السنوي سيما وأن نهر دجلة سنضب رويد رويدا بعد إكمال سد إليسو وتشغيليه هذا العام 2015 وبعدها سد الجزرة( الجزيرة ) واللذان لا يبعدان اكثر من 77 و40 كليومتر من الحدود الدولية مع سوريا وإقليم كوردستان العراق وكانت النتائج ذات مغزى علمي كبير وخارطة طريق للمفاوض العراقي لكي يستطيع إسترجاع حقوق العراق التاريخية والمستقبلية من تركيا دولة المنبع.

#رمضان_حمزة_محمد (هاشتاغ)      

---

---

الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 

اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل	حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين

كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على:

الفيسبوك

التويتر

اليوتيوب

RSS

الانستغرام

لينكدإن

تيلكرام

بنترست

تمبلر

بلوكر

فليبورد

الموبايل

كيفية إشراك-إيصال مواضيعكم أو مواضيع تهمكم  إلى اكبر عدد ممكن من القراء والقارئات